بعد أن كاد يفقد الأمل عملية إخلاء من مدينة ماريوبول  الأوكرانية وزيلينسكي يأمل بالمزيد
آخر تحديث GMT 17:13:44
المغرب اليوم -

بعد أن كاد يفقد الأمل عملية إخلاء من مدينة ماريوبول الأوكرانية وزيلينسكي يأمل بالمزيد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بعد أن كاد يفقد الأمل عملية إخلاء من مدينة ماريوبول  الأوكرانية وزيلينسكي يأمل بالمزيد

مدينة ماريوبول المحاصرة
كييف - جلال ياسين

تمكنت مجموعة من المدنيين الذين تمّ إجلاؤهم من مدينة ماريوبول المحاصرة، من الوصول إلى منطقة الأمان النسبي في مدينة زابوريجيا، بعد رحلة استمرت 200 كيلومتر.
ومن بين أفراد هذه المجموعة، 69 شخصاً كانوا قد لجأوا إلى المخابئ أسفل مصنع أزوفستال الضخم للصلب.
وهذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها اتفاق حول ممرّ إنساني لإخراجهم من مصنع الصلب.
وقالت امرأة من المجموعة المغادرة  :"كدنا نفقد الأمل بأن نخرج يوماً ما".
وقبل عملية الإجلاء هذه، فشلت محاولات عدة للمحادثات حول خروجهم الآمن.
ولا يزال المئات من المدنيين عالقين داخل المصنع، وفق ما أفاد مقاتلون أوكرانيون. وليس واضحاً بعد ما إذا كانت ستبذل المزيد من المحاولات لإنقاذهم.
وقال المقاتلون داخل المصنع إن القوات الروسية استأنفت قصفها، فور خروج المجموعة يوم الأحد.
ومع وصول المجموعة إلى زابورجيا، ساد العناق، وذرفت الدموع تعبيرا عن التعب والراحة في آن واحد.
وترجلت كاتارينا من الباص، حاملة كل ما تملكه الآن في حقيبة ظهر. وكان ولداها البالغان من العمر 6 أعوام و11 عاماً يفركان عينيهما ويبدو عليهما التعب.
وعاش من تم إجلاؤهم مدة شهرين في أعماق مصنع الصلب الخفية في ماريوبول، بينما كانت القنابل الروسية تقصف الموقع. وكانت الإمدادات الوحيدة هي حصص الإعاشة التي وزعها الجنود الأوكرانيون.
وقالت كاتارينا: "منذ الصباح وخلال الليل كنا نتعرض للقصف. مدافع وصواريخ وغارات جوية".
وأضافت: "لم يستطع أطفالنا النوم، كانوا يبكون، كانوا خائفين ونحن أيضا".
وتابعت قائلة: "كانت هناك أحياناً كثيرة كنا نفقد خلالها الأمل في أن نخرج يوماً ما". نحن سعداء للغاية لوجودنا في أوكرانيا."
لكن الحرب تركت تداعياتها على مدينتهم الأمّ، والتي رأوا حطامها عندما غادروا: "ما رأيناه كان مجرد صناديق بثقوب سوداء ضخمة. لقد اختفت المباني السكنية. فقط بقاياها ظلّت هناك". 
إيرين، التي أجليت هي أيضاً من المصنع، برفقة ابنتها البالغة من العمر 17 عامًا، وجدت على الأقل بعض الراحة.
وقالت: "عشنا على أمل أن يكون كل يوم هو آخر يوم في هذا الجحيم. وأن نعود إلى منزلنا في ماريوبول المسالمة، لكنه الآن غير موجود".
 وكانت العملية التي نفذتها الأمم المتحدة والصليب الأحمر معقدة - وخطيرة في بعض الأحيان. ووجد موظفو الأمم المتحدة المنطقة مليئة بالألغام الأرضية. واضطروا في وقت ما إلى الانسحاب بعد قصف مدفعي.
وقال قائد عمليات الأمم المتحدة سيباستيان رودس ستامبا: "عندما تقدم الفريق للتلويح براية ومحاولة إخراج هؤلاء الأشخاص، كان هناك عدد من الألغام التي يجب إزالتها من الجانب الأوكراني - مصنع الصلب - ومن الجانب الروسي".
وأضاف: "كانت هناك بعض قذائف الهاون، لا أعرف من أين أتت. لا أعرف من أطلقها. وتوقف إطلاقها بسرعة إلى حد ما".
وقال إنه وجد هذه التجربة "مؤلمة للغاية".
وتابع بالقول: "لقد خرجوا ورأوا المدينة التي نشأوا فيها مدمّرة. هناك قبور على الرصيف وعلى كل قطعة أرض من العشب يمكنك أن تجدها".
"لقد أصيبوا بالرعب. عليك أن تفهم، لقد ظلوا تحت الأرض لمدة شهرين ولم يشاهدوا أي أخبار".
وقال ستامبا: "كان هناك طفل يبلغ من العمر ستة أشهر لم ير العشب قط، فقد ولد خلال الشتاء وكان مندهشاً من مدى اخضرار العشب. كان يريد أن يلعب به ويلمسه".
في النهاية، أنقذ أكثر من 100 شخص من ماريوبول هذه المرة - وهي لحظة نادرة من التقدم على مستوى الجهود الإنسانية في هذه الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الإخلاء الذي نجح كان نتيجة مفاوضات ووساطات طويلة.
وأَضاف "سنواصل بذل قصارى جهدنا لإخراج كل أفراد شعبنا من ماريوبول وآزوفستال". إنه أمر صعب، لكننا نحتاج إلى كل من يبقى هناك - مدنيين وجنود ". 
ولا يزال الآلاف في المدينة، إلى جانب مئات العالقين في الأنفاق التي تشبه المتاهة أسفل مصانع الصلب. وقال الصليب الأحمر إنه مسرور لنجاح عملية الإجلاء، لكنه شعر بالإحباط لأن العديد من الأشخاص تركوا في "الجحيم".

قد يهمك ايضًا:

اجلاء عشرات المدنيين الأوكرانيين اليوم من مدينة ماريوبول وزيلينسكي يستعد لإستقبالهم

مقتل شاب مصري في قصف روسي على مدينة ماريوبول الأوكرانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد أن كاد يفقد الأمل عملية إخلاء من مدينة ماريوبول  الأوكرانية وزيلينسكي يأمل بالمزيد بعد أن كاد يفقد الأمل عملية إخلاء من مدينة ماريوبول  الأوكرانية وزيلينسكي يأمل بالمزيد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib