طريق المرأة العراقية ليست معبدة بالورود أمام مشاركتها وترشحها في الانتخابات
آخر تحديث GMT 10:38:28
المغرب اليوم -

طريق المرأة العراقية ليست معبدة بالورود أمام مشاركتها وترشحها في الانتخابات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طريق المرأة العراقية ليست معبدة بالورود أمام مشاركتها وترشحها في الانتخابات

للانتخابات العامة العراقية
بغداد ـ المغرب اليوم

مع بدء العد العكسي للانتخابات العامة العراقية المقررة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، فإن أحد أهم الأسئلة المطروحة، يبقى وكما في كل دورة انتخابية، يدور حول مدى ضمان حق المشاركة النسوية الفاعلة، ترشيحا وتصويتا، في المعركة الانتخابية.
لكن على ما يبدو، ففي هذه المرة أيضا وكسابقاتها، الطريق ليست معبد بالورود أمام مشاركة المرأة وترشحها في الانتخابات، إذ تواجه صعوبات وعقبات متشابكة، بما لا يقاس بما قد يواجهه نظيرها المرشح الرجل.
وتتعرض العديد من المرشحات لشتى صنوف المضايقات والاستهداف، والمرتكزة في جلها على خلفية واحدة، وهي استضعاف المرأة والحط من شأنها، والاستخفاف بقدرتها على لعب دور فعال في الفضاء العام والسياسي، بحسب منظمات مدنية وناشطة في مجال الدفاع عن المرأة، وحقها في المشاركة الانتخابية والسياسية.
وحول واقع المرأة العراقية الانتخابي، تقول البرلمانية، ريزان شيخ مصطفى: "ليست الصورة قاتمة تماما، فالحكومة العراقية مثلا عبر دائرة تمكين المرأة، وبالتنسيق مع الوزارات المعنية كالداخلية، خصصت خطا ساخنا، لكل مرشحة برلمان، كي تبلغ فورا السلطات العراقية حال تعرضها لأية مضايقات، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي".
وتعتبر أن مواقع التواصل "أصبحت مع الأسف الأداة الأولى التي يوظفها المعادون لبروز وتطور دور المرأة العراقية، وذلك عبر التشهير بالمرشحات وتشويه سمعتهن، واختلاق قصص كاذبة حولهن، للتأثير سلبا في حظوظهن بالنجاح".
وتردف مصطفى: "ففي حال تقديم أية مرشحة شكوى ضد جهة ما، تقوم مثلا بإهانتها والطعن فيها، عبر فتح حسابات شخصية مزيفة باسمها على فيسبوك أو إنستغرام، أو وفق أي طريقة أخرى. ويتم النظر في هذا كدعوى قضائية مستعجلة، يجب أن ينظر فيها القضاة فورا".
وتستطرد البرلمانية العراقية: "تتحمل ولا شك الأحزاب والقوى السياسية المسؤولية الأولى في حماية المرشحات، ومنع التعرض لهن والتحريض عليهن، كون الأحزاب هي في الواقع من تقوم في سياق التنافس فيما بينها، باستهداف المرشحات أكثر من أي أحد آخر، فكل طرف حزبي وسياسي يحاول النيل من مرشحات الطرف المنافس، وهكذا".
وتشرح ريزان أسباب تراجع عدد المرشحات للنصف خلال هذه الدورة الانتخابية المقبلة، بالقول: "طبيعة توزيع الدوائر الانتخابية هذه المرة وفق القانون الانتخابي الجديد، أسهمت في خفض عدد المرشحات، حيث اقتصر ترشيح مختلف القوى والأحزاب المتنافسة للنساء، على العدد الذي يتوافق مع الحد الأدنى الملبي، شرط تحقق نسبة تمثيل الكوتا النسائية في البرلمان العراقي، التي تبلغ ربع مقاعد مجلس النواب".
وتتابع: "فضلا طبعا عن المعيقات الموضوعية والذاتية الأخرى، التي تعرقل مسيرة المرأة في العراق لإثبات ذاتها ومشاركتها المتساوية".
ويرى أستاذ العلوم السياسية، مهند الجنابي، في تصريحات له، أن "واقع التضييق على النساء وطمر حقوقهن عامة، لا يقتصر فقط على عرقلة دورهن في الانتخابات العامة، بل هي ظاهرة متجذرة تتعلق بثقافة المجتمع السلبية بخصوص حقوق المرأة، ومنع ابتزازها والتعدي عليها".
ويضيف: "صحيح أن هناك من حيث المبدأ قوانين رادعة إلى حد ما، خاصة بضمان حقوق المرأة ومنع التعدي عليها، لكن العبرة تبقى في التطبيق، ذلك أن أغلب حالات الإساءة للمرأة، بما في ذلك المرشحة للانتخابات، تتم عبر منصات التواصل الاجتماعي".
ويوضح: "هذا يدخل الجهات القضائية والرقابية في فخ مسائل جدلية، تتعلق بحرية التعبير والرأي، وإساءة استخدام وسائل السوشيال ميديا، وهذا ما يخلق عقبات أمام وقف هذا الابتزاز الإلكتروني المتمادي للمرأة، ولا أتصور أنه من الممكن معالجة هذا الأمر الشائك، إلا وفق استراتيجية شاملة لمعالجة الملف الحساس، والوقت طبعا ضيق ومن المستحيل تحقيق كل ذلك قبل حلول موعد الانتخابات".
ويضيف الجنابي: "مهما كانت نسب المشاركة الانتخابية ضئيلة، العامة منها والنسوية على وجه الخصوص، لكن حصة النساء تبقى مضمونة وفق نظام الكوتا النسائية، والتي تضمن تمثيل المرأة في مجلس النواب العراقي بواقع 25 في المائة، من إجمالي عدد مقاعد البرلمان، أي بحدود 83 برلمانية من أصل 329 عضو برلمان".
ويبلغ عدد المرشحات للانتخابات العراقية المقبلة 951 مرشحة من أصل 3243 مرشحا، سيخوضون الانتخابات العامة خلال أكتوبر المقبل.
في حين سجلت الانتخابات الأخيرة عام 2018، مشاركة أوسع للمرأة، بقرابة ألفي مرشحة، مما يمثل تقريبا ضعف عدد المرشحات الحاليات، خلال الانتخابات المرتقبة في غضون 3 أسابيع.

قد يهمك ايضًا:

الحلبوسي يؤكد لنظيره الاردني دعم البرلمان العراقي لمخرجات القمة الثلاثية

 

البرلمان العراقي يستعد لبدء جلساته بجدول أعمال مثقل بمشاريع القوانين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق المرأة العراقية ليست معبدة بالورود أمام مشاركتها وترشحها في الانتخابات طريق المرأة العراقية ليست معبدة بالورود أمام مشاركتها وترشحها في الانتخابات



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ المغرب اليوم

GMT 07:54 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
المغرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
المغرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 09:49 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
المغرب اليوم - أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib