دراسة تسجل ارتفاع معدلات الشيخوخة في المغرب والنساء أكثر رعاية للمسنين
آخر تحديث GMT 03:53:19
المغرب اليوم -

دراسة تسجل ارتفاع معدلات الشيخوخة في المغرب والنساء أكثر رعاية للمسنين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تسجل ارتفاع معدلات الشيخوخة في المغرب والنساء أكثر رعاية للمسنين

كبار السن
الرباط - كمال العلمي

كشفت دراسة حديثة أصدرتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) أنه من المتوقع أن تنخفض نسبة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة في المغرب إلى 17.9 في المائة من مجموع السكان بحلول سنة 2050، بعدما كانت تمثل هذه الفئة العمرية ربع مجموع الساكنة برسم سنة 2020.في مقابل ذلك، سجلت الدراسة ذاتها، المعنونة بـ”التمكين الاقتصادي للمرأة في الدول العربية: تنمية اقتصاد الرعاية، دراسة حالة عن اقتصاد الخدمات والرعاية المقدمة إلى المسنين بالمغرب”، توقعاتها بارتفاع نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة إلى 15,5 في المائة سنة 2030، و23,2 في المائة بحلول سنة 2050، لتصل إلى 10 ملايين نسمة من مجموع السكان بالمملكة.

وبالنسبة إلى الأشخاص “الأكبر سنا” الذين تبلغ أعمارهم 70 عاما أو أكثر فمن المتوقع أن يتضاعف عددهم بمعدل أربع مرات تقريبا ما بين سنتي 2014 و2050، ليصل إلى 5 ملايين نسمة بحلول هذه الأخيرة. الأمر ذاته بالنسبة للأشخاص “المتقدمين جدا في السن”، الذين تبلغ أعمارهم 80 سنة وأكثر، إذ سيصل عددهم إلى 1,47 مليون نسمة بحلول سنة 2050، أي بارتفاع بمعدل ثلاث مرات مقارنة بأرقام سنة 2014.

النساء أكثر رعاية للمسنين
ساهم القانون رقم 65.15 المتعلّق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية الصادر عام 2018، وفق الدراسة ذاتها، في تمهيد الطريق لأشكال جديدة من الخدمات، متيحاً للقطاع الخاص إمكانية المساهمة في توفيرها. ويشكل هذا القانون منعطفاً هاماً في مسار توفير خدمات الرعاية للمسنين في المغرب.غير أن هذه الخدمات، تؤكد الدراسة، “لا تلبي احتياجات المجتمع إلا بقدر محدود، وبالتالي يقع العبء الأكبر على التضامن الأسري، الأمر الذي يطرح تحديات كبيرة أمام مقدمي الرعاية، لاسيما النساء منهم”. وتؤكد البيانات المجمعة أنه “في الأجيال الأكبر سناً غالباً ما يكون فارق العمر بين الزوجين كبيرا، وبالتالي عادةً ما تضطلع الزوجة، الشابة نسبياً، برعاية الزوج المسن قبل أن تصبح أرملة في ما بعد، والعكس ليس صحيحاً”.

وتفيد المعطيات بأن “الزوج الأرمل، وإن كان مسناً، غالباً ما يُقْدِم على الزواج مرة أخرى”، مردفة بأن تأنيث المساعدة يتعلق أيضاً بـ”الرعاية اليومية المقدّمة إلى الوالدين المسنين، فحتى عندما يعيش الوالدان (أو أحدهما) مع واحد أو أكثر من أبنائهما، تقع مسؤولية الرعاية على عاتق زوجات الأبناء، أو حتى الحفيدات”.

وتؤكد المعطيات ذاتها أن الأسر المغربية غالبا ما تحاول “تنظيم نفسها لتختار من بين أفرادها شخصاً، وبشكل أكثر تحديداً امرأة، لديها الوقت الكافي، وبالتالي لا تمارس نشاطاً مهنياً، لرعاية أحد الوالدين المسنين غير المستقلّين”، وزادت مستدركة: “لكن بات من الشائع اليوم أن تواجه النساء الناشطات مهنياً مشكلة اعتماد أحد الوالدين المسنين عليهن”؛ وهو يؤثر غالبا على مسارهن المهني، إذ سجلت الدراسة اضطرار بعضهن إلى إعادة تنظيم حياتهن المهنية بما يتوافق مع احتياجات الأشخاص الذين يتكفلن برعايتهن.

رؤية إستراتيجية لاقتصاد الرعاية
على المستوى المؤسسي، أوصت الدراسة بضرورة إرساء رؤية إستراتيجية وطنية مشتركة بشأن اقتصاد الرعاية، “كجزء لا يتجزأ من أي رؤية وطنية تهدف إلى التمكين الاقتصادي للمرأة، مع الاعتراف لها بعملها في هذا الإطار وتقليص مدته وإعادة توزيعه”.

وعلى المستوى الفني توصي الدراسة بضرورة “تحسين نظم الإحصاءات الوطنية، لاسيما في ما يتعلق بإدارة الوقت المتاح وأنشطة الرعاية غير مدفوعة الأجر في المغرب”؛ مع العمل على إرساء مفهوم الرعاية المنزلية كخدمة مقبولة اجتماعيا للحد من “مخاطر تعرض المسنين لسوء المعاملة غير المقصود من طرف مقدمي الرعاية”.وخلصت الدراسة التي جاءت في 41 صفحة إلى ضرورة تمكين الأشخاص الذين يرعون المسنين من التوفيق بين مسؤولياتهم الأسرية والمهنية، من خلال السعي إلى التكامل بين تحقيق الخدمات وتنظيمها على أساس احتياجات كل من الفئة المسنة ومقدمي الرعاية الأسرية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تلوث الهواء يتسبب في أضرار من سن ما قبل الولادة إلى الشيخوخة

التفكير بإيجابية بشأن الشيخوخة يمكن أن يخفف فقدان الذاكرة ويقلل تدهور الدماغ لدى كبار السن

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تسجل ارتفاع معدلات الشيخوخة في المغرب والنساء أكثر رعاية للمسنين دراسة تسجل ارتفاع معدلات الشيخوخة في المغرب والنساء أكثر رعاية للمسنين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib