تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية
آخر تحديث GMT 15:51:31
المغرب اليوم -

تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية

بغداد ـ جعفر النصراوي

أفادت مصادر أمنية عراقية متعددة أن حصيلة التفجيرات التي شهدتها مناطق مختلفة من العراق خلال أيام عيد الأضحى  بلغت 35 قتيلًا وإصابة  133 آخرين رغم الاجراءات المشددة التي اتخذتها القوات الأمنية، ما جعل البعض من الخبراء الأمنيين يرون أن المشكلة تكمن في اختراق الأجهزة الأمنية ذاتها ما يتطلب حلًا عاجلًا لتفادي وقوع المزيد من الضحايا. وقال أحد كبار ضباط جهاز الأمن العراقي السابق والذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"مصر اليوم" إنَّ كل ما تتحدث به وزارة الداخلية العراقية عبر وسائل الإعلام، لا يعدو كونه حديثًا إعلاميًا  مشيرًا إلى أن الواقع يشير إلى أن الخطط الأمنية المتخذه أثبتت فشلها وأصبحت مكررة، دون وضع خطط أمنية جديدة، ملقيًا اللائمة على القيادة العامة للقوات المسلحة باختيارها ضباطًا غير أكفاء لقيادة العمليات. وبين الضابط أن خطط الوزارة  تعتمد على الكم، وليس على النوع في إدارة الملف الأمني، فلذلك لا يمكن المراهنة على أي تصريح يصدر من الجهاز الأمني، بأنه يطمئن الشارع، إذ لا تزال الأجهزة الأمنية تبني كل خططها على رد الفعل، أما على مستوى الفعل والاستباق، فهو غير موجود حتى الآن إلَّا في حالات نادرة. وأضاف الضابط أن من الدلائل على ضعف المنظومة الأمنية أنها تطالب المواطن بالمساهمة في حفظ الأمن بعدم تجمعه في أماكن عامة، وإلى غير ذلك من الطلبات الغير مبررة متسائلًا ما هو دور الدولة في حماية المواطن، إذا كان هو من يحفظ الأمن. ورأى الضابط رفيع الرتبة أن على "المؤسسة الأمنية تطهير العناصر الفاسدة فيها، وحسم ولاء منتسبيها وضباطها تجاه الوطن"، معتبرًا أن "الولاءات لا تزال مبعثرة، حيث هناك من يقدم الولاء للكيان السياسي على حساب الدم العراقي، فضلًا عن ركن الكثير من الكفاءات والقدرات على مستوى التدريب واللياقة والقدرة الأمنية، والتي لم تستغل طاقتها إلى الآن". ولفت الخبير الأمني إلى أن "المسألة الأهم أن الجهد الأمني لا يزال ضعيفًا، فلا وجود لغطاء جوي، فضلًا عن الخلل في التقنية والحرب الإلكترونية، وأجهزة الكشف عن المتفجرات وكذلك الجهد الاستخباري. وأردف أن "الجهاز الأمني الحالي هو مثار شك حتى من قبل الأجهزة الأمنية، فحتى من يقود الجهاز لا يثق به"، مستنتجًا أن "هذه العوامل مجتمعة تعطي رسائل إلى الرأي العام بعدم الاطمئنان بدور وأفعال الأجهزة الأمنية.  وكان العراق قد شهد عدة تفجيرات في مناطق مختلفة خلال أيام عيد الأضحى أكبرها كان تفجيري الكاظمية شمال العاصمة ومدينة الصدر شرقي العاصمة حيث  سقط أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح بتفجير سيارات مفخخة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إيمانويل ماكرون يُشيد بجهود المغرب في مجال تدبير المياه

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib