مسؤولون حكوميون يبرزون جهود تجنب تزويج القاصر في المغرب
آخر تحديث GMT 07:08:18
المغرب اليوم -

مسؤولون حكوميون يبرزون جهود تجنب "تزويج القاصر" في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسؤولون حكوميون يبرزون جهود تجنب

الحكومة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

تجمع المتدخلون في اللقاء التواصلي لتقديم نتائج “دراسة تشخيصية حول موضوع زواج القاصر”، الذي نظم الاثنين بمدينة مراكش، على عزمهم على التصدي لظاهرة زواج القاصرات بالمغرب ومواصلة الجهود المبذولة من أجل تقوية التدابير والخدمات اللازمة للقضاء على العنف ضد النساء وكل الممارسات الضارة، كزواج الأطفال والزواج المبكر أو بالإكراه، في أفق العام 2030.قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في كلمة له خلال افتتاح أشغال هذا اللقاء المنظم من لدن رئاسة النيابة العامة بتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، إن النموذج التنموي الجديد شدد على عدم التسامح نهائيا مع أشكال العنف ضد النساء.

وأضاف بنموسى، خلال اللقاء التواصلي المندرج في إطار تنزيل التزامات إعلان مراكش 2020 للقضاء على العنف ضد النساء الذي تم إطلاقه تحت الرئاسة الفعلية للأميرة للامريم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس 2020، أن هذا النموذج التنموي الجديد دعم حقوق النساء في ارتباط مع مبادئ الدستور وقراءة للمبادئ الدينية التي تتلاءم مع هذا السياق، والتي لا يدع مجالا للشك في أن للمرأة قيمة اعتبارية؛ لافتا إلى أن “الوزارة تبذل مجهودات للقضاء على العنف ضد النساء، ومكافحة الزواج المبكر للفتيات عبر تفعيل القانون المتعلق بإلزامية التعليم الأساسي من أجل الحد من الهدر المدرسي”.

وواصل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قائلا: “ترمي الوزارة إلى بناء مدرسة مواطنة دامجة مفتوحة أمام جميع الأطفال من دون تمييز. ومن بين التدابير المتخذة لتحقيق ذلك تقوية وتوسيع شبكة الدعم التربوي وتعميم تمدرس الفتيات، وتعزيز برامج الدعم المالي، وإحداث الدعم النفسي والتحسيس والمواكبة النفسية والاجتماعية للمتعلمين، للحيلولة دون انقطاعهم عن الدارسة”.

ومن بين مشاريع هذه الوزارة للحد من الهدر المدرسي للفتيات وضعت برامج خاصة للتربية غير النظامية لاستدراج جميع الأطفال الذين يوجدون خارج المدرسة، ومحاربة العنف المدرسي، وتمت صياغة مشاريع وإجراءات تتعلق بهذه الإشكالية، ستساهم مع كافة المتدخلين لتنفيذ قانون إلزامية التعليم ومحاربة العنف وزواج القاصرات، لتحقيق الأهداف النبيلة لإعلان مراكش، يستطرد بنموسى.

من جهته، أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، على الأهمية التي توليها هذه الوزارة لهذه الظاهرة، والتزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان والنساء والفتيات بشكل خاص مع جميع المتدخلين، منذ التوقيع على إعلان مراكش”.واستطرد آيت الطالب قائلا: “الحمل المبكرة أحد الأسباب الرئيسة للإجهاض، وحدوثه في سن ما قبل 20 يرفع معدل موت الأطفال، ومعدلات ولادة الأطفال الخدج هي الأعلى لدى المتزوجات قبل 18 سنة، بنسبة 16.7 في المائة، و40 في المائة بالنسبة للمقبلات على الزواج قبل 19 سنة، لذا فالوزارة عازمة على التصدي لزواج القاصرات”، وفق قوله.

أما عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، فقالت: “نحن اليوم في لقاء تنسيق بين قطاعات حكومية عديدة، وهي فرصة للتفكير الجماعي في مشكل زواج القاصرات، ومقاربته بشكل تشاركي”، مضيفة: “ستعمل الوزارة على التوعية وتحسيس الأسر، ومقاربة الأسرة كرافعة للتنمية المندمجة والمستدامة، وتطوير وحدات تكوينية حول التربية الوالدية، والوساطة الأسرية، والتكوين عبر وحدات من خلال منصات رقمية”.وأضافت الممثلة المساعدة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة في المغرب: “نجتمع لنسلط الضوء على نتائج دراسة تشخيصية حول هذا النوع من الزواج”، مؤكدة أن علاج هذه الظاهرة تيحتاج إلى تدخل السلطة القضائية والتربوية.

يذكر أن هذا اللقاء، الذي ينعقد على مدى يومين، يأتي في إطار مساعي رئاسة النيابة العامة للإسهام في الحد من زواج القاصر بتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف، وتفعيلا لإستراتيجية رئاسة النيابة العامة لتعزيز حماية حقوق المرأة والطفل، وتزامنا مع الأيام الدولية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات والتي تلي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء الموافق ليوم 25 نونبر. واستهدفت هذه الدراسة التشخيصية، التي ينتظر أن تخرج بتوصيات، المساطر القضائية ذات الصلة ورصد العوامل الواقعية المحيطة بهذا الزواج، سواء منها الاقتصادية أو السوسيو-ثقافية وغيرها.

قد يهمك أيضَا :

الداكي يعزو زواج القاصرات إلى ثلاثي الفقر والأعراف و"تأويل الدين"

محتوى دراسي عن تزويج القاصرات يشعل جدل "التراث الفقهي" في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون حكوميون يبرزون جهود تجنب تزويج القاصر في المغرب مسؤولون حكوميون يبرزون جهود تجنب تزويج القاصر في المغرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل "سيد الناس"
المغرب اليوم - وفاء عامر تكشف أسباب اعتذارها عن مسلسل

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib