أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف
آخر تحديث GMT 06:19:16
المغرب اليوم -

أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف

التساقطات المطرية
واشنطن - المغرب اليوم
بعد حالة اليأس التي عاشها مزارعو مختلف مناطق المغرب، بسبب توالي سنوات الجفاف وتدهور الفرشة المائية، إلا أن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها البلاد، أنعشت آمال الفلاحين وكان لها وقع إيجابي على السدود.

وستساهم التساقطات المطرية الغزيرة التي عمت كل مناطق البلاد في إنعاش الدورة الزراعية للموسم الفلاحي الحالي، والرفع من منسوب مخزون المياه بالسدود والفرشة المائية.

وحسب آخر الإحصائيات المتعلقة بوضعية ملء السدود الجمعة، اطلع موقع "سكاي نيوز عربية" عليها، فإن التساقطات المطرية الغزيرة ساهمت في الرفع من منسوب السدود، حيث بلغ مخزون المياه ما مجموعه 4589.6 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 28.5 بالمئة.

تبديد مخاوف المزارعين

وفي هذا الصدد، قال الخبير البيئي، مصطفى بنرامل، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن هطول الأمطار ساعد على ملء سدود المغرب وتقليل المخاوف لدى المزارعين والمسؤولين المغاربة من موسم زراعي آخر ضربه الجفاف ومازالت أخطاره تهدد الموسم الحالي بعد شح الأمطار لسنوات.

وأضاف بنرامل، أن نسبة ملء السدود على الصعيد الوطني بلغت حوالي 28 بالمئة، في حين كانت تبلغ 34.6 بالمئة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، حسب مصدر وزارة التجهيز والماء.

ويرى الخبير البيئي، أنه رغم التساقطات المطرية المهمة يجب اتخاذ إجراءات للحفاظ على الموارد المائية والتحسيس بأهميتها والحفاظ عليها.

التساقطات لا تكفي لسد الخصاص

وفي ظل هذه الوضعية، يرى بنرامل أنه يستوجب تعبئة كل الموارد المائية المتاحة والتسريع في بناء منشآت تحلية مياه البحر ومعالجة المياه العادمة وتوجيه النشاط الزراعي، وترشيد استعمال الماء في كل مناحي الحياة اليومية من أجل استباق كل السيناريوهات المحتملة في ظل تراجع التساقطات المطرية السنوية خلال السنوات الأخيرة والتي لا يمكن سد خصاصها بهذه التساقطات الأخيرة فهي لن تكفي حتى لسد احتياجات المغرب خلال هذه السنة.

نسبة ملء كاملة

من جهة أخرى، اعتبرت أميمة خليل الفن، الباحثة في الماء والتنمية المستدامة، أن الأمطار الغزيرة التي شهدها المغرب ستساهم في إنعاش الموسم الفلاحي الحالي، كما ستساعد على تزويد القطاع الفلاحي بمياه السقي والري و ملء حقينة السدود.

وقالت خليل الفن، إن نسبة ملء السدود تتباين حسب الأقاليم، ذلك أن بعض السدود الكبيرة كادت أن تحقق نسبة ملء كاملة، من قبيل سد واد المخازن الذي أصبح يتوفر على مخزون مائي يقدر بـ446,1 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 66.3 بالمئة،

وبالنسبة للسدود الصغيرة، تسجل الإحصائيات امتلاء عدد منها، وقرب امتلاء أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة في حالة تواصل التساقطات المطرية، إذ بلغت نسبة ملء سد النخلة 100 بالمئة، حسب تعبيرها.

أما فيما يتعلق بتداعيات هذه الأمطار على الغطاء النباتي، أفادت الخبيرة في الماء، أن الأمطار ستساهم في انتعاش الغطاء النباتي وأيضا الأشجار وكل المنتجات الفلاحية.

وحسب محمد صديقي، وزير الفلاحة والتنمية القروية والغابات والصيد البحري، فعبر عن تفاؤله بالآثار الإيجابية للتساقطات المطرية التي تعرفها كل جهات المملكة، لأنها سيكون لها وقع إيجابي على الغطاء النباتي وباقي الأنشطة الفلاحية، خصوصا وتيرة زرع الزراعات الخريفية التي ستمتد إلى منتصف يناير المقبل في المناطق الجبلية.

وقال الوزير ذاته،"ستؤثر هذه التساقطات إيجابيا على الأشجار المثمرة، وعلى الموفورات الكلئية للماشية، وعلى حقينة السدود ونسبة الملء ومخزون المياه الجوفية".


قد يهمك أيضاً :

ألمانيا تنتقد تويتر بشدة لتعليق حسابات الصحفيين.. اعرف التفاصيل

أمطار غزيرة تقطع مسالك قروية في إقليم تاونات

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib