الختام العظيم لكاسيني قبل الانتحار يظهر صورًا مذهلة من قلب زحل
آخر تحديث GMT 21:28:16
المغرب اليوم -

انطلقت قبل 20 عامًا لتعطي معلومات عن تركيب حلقات الكوكب

"الختام العظيم" لكاسيني قبل الانتحار يظهر صورًا مذهلة من قلب زحل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"الختام العظيم" لكاسيني قبل الانتحار يظهر صورًا مذهلة من قلب زحل
واشنطن - المغرب اليوم

شاهدت أعين البشر يوم الخميس، للمرة الأولى قلب كوكب زحل، بفضل المشهدية "الانتحاريّة" لمركبة الفضاء "كاسيني".

وكأبطال الملاحم، تعمل كاميراتها ومجسّاتها على التقاط صور حتى اللحظة الأخيرة من سقوطها لتتحطم في زحل.

ويظهر "الختام العظيم"على مواقع وكالة "ناسا"للفضاء وشريكتيها الإيطاليّة والأوروبية، كما يبثّ مباشرة على شاشات فضائيّة "ناشيونال جيوغرافيك".

لا يهدر شأن الإنسان في انتحار "كاسيني"، بل يعلو إلى آفاق جديدة في علوم الكون. إذ فضّلت "ناسا"أن تتحطم المركبة في زحل كي لا تبقى معلقة في الفضاء هناك، فتكون عائقاً عشوائيّاً أمام مركبات المستقبل، إضافة إلى احتمال التقاطها "جراثيم"فضائيّة ربما تؤذي بشراً في تلك المركبات أيضاً. وكذلك يختتم التحطم عمل مركبة صُنِعَت بجهود مشتركة لوكالات الفضاء الأميركية والإيطاليّة والأوروبيّة، وانطلقت إلى الفضاء قبل عشرين سنة.

وبعد سبع سنوات، وصلت إلى الفضاء المجاور لزحل، وهو الكوكب السادس في البعد عن الشمس الذي اعتبره الإغريق قديماً إلهاً للزراعة. ومنذ عام 2004، سجّلت "كاسيني"مجموعة كبيرة من الإنجازات العلميّة المتصلة بذلك الكوكب الذي طالما حيّر مع حلقاته الهائلة وأقماره المختبئة فيها، عقول العلماء الساعين إلى اكتشاف أعماق الكون.

وكتبت "كاسيني"، سجّلاً حافلاً بالإنجازات العلميّة. وفي 2005، بعد سنة من وصولها إلى جوار زحل، أنزلت على سطح قمره "تيتان"المجسّ الفضائي "هايغنز"الذي صنعته "وكالة الفضاء الأوروبيّة". وبالتعاون مع 127 رحلة لـ "كاسيني"حول "تيتان"، أمطر "هايغنز"العلماء بمعلومات غيّرت نظرتهم لذلك القمر الموصوف بأنه عالم متكامل تماماً. إذ تبيّن أنّه طافح ببحار ومحيطات مكتظة بغازين سائلين (الميثان والإيثين) مع مواد عضويّة وثيقة الصلة بوجود الكائنات الحيّة. وأوضح أن غلافه الجوي محمّل بمواد شبه عضويّة تتهاطل أمطاراً على سطحه.

وكذلك نقلت "كاسيني"صوراً مذهلة للانبثاقات الثلجية الضخمة التي تندلع من الكتل الجليدية الكثيفة المتمددة على سطح القمر "إنسيلادوس"، ما بيّن أيضاً أن محيطاً ضخماً ينام تحت الثلوج كمارد أسطوري. وأعطت معلومات عن التركيب الثلاثي الأبعاد لحلقات زحل ما ألقى أضواءً كاشفة على كثير من أسرارها وساهم في انكشاف غموضها. ورصدت وحلّلت ذلك الإعصار الهائل الذي لا يكف عن التدويم في الغلاف الجوي لذلك الكوكب.

ومع صمود وقودها الصاروخي لدوران استمر 13 سنة حول زحل وأقماره، تمكنت من رصد وتحليل قرابة نصف فصول سنته التي تساوي 29 ضعف سنة الأرض. وفي البداية، كان مقرّراً أن تستمر الدورة الأخيرة لـ "كاسيني"حول زحل وجواره أربع سنوات، لكن العلماء فاجأوا أنفسهم بقدرتهم على إطالة مهمتها سنتين إضافيتين، أعطت خلالهما معلومات فائقة الأهمية عن السنة الزحلية، خصوصاً أنها شملت نقطة المنتصف في تلك الفصول البطيئة.

وفاجأ العلماء أنفسهم مرّة أخرى عندما أضافوا إلى مهمة "كاسيني"ثلاث دورات كاملة لم تكن مقرّرة عن ثلاثة من أقمار زحل هي "فويب"و "هيلين"و "إيبمثيوس"، فصار مجموعها 15 دورة. وإذ حملت 12 أداة علمية تعمل بمروحة طيف تمتد من الأشعة تحت الحمراء إلى ما فوق البنفسجية ومروراً بالضوء الشمسي العادي، قدّمت للعلماء معلومات عن التركيب الجيولوجي والجوي لتلك الأقمار. ولأن أرضنا لها قمر، وكذلك الحال بالنسبة إلى كواكب سيّارة أخرى في نظامنا الشمسي، توسّع معلومات "كاسيني"آفاق فهم طبيعة الأرض وتعاقب فصولها ودوران قمرها حولها، كما تصلح نواة لفهم تلك الظواهر في كواكب أخرى في الكون. واستطراداً، تعتبر تلك المعلومات أيضاً مفاتيح إضافيّة لفهم تشكّل النظام الشمسي وسواه من النظم النجمية في أرجاء الكون الفسيح.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الختام العظيم لكاسيني قبل الانتحار يظهر صورًا مذهلة من قلب زحل الختام العظيم لكاسيني قبل الانتحار يظهر صورًا مذهلة من قلب زحل



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 13:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best
المغرب اليوم - إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية

GMT 09:11 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في تمارة الأحد

GMT 00:50 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة التحاق الممثل "أمين الناجي" بتنظيم "داعش"

GMT 04:17 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

العثور على آثار من مصر والهند شرق إثيوبيا

GMT 16:07 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شاب يذبح غريمه في بني ملال ويُرسله للطوارئ في حالة حرجة

GMT 00:17 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كاظم الساهر يغني في منتجع "مازاغان" الشهر المقبل

GMT 12:00 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

نجوم بوليوود في عيد ميلاد فارون دهاون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib