اكتشاف ثوري قد يقود إلى إنتاج خلايا دم بشرية
آخر تحديث GMT 19:10:11
المغرب اليوم -

اكتشاف ثوري قد يقود إلى إنتاج خلايا دم بشرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اكتشاف ثوري قد يقود إلى إنتاج خلايا دم بشرية

معمل تحاليل
واشنطن - المغرب اليوم

حقق باحثون من معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في أستراليا أول اختراق عالمي في مجال إنتاج خلايا جذعية دموية تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في جسم الإنسان. وقد يؤدي هذا الاكتشاف قريباً إلى إنتاج علاجات مخصصة للأطفال المصابين بسرطان الدم، واضطرابات فشل نخاع العظم.

ووفق الباحثين، فقد تغلب البحث المنشور، الاثنين، في دورية «نيتشر بيوتكنولوجي»، على عقبة كبيرة كانت تحول دون إنتاج خلايا جذعية دموية بشرية، مما مكّن من إنتاج خلايا دم حمراء وخلايا دم بيضاء وصفائح دموية، تتطابق بشكل وثيق مع تلك الموجودة في الجنين البشري.

وهو ما علقت عليه إليزابيث نج، الأستاذة المساعدة في معهد أبحاث الأطفال في مردوخ: «الفريق حقق اكتشافاً مهماً في تطوير خلايا جذعية دموية بشرية، مما يمهد الطريق لاستخدام هذه الخلايا المزروعة في المختبر في عمليات زرع خلايا جذعية دموية ونخاع عظمي».

وأضافت في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد أن «القدرة على أخذ أي خلية من مريض وإعادة برمجتها إلى خلية جذعية ثم تحويلها إلى خلايا دموية مطابقة خصيصاً لعملية الزرع سيكون لها تأثير هائل على حياة هؤلاء المرضى المعرضين للخطر».

وأوضحت أنه «قبل هذه الدراسة، لم يكن من الممكن تطوير خلايا جذعية دموية بشرية في المختبر، بحيث تكون قابلة للزرع لفشل نخاع العظم في إنتاج خلايا دموية صحية. لقد طورنا سير عمل جديد أنشأ خلايا جذعية دموية قابلة للزرع تعكس عن كثب تلك الموجودة في الجنين البشري». وتابعت: «الأمر المهم هو أنه يمكن إنشاء هذه الخلايا البشرية بالحجم والنقاء المطلوبين للاستخدام السريري».

وقام باحثو الدراسة بحقن فئران تعاني من نقص المناعة بخلايا جذعية دموية بشرية معدلة في المختبر. ووجدوا أن هذه الخلايا أصبحت نخاع عظم يقوم بالوظيفة المطلوبة منه بمستويات مماثلة لتلك التي شوهدت في عمليات زرع خلايا دم الحبل السري، وهو معيار للنجاح جرى التثبت منه من قبل.

كما وجد الباحثون أن الخلايا الجذعية المزروعة في المختبر يمكن تجميدها قبل زرعها بنجاح في الفئران. وهذا ما يحاكي عملية الحفاظ على خلايا جذعية دم المتبرع قبل زرعها في المرضى من البشر.

وقال إيد ستانلي، أستاذ معهد أبحاث الخلايا الجذعية إن «خلايا الدم الحمراء ضرورية لنقل الأكسجين، كما أن خلايا الدم البيضاء هي دفاعنا المناعي ضد أي خطر موجه ضد الجسم، بينما تسبب الصفائح الدموية التجلط لوقف أي نزيف»، مشدداً على أن فهم كيفية تطور هذه الخلايا ووظيفتها يشبه فك شفرة لغز معقد.

وأوضح أنه «من خلال إتقان تطبيقات الخلايا الجذعية التي تحاكي تطور خلايا الدم الجذعية الطبيعية الموجودة في أجسامنا، يمكننا فهم وتطوير علاجات شخصية - تتوافق مع كل مريض على حدة - لمجموعة من أمراض الدم، بما في ذلك سرطان الدم وفشل نخاع العظم».

وهو ما أكد عليه أندرو إليفانتي، أستاذ معهد أبحاث الخلايا الجذعية بالمعهد: «في حين أن عملية زرع الخلايا الجذعية في الدم كانت غالباً جزءاً رئيسياً من العلاج المنقذ للحياة لاضطرابات الدم لدى الأطفال، إلا أن جميع الأطفال لم يجدوا متبرعاً متطابقاً بشكل مثالي».

وأوضح: «يمكن للخلايا المناعية غير المتطابقة من عملية الزرع أن تهاجم أنسجة المتلقي، مما يؤدي إلى مرض شديد أو الوفاة». وأضاف: «تطوير خلايا جذعية دموية مخصصة ومحددة للمريض سيمنع هذه المضاعفات، ويعالج نقص المتبرعين، جنباً إلى جنب مع تحرير الجينوم البشري، يساعد كل ذلك في تصحيح الأسباب الكامنة وراء أمراض الدم».

واختتم البروفسور إليفانتي بقوله إن «المرحلة التالية، التي من المرجح أن تتم بتمويل حكومي، ستكون إجراء تجربة سريرية لاختبار سلامة استخدام خلايا الدم المزروعة في المختبر لدى البشر».

قد يهمك أيضاً

تجربة عالمية في نقل خلايا الدم الحمراء المزروعة في المختبر للبشر

نقدم لك علامات تدل على أعراض نقص فيتامين B12

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف ثوري قد يقود إلى إنتاج خلايا دم بشرية اكتشاف ثوري قد يقود إلى إنتاج خلايا دم بشرية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 17:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
المغرب اليوم -

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 59% في أكتوبر

GMT 06:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 06:50 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

GMT 04:32 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:27 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تشن حملة ضد ممثلة نشرت صورها دون الحجاب

GMT 07:16 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

الهاتف "ري فلكس" يطوى ليقلب الصفحات مثل الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib