العنف والإجهاض الآمن كوفيد19 يزيد مشاكل النساء في المغرب
آخر تحديث GMT 17:38:23
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

العنف والإجهاض الآمن "كوفيد-19" يزيد مشاكل النساء في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العنف والإجهاض الآمن

النساء في المغرب،
الرباط ـ المغرب اليوم

صعوبات بالجملة واجهتها النساء في المغرب، والعالم العربي بشكل عام، يرصدها تقرير جديد يركز على جانب تضرر الحق في الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية وإمكانية الوصول إلى الإجهاض الآمن بالمنطقة.

جاء هذا في تقرير أعدته “شبكة حق المرأة وتمكينها من الوصول إلى الإجهاض الآمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، سجل أن المرأة بالمنطقة قد عانت “من زيادة أعباء الرعاية غير مدفوعة الأجر، ومن ارتفاع معدلات العنف القائم على النوع الاجتماعي تزامنا مع هذه الجائحة”.وتابع التقرير: “المعايير الاجتماعية والأطر القانونية التقييدية الموجودة في المنطقة تؤدي إلى تفاقم العقبات التي تواجهها المرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعد أزمة “كوفيد-19″ لحظة مفصلية فيما يتعلق بمسألة المساواة بين الجنسين في المنطقة (…) إذ سيكون تعافي المنطقة من آثار الجائحة على المدى الطويل رهين قدرتها على الاستفادة الكاملة من إمكانات كل من رجالها ونسائها”.

وحول المغرب أورد التقرير شهادات استقاها، من بينها ما سجل أن “العديد من المستجدات الناجمة عن جائحة كورونا من قبيل المخاوف الصحية والحجر الصحي المفروض وإغلاق المدارس والطلبات المتزايدة للأسرة والمنزل، التي غالبا ما تتحمل المرأة مسؤولية تلبيتها في المنطقة، قد شكلت عبئا ثقيلا على النساء”.

ومع ذكر التقرير أن “الوصول إلى الخدمات الخاصة بالتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي والخدمات المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية قبل الجائحة كان أقل صعوبة مما كان عليه أثناء فترة الحجر الصحي”، فقد استحضر أن بعض البلدان في المنطقة مثل المغرب وسلطنة عمان قد أطلقت خدمات افتراضية لهذا الغرض، “إلا أن مقدمي الخدمات ذكروا أن هذه الخدمات الافتراضية – من قبيل خدمات التطبيب عن بعد – ليست بديلا حقيقيا للخدمات المقدمة بصفة مباشرة وشخصية”.

وواصل المصدر ذاته: “لقد أكد جميع المجيبين في كل البلدان التي شملها الاستبيان (ليبيا ومصر وعمان وتونس والمغرب ولبنان والأردن وفلسطين) على الضرر الذي ألحقته الجائحة بالنظم الصحية، ذاكرين أن النساء كن الأكثر قلقا وتوترا بشأن مرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة، مما يزيد من الأعباء النفسية المؤثرة سلبا على صحة المرأة”.

وفي مختلف دول المنطقة، أكد التقرير أن الجائحة قد تسببت في “المزيد من فقدان السيطرة على الوضع بالنسبة إلى النساء والفتيات اللواتي عانين من النزوح القسري أو التشريد وغيرها من الضغوطات”، وزاد: “الفتيات في سن المراهقة قلقات بشأن طموحاتهن المستقبلية؛ حيث أحدثت هذه الجائحة انقلابا جذريا فيما يتعلق بإمكانية تنقلهن، وبقدرتهن على الذهاب إلى المدرسة، وعلى صعيد الروابط الاجتماعية في فترة زمنية قصيرة”.

قبل أن يضيف بجزم: “حقوق النساء والفتيات والشابات مهددة بشدة من جراء الجائحة، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات متضافرة وحازمة من جانب الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والحكومات والجهات المانحة لضمان حماية وتمكين النساء والفتيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

وتابع التقرير: “استجابة الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم تكن كافية لتجاوز العقبات القائمة مسبقا وساهمت الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد -19 في تفاقمها، إذ تحول هذه العقبات دون تمتع المرأة في المنطقة بالصحة والحقوق الجنسية والإنجابية وتعيق تحررها من العنف المسلط عليها وتقف حاجزا أمام الوفاء بكافة الحقوق الخاصة بالنساء والفتيات ذوات الإعاقة”.و”ترسخ القوانين القائمة في العديد من بلدان المنطقة”، وفق التقرير، “التحكم في جسد المرأة وفي حياتها الجنسية”؛ وهو ما تؤيدها فيه “التقاليد الصارمة لمجتمعاتها”.

واستحضر التقرير أمثلة على الفئات الأكثر هشاشة بالمنطقة خلال جائحة “كورونا”، قائلا: “لقد كان المهاجرون واللاجئون و”الكوير” والمتحولون جنسيا والمشتغلون بالجنس والأشخاص ذوو الإعاقة الفئات الأكثر تضررا على أرض الواقع، حيث فاقمت الأزمة من إقصائهم وتهميشهم وزادت من حدة الوصم الذي يعانون منه وجعلتهم عرضة للمزيد من ممارسات التمييز، وضاعفت من محدودية وصولهم إلى أي نظام خاص بالخدمة أو الدعم”.

وأشار العمل البحثي في هذا الإطار إلى أن “الأنظمة والدول الاستبدادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” قد استجابت للجائحة “من خلال عسكرة الفضاء العام، وعبر المزيد من القمع والتحكم في حريات الناس وفي حقهم في التنقل والتعبير”.

وأظهرت استبيانات الشبكة المعدة للتقرير أن “رعاية البيت والأطفال كانت المسؤولية الرئيسية للمرأة خلال الجائحة”، كما سجلت “معاناة بلدان المنطقة، التي تعيش وضعا إنسانيا متدهورا، من تعطل شديد في خدمات الصحة الجنسية والإنجابية”؛ وهو ما يشمل “إمكانية الوصول إلى وسائل منع الحمل ووسائل الإجهاض الآمن، عند الاقتضاء”.

وزاد التقرير مفصلا: “يصعب الوصول إلى الإجهاض الآمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام. ثم أصبح الوصول إليه أكثر صعوبة مع تفشي الجائحة ونقص اللوازم الضرورية للإجهاض الآمن في بعض الأحيان”.

وتابع: “منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية العامة، حاولت الجماعات المناهضة للإجهاض حول العالم، ناهيك عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، استخدام الجائحة كذريعة لفرض المزيد من القيود على الوصول إلى خدمات الإجهاض وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية ووسائل منع الحمل باعتبار أن هذه الخدمات “غير أساسية” في نظرها (…) على الرغم من أنها في الواقع خدمات رعاية صحية حيوية وحساسة للوقت”.

كما ذكر أن الجائحة قد تسببت، أيضا، في “نقص الأدوية القادرة على إحداث إجهاض؛ إذ يمثل الإجهاض الدوائي النسبة الأكبر من حالات الإجهاض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي دول أخرى”، علما أن “هذه الإمدادات الطبية لم تكن متوفرة في بعض البلدان مثل مصر ولبنان والأردن”.

ودعت “الشبكة الخاصة بحق المرأة وتمكينها من الوصول إلى الإجهاض الآمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” إلى “تقنين الإجهاض الآمن في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتمهيد الطريق للمزيد من الأطر القانونية والصحية الملائمة لضمان حصول كل امرأة على خدمات الإجهاض الآمن؛ في إطار خدمات الصحة الجنسية والإنجابية”.

وأضافت الشبكة: “القوانين التي ترسخ ضعف مكانة المرأة مقارنة بالرجل وتتدخل في وصول المرأة إلى الخدمات الصحية تمثل خطرا حقيقيا على كل المجهودات الهادفة لتحسين صحة المرأة”، موضحة أن هذه القوانين تتخذ “أشكالا مختلفة: منها عرقلة الاستقلال الاقتصادي عبر المساس بتعليم المرأة وحقها في الإرث أو التشغيل أو الحصول على القروض والائتمانات التجارية، وتنتهك جميعها قدرة المرأة على الاختيار فيما يتعلق بحياتها وصحتها”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

حملة وطنية تطلب عدم السكوت عن تعنيف النساء في المغرب

 

"16 محاولة قتل" تدفع إلى دق ناقوس الخطر تجاه العنف ضد النساء في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف والإجهاض الآمن كوفيد19 يزيد مشاكل النساء في المغرب العنف والإجهاض الآمن كوفيد19 يزيد مشاكل النساء في المغرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر

GMT 18:13 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن يُعلن دعمه المستمر لكييف في الحرب الروسية الأوكرانية

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 13 مارس/ آذار 2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib