الاحتلال يرفض تحسين شروط حياة الأسيرات وتوفير احتياجاتهن في رمضان
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

يبلغ عددهن 15 معتقلة فلسطينية في السجون الإسرائيلية

الاحتلال يرفض تحسين شروط حياة الأسيرات وتوفير احتياجاتهن في رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحتلال يرفض تحسين شروط حياة الأسيرات وتوفير احتياجاتهن في رمضان

أسيرات فلسطينيات
رام الله  ـ نهاد الطويل

رام الله  ـ نهاد الطويل يختلط شهر رمضان المبارك على الفلسطينيين في كل عام بمشاعر إنسانية تمتد إلى كل تفاصيل الحياة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، ومن أهم تجليات هذا الشهر الفضيل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتقال ما يقارب 5000 أسير فلسطيني بتهمة مقاومته ورفض سياساته العنصرية، فيما فيما تعاني المرأة باعتبارها جزء أصيل في هذا المشهد إلى جانب الرجل من ظلم الاحتلال وقهر السجان، حيث يواصل الاحتلال اعتقال (15) امرأة فلسطينية في ظروف إنسانية صعبة للغاية.
وتؤكد إحدى الدراسات التي صدرت أخيرًا عن المركز الفلسطيني للمعلومات:" أنه وبرغم قلة المصادر التي وثقت أعداد و أسماء النساء الأسيرات فان المعلومات الأولية تشير إلى أنه دخل المعتقل منذ بداية الاحتلال حتى الآن ما يقارب ( عشر آلاف ) امرأة فلسطينية . وشمل الاعتقال الفتيات الصغار وكبار السن منهن ، وكثيراً ما كان من بين المعتقلات أمهات قضين فترات طويلة في السجون مثل ماجدة السلايمة وزهرة قرعوش وربيحة ذياب وسميحة حمدان وغيرهن.
وكشفت الدراسة التي تناقش تجربة الحركة النسوية الأسيرة أنها شهدت اكبر حملة اعتقال للنساء الفلسطينيات الفترتان ما بين (1968 - 1976) وفي فترة الانتفاضة الأولى . وتعرضت الأسيرات للكثير من حملات التنكيل والتعذيب أثناء الاعتقال ، وتفيد شهادات عديدة للأسيرات أنهن تعرضن للضرب والضغط النفسي والتهديد بالاغتصاب . وشكلت أعوام 68-69 سنوات قاسية جداً في تاريخ الحركة النسائية الأسيرة ، وخاصة في بداية التجربة الاعتقالية وبدء النضال والكفاح للدفاع عن ذواتهن داخل السجون من مخططات تدمير وتحطيم النفسية والإرادة الوطنية لدى الأسيرات.
هذا و أوضح مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سلطات إدارة السجون رفض وشهدت اكبر حملة اعتقال للنساء الفلسطينيات الفترتان ما بين (1968 - 1976) وفي فترة الانتفاضة الأولى . وتعرضت الأسيرات للكثير من حملات التنكيل والتعذيب أثناء الاعتقال ، وتفيد شهادات عديدة للأسيرات أنهن تعرضن للضرب والضغط النفسي والتهديد بالاغتصاب . وشكلت أعوام 68-69 سنوات قاسية جداً في تاريخ الحركة النسائية الأسيرة ، وخاصة في بداية التجربة الاعتقالية وبدء النضال والكفاح للدفاع عن ذواتهن داخل السجون من مخططات تدمير وتحطيم النفسية والإرادة الوطنية لدى الأسيرات.
وكعادتها ترفض سلطات إدارة السجون مطالب الأسيرات الفلسطينيات بتحسين شروط حياتهن وتوفير بعد الاحتياجات الخاصة لهن خلال شهر رمضان المبارك ، إمعانا في التضييق عليهم .
وفي هذا الصدد يوضح المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر لـ "العرب اليوم" بان الاحتلال لا يزال يختطف في سجونه 15 أسيرة فلسطينية بعد إطلاق سراح الأسيرة هبه ابورزق من بيت لحم وهي أم لطفلين بعد قضاء 3 أشهر ونصف في سجون الاحتلال ، وتخضع الأسيرات لظروف حياة قاسية ولا تتوفر لهن في سجون الاحتلال أدنى خصوصية ، بل يتعمد الاحتلال مراقبة تحركاتهن خلال الخروج للفورة أو ممرات السجن عبر كاميرات وضعت خصيصا لهذا الغرض، واحتجازهن بجانب الأسيرات الجنائيات مما يشكل خطورة عليهن .
وأشار الأشقر إلى أن الأسيرات تقدمن بطلب إلى إدارة سجن هشارون التي يقبعن فيه ، لتحسين شروط حياتهن مع حلول شهر رمضان المبارك الذي تتفرغ فيه الأسيرات للعبادة ،  وقراءة القران وحفظه ، والصلاة الجماعية ، ويقضين جزء من أوقاتهن في صنع أنواع مختلفة من الطعام والحلويات بما توفر من أغراض يسيرة داخل السجن ، وطالبن بتوفير بعض أصناف الطعام والسماح لهن بشرائها من الكنتين ان لم توفر لهن الإدارة هذه الأصناف ، إلا أن إدارة السجن وإمعانا في التضييق والتنكيد على الأسيرات رفضت هذا الطلب ، واقتصرت على كميات الطعام القليلة المتوفرة في السجن ، ولم تسمح بتوفير أصناف خاصة في الكنتين ، يمكن شراؤها عبر أموال الأسيرات الخاصة ، كذلك رفضت إدخال بعض الأغراض الخاصة بشهر رمضان كالتمور وزيت الزيتون والأغراض التي تستخدم لصناعة الحلويات .
وبين الأشقر بان الأسيرات يعانين من ظروف إنسانية قاهرة ، ويتعرضن للعديد من الممارسات التعسفية والانتهاكات كاقتحام غرفهن ليلا وأحيانا دون استئذان ، وتفتيش الغرف ، واحتجازهن في أماكن غير مناسبة ولا تليق بهن ، استمرار حرمانهن من مواصلة التعليم، ومنع إدخال الكتب والصحف ، والتحقيق العنيف باستخدام أساليب محرمة،   والحرمان من رؤية واحتضان الأطفال خلال الزيارة ، وفرض غرامات مالية باهظة عليهن لأتفه الأسباب ، هذا إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي  المتعمدة بحقهن وتأجيل إجراء العمليات الجراحية كما حدث مع عميدة الأسيرات " لينا الجربونى" من أراضى ال48 ،  والتي أجريت لها عملية جراحية مؤخرا بعد مماطلة لسنوات وضغط من الأسيرات والتهديد بالإضراب .
واعتبر الأشقر التقرير الأخير الذي أصدرته اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل والذي  يوضح ظروف اعتقال واحتجاز الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خير شاهد على جرائم الاحتلال بحق الأسيرات ، حيث أكد بشكل واضح بان الأسيرات يتعرضن لظروف صحية ونفسية صعبة بسبب التوقيف والتحقيق من قبل محققي جهاز الأمن العام الإسرائيلي وجنود الاحتلال وأنهن يتعرضن للعديد من أشكال الحرمان والتهديد والتحرش الجنسي اللفظي والاعتداء على معتقدات الأسيرات الدينية ، والامتناع عن ممارسة أبسط أشكال الحياة الخاصة ، وشعورهن بالوحدة والقلق والاضطراب وغيرها من أشكال الذل والامتهان التي تتعرض له الأسيرات في السجون الإسرائيلية، داعياً إلى استثمار مثل هذه التقارير فى فضح سياسة الاحتلال وإدانته أمام المحاكم الدولية ، وخاصة أنها صادرة عن مؤسسة إسرائيلية .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يرفض تحسين شروط حياة الأسيرات وتوفير احتياجاتهن في رمضان الاحتلال يرفض تحسين شروط حياة الأسيرات وتوفير احتياجاتهن في رمضان



GMT 09:18 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يحتل المرتبة 107 عالمياً في "مؤشر حقوق المرأة "

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib