برنامج المثمر يُشجع المزارعين على ممارسات فلاحية تحترم البيئة في مكناس
آخر تحديث GMT 05:57:38
المغرب اليوم -

برنامج "المثمر" يُشجع المزارعين على ممارسات فلاحية تحترم البيئة في مكناس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - برنامج

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

حطت آلية برنامج “المثمر” المتنقلة الرحال بمكناس، كآخر مرحلة من مراحلها الأربع لهذه السنة؛ وهو البرنامج الذي يهدف إلى نشر الممارسات الزراعية الجيدة التي تحترم البيئة، ولا سيما التسميد العقلاني القائم على مسار علمي تقني متكامل.مبادرة “المثمر” لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) استهدفت 25 ألف هكتار خلال الموسم الفلاحي الجديد 2022-2023، وتم خلالها دعم أكثر من 20 ألف مزارع ليرتفع عدد المستفيدين إلى أزيد من 70 ألف مزارع منذ انطلاق المبادرة.

وأفاد سيدي أحمد المتقي، مهندس فلاحي مسؤول عن برامج آلية “المثمر”، بـ”أننا نشهد، اليوم، المرحلة الرابعة والأخيرة للآلية المتنقلة لبرنامج “المثمر” الخاصة بزراعة الزيتون، خلال الموسم الحالي، عقب ثلاث مراحل بكل من إقليم قلعة السراغنة ثم إقليم بني ملال يليها إقليم تاوريرت، تم خلالها التواصل مع أزيد من 1800 فلاح من أزيد من 12 إقليما.

وشرح المهندس الفلاحي المسؤول عن برامج آلية “المثمر” أن “الهدف من هذه الآلية هو المزيد من التواصل وتأطير الفلاحين، خاصة منتجي الزيتون، خلال هذه المرحلة التي تمتاز بنهاية الجني وانطلاق موسم فلاحي جديد؛ وبالتالي الفلاح سيكون بحاجة إلى المزيد من المواكبة والتأطير من أجل إطلاق موسمه على أحسن ما يرام”.

وقال المتقي، ضمن تصريح : “نحاول أن نوصل إلى الفلاحين جميع التقنيات لجني الزيتون بطريقة معقلنة وسليمة، وتحسين المردودية وتحسين المدخول، بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية”.ويعد قطاع الزيتون من القطاعات الرئيسية ومن أكثر القطاعات الزراعية ازدهارا وذات قيمة اقتصادية عالية في جهة فاس مكناس. وقد عرف إنتاج قطاع الزيتون على مستوى هذه الجهة، منذ عام 2008، تطورا مهما بشكل خاص. وهكذا، وصلت المساحة المزروعة إلى أكثر من 380 ألفا و218 هكتارا في عام 2021. كما أن زراعة الزيتون في الجهة تساهم سنويا في خلق حوالي 4 ملايين يوم عمل.

ومكن برنامج “المثمر” على مستوى الجهة من إجراء 2500 تحليل تربة خلال الموسم الماضي، وإحداث أكثر من 100 منصة مخصصة لزراعة الزيتون، مع دعم أكثر من 729 منصة للمزارعين، بما في ذلك 118 منصة مخصصة لزراعة الزيتون المخطط لها لحملة 2022/2023.وقال حميد النويضي، فلاح من منطقة عين كرمة، استفاد من “برنامج المثمر” على مدى ثلاث سنوات مضت: “تمكنا من الاستفادة من تحاليل للتربة، وتم منحنا السماد المناسب لها”.

وتابع ضمن تصريح: “على مدى ثلاث سنوات، لاحظت فرقا واضحا.. ويمكن القول إنني بدأت الاشتغال بطريقة عصرية، على عكس الطرق التقليدية التي كنت أتبعها سابقا”.وتوقع النويضي استمرار ارتفاع أسعار زيت الزيتون حتى خلال الموسم المقبل لتبلغ أزيد من 100 درهم للتر الواحد، عازيا هذا الارتفاع إلى “غلاء اليد العاملة التي انتقلت من 70 درهما إلى مائة درهم في اليوم، وارتفاع أسعار المحروقات وكذا المواد الفلاحية وغيرها”.

ورشات
وجرى، خلال البرنامج، تنظيم مجموعة من الورشات من تأطير أساتذة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات.وحسب ما عاينته، فقد استفاد الفلاحون الحاضرون من مجموعة من الورشات؛ منها ورشة أولى حول أهمية تحاليل التربة تروم شرح الطرق العلمية السليمة للتعرف على جودة التربة وتركيبات السماد التي يجب أن يتم استخدامها والكميات المطلوبة وأهمية تحليل أوراق الزيتون المواد المغذية للحصول على المردودية المستهدفة، ثم ورشة ترشيد السقي في زراعة الزيتون لمحاولة تفادي الظروف الصعبة في ظل غياب التساقطات المطرية وتراجع الفرشاة المائية، ثم ورشة حول التسميد المعقلن، وأخرى حول سبل تقليم أشجار الزيتون، إذ يؤكد المختصون أنها مرحلة مهمة للحفاظ على الاستقرار في المردودية.

وفي هذا الإطار، تحدث نبيل الجوهري، المسؤول عن ورشة ترشيد السقي، عن أهمية تدبير مياه السقي، قائلا إنه “تم تعريف الحضور على المبادئ العامة للسقي حسب نوعية التربة أو حتى نوعية الزيتون، وكذا الجو وظروفه، وأيضا خلال الأوقات الحساسة للشجرة”.وتابع الجوهري ضمن تصريح: “نحاول الإجابة عن مجموعة من الأسئلة على شكل مبادئ عامة”، مؤكدا أن “تدبير السقي والحفاظ على الماء هو أمر جد مهم، خاصة في ظل هذه الظرفية المعروفة بالتغيرات المناخية وغلاء المدخرات”.

المنصات التطبيقية
يتم الاعتماد خلال برنامج “المثمر” أيضا على الاشتغال بـ”المنصات التطبيقية”، باعتبارها رافعة لتحسين المردودية في زراعة الزيتون. وتم خلق أزيد من 1200 منصة تطبيقية خلال الموسم الفلاحي الحالي، وأكثر من 4700 منصة لعرض منذ عام 2018.

وقد انتشرت المنصات التطبيقية في جميع أحواض الإنتاج، مع استهداف أنماط الاستغلال المختلفة. وأسفرت نتائجها عن تحسين المردودية بنسبة تتراوح من 18 إلى 22 بالمائة، وتحسين هامش الربح للمزارعين من 28 إلى 34 بالمائة. وتعتبر هذه المنصات من أهم أهداف برنامج “المثمر” التوعية بضرورة استخدام الأسمدة المناسبة.وسجل سيدي أحمد المتقي أن هناك سماد العمق الممزوج الذي يجب أن يضعه الفلاح عند بداية الزراعة وله أهمية خاصة، إذ يعمل على علاج التربة قبل الزراعة ثم سماد التغطية بعد الزراعة.

ولفت المهندس الفلاحي المسؤول عن برامج آلية “المثمر” إلى أنه على الرغم من أهمية سماد العمق فإنه “ما زلنا بعيدين عن المرغوب فيه وطنيا؛ فالفلاح لا يستخدم الأسمدة بشكل كاف لتحسين إنتاجه”.وحسب المتحدث، فإن المرغوب في استهلاكه من سماد العمق وطنيا هو مليون و190 ألفا، في حين لا يتم استهلاك إلا 430 ألفا.

على صعيد آخر، تحدث المتقي عن توفير مجموعة من التطبيقات الهاتفية لتسهيل ولوج الفلاحين إلى خدمات المواكبة الفلاحية؛ منها تطبيق أثمار لتسهيل ولوج الفلاحين إلى خدمات المواكبة الفلاحية في جميع أنحاء المغرب، وتطبيق تسويق يمكن الفلاحين من بيع أو شراء جميع المنتجات الفلاحية، واصفا إياه بمثابة “ملتقى الفلاح”، ناهيك عن توفير موسوعة فلاحية Gripedia التي توضح المسارات التقنية لجميع الزراعات سواء للفلاحين أو الطلبة الراغبين في القيام ببحوث.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"المكتب الشريف للفوسفاط " يُحدث شركتين للطاقة النظيفة في المغرب

المكتب الشريف للفوسفاط يلتزم بتخصيص 20 في المائة من إنتاجه للسوق الإفريقية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج المثمر يُشجع المزارعين على ممارسات فلاحية تحترم البيئة في مكناس برنامج المثمر يُشجع المزارعين على ممارسات فلاحية تحترم البيئة في مكناس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib