اليونيسيف ومركز علم الاجتماع يُحذِّران من ظاهرة التسرُّب المدرسيّ في الجزائر
آخر تحديث GMT 21:28:16
المغرب اليوم -

الدراسات المقدَّمة تؤكد أن 80% من تلاميذ المتوسط يتركون الدراسة مبكرًا

"اليونيسيف" ومركز علم الاجتماع يُحذِّران من ظاهرة التسرُّب المدرسيّ في الجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

ظاهرة التسرُّب المدرسيّ في الجزائر
الجزائر - سميرة عوام

دقَّ خبراء ومختصون في التربية في الجزائر ناقوس الخطر إزاء تطوُّر ظاهرة التسرب المدرسي، والتي عرفت منحى آخر بناءً على الدراسة التفصيلية التي قدمها المعهد الوطني للبحث والتربية، خلال عرضه لمشروع دراسي يؤكِّد من خلال الإحصاءات والأرقام المقدَّمة بالتعاون مع منظمة "اليونيسيف" خطورة الوضع، خاصة أن آخر حصيلة تؤشر أن 80 في المائة من تلاميذ الطور المتوسط يتركون مقاعد الدراسة مبكرًا بعد تسريحهم إلى الشارع، أي ما يعادل 84 ألف تلميذ في الطور ذاته تم طردهم من طرف الإدارة في المؤسسات التربوية بسبب ضعف النقاط، أو التورط في مشاكل داخلية مع الأستاذ، وأمام هذه الأرقام الخطيرة دعا مخبر علم الاجتماع في جامعة عنابة في الجزائر إلى ضرورة احتواء الظاهرة لأن الفئة الأكثر تضررًا من التسرُّب المدرسي نجدها في الطور الابتدائي والمتوسط، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 15سنة، علمًا بأنه وبناءً على دراسة قدمتها منظمة "اليونيسيف" فإن عدد التلاميذ المعيدين في المرحلة الابتدائية بلغ خلال السنة الجارية 35 في المائة، وفي الطور المتوسط قُدر بـ40 في المائة، فغالب هؤلاء يغادرون مقاعد الدراسة في الطور المتوسط، وهو أكبر مشكل مطروح في الوقت الراهن من طرف المختصين وأساتذة التعليم في المؤسسات التربوية في الجزائر.
من جهته، أكَّدَ مخبر علم الاجتماع في جامعة عنابة في الجزائر خلال الدراسة التي قدمها على طاولة وزارة التربية أخيرًا أن التسرب المدرسي والذي يشمل الأطوار الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي مرتبط بالظروف الاجتماعية وتدهور القدرة الشرائية، إلى جانب تطور مستوى العنف بمختلف أشكاله داخل المجتمع الجزائري، ناهيك عن مشاكل الطلاق والتفكيك الأسري، والذي أثر بنسبة 12 في المائة على تلاميذ مختلف الأطوار خاصة منها الطور الابتدائي بسبب ما يعيشه التلميذ من ضغوطات، بالإضافة إلى غياب قنوات الحوار بين التلميذ والأستاذ في القسم، الأمر الذي يستدعي تنامي العدائية والكره داخل المؤسسات التربوية، ومن ثم اختلاق المشاكل و العنف المدرسي بأنواعه منه الإكراه البدني، وتحطيم الأغراض الخاصة بالمؤسسة التربوية مثل الكراسي والطاولات وحتى الرسم على الجدران، وشتم المعلمين،كل هذه الأساليب تدخل بطريقة غير مباشرة في التأثير على التحصيل الدراسي للتلميذ خاصة في الطور المتوسط، حيث يكون التلميذ في سن لا يسمح له لاستيعاب بعض السلوكيات التي تصدر من الأستاذ كالضرب والشتم، وهذا أكثر سبب للتسرب المدرسي والخروج إلى الشارع مبكرًا، بالإضافة إلى هذا العيابات المتكررة، والتي تدخل ضمن المشاكل التربوية التي تعود بنتائج سيئة على التلميذ، وقد تؤدي إلى جنوحه والمرافقة السيئة، ثم رسوبه وتركه المدرسة وتسربه منها وكذا انخفاض المستوى العلمي، إذ أن جهل المعلمين للفروق الفردية بين التلاميذ وتشخيص التلاميذ ضمن فئات، وكيفية التعامل معهم ضمن الخصائص العقلية لكل تلميذ، وبالتالي فإن بعض التلاميذ لا يستطيعون الوصول إلى أقرانهم في المستوى الدراسي بسبب ضعف القدرات العقلية، إذ قد يكون التلميذ بطيء التعلم أو قد يعاني من مشاكل صحية أخرى، مثل ضعف البصر أو السمع أو صعوبة في النطق، وبذلك لا يستطيع التحصيل الدراسي، وبالتالي يؤدي به هذا إلى التسرب من المدرسة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونيسيف ومركز علم الاجتماع يُحذِّران من ظاهرة التسرُّب المدرسيّ في الجزائر اليونيسيف ومركز علم الاجتماع يُحذِّران من ظاهرة التسرُّب المدرسيّ في الجزائر



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 13:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best
المغرب اليوم - إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib