المسيحيون المغاربة يُصلّون من أجل قطاع غزة ويدعون للملك محمد السادس
آخر تحديث GMT 07:54:18
المغرب اليوم -

المسيحيون المغاربة يُصلّون من أجل قطاع غزة ويدعون للملك محمد السادس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المسيحيون المغاربة يُصلّون من أجل قطاع غزة ويدعون للملك محمد السادس

العلم المغربي
الرباط - كمال العلمي


يعيش المسيحيون المغاربة منذ ليل أمس الأحد لحظة “دينية فارقة” بحكم احتفالهم بـ”عيد الميلاد” أو “الكريستماس”، الذي يعني، وفق العقيدة المسيحية، “ذكرى مولد المسيح” أو “المنقذ” و”المخلص”، ملثما يؤمن بذلك المسيحيون من كل الأصقاع. غير أن الاحتفالات في “كنيسة المجد” بمدينة تمارة كانت فرصة ليؤكد المسيحيون أن “المغرب هو الأرض الجديدة والوطن الآمن في ميلاد المسيح”.

ولم يكن الاحتفال شيئا موقوفا بالمدن الكبرى، بل بادر المسيحيون أيضا بمناطق سوس وغيرها إلى الاحتفال ليل أمس الأحد بـ”صلوات لأجل العيش المشترك” ولأجل “وطن يقف على نفس المسافة من كل العقائد الموجودة”، وينعم بـ”المزيد من الاستقرار والسلام والازدهار أمام عالم ملتبس تغلب عليه الطائفية والكراهية ونبذ الآخر وتشديد الخناق على الاختلاف كقيمة”.

القس آدم الرباطي، رئيس اتحاد المسيحيين المغاربة، الذي حضر الاحتفالات في “كنيسة المجد”، قال إن “الكريسماس” هو “فرصة للفرح ولتلاوة الأدعية والترانيم ولطلب المغفرة والدعاء لصالح كل المغاربة والإنسانية لكي نحيا في عالم أفضل تقل فيه الحروب”، مضيفا أنه “كما نعرف، المسيح ولد في مجتمع مليء بالصعوبات والتحديات، والمغرب بلدنا الآمن الذي نطمح أن يبدد كل هذه المخاوف والصعاب”.

وأوضح الرباطي، الذي يعد من أشهر “المسيحيين المغاربة”، أن “الوضع اليوم يختلف، فالمؤمنون لهم القدرة على الاحتفال في وطن يكرس التعايش في تاريخه”، مؤكدا أن “المسيحيين يدعون دائما للملك محمد السادس خلال هذه المناسبة، فهو أمير للمؤمنين في كل الأديان والضامن للاستقرار. نصلي أيضا كي يشعر المسؤولون بالمؤمنين بالدين المسيحي الذين هم مغاربة يتقاسمون نفس الأصل ونفس المصير”.

وأضاف القس المغربي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هذا الخبر السار وهذه البشرى التي يعكسها مولد المسيح في أفقنا كمؤمنين، هي خزان كبير من المشاعر التي تعكس الحب والانتصار للعيش المشترك بعيدا عن خطابات التفرقة التي لن تكون في خدمة أي عقيدة”، معتبرا أن “هذا الاحتفال هو فرصة للتذكير بإمكاناتنا لكي نعيش معا في وطن واحد، يضمن كافة حقوقنا وواجباتنا بغض النظر عما نؤمن به”.

ولم تغب “الحرب على قطاع غزة من طرف الجيش الإسرائيلي” عن دعوات المغاربة المسيحيين، بحيث صلوا “لكي تتوقف الحرب ويستطيع المدنيون في فلسطين أن يعيشوا في سلام وأمن واستقرار”، منددين بـ”كافة أشكال الحرب والعدوان الذي هو عدو لكل أشكال السلام”، مستحضرين أيضا ما يجري في السودان “الذي بدد آمال الشعب السوداني الشقيق في توقف الحرب والعودة إلى منازلهم”.

وشدد المتحدث ذاته على أن “الاحتفال المبارك شمل أيضا تلاوة تسابيح وترانيم وتراتيل، صلينا خلالها لفائدة وزير العدل عبد اللطيف وهبي، لكونه يقوم بعمل جبار لترسيخ الحريات والفكر الحداثي والنهوض بالحريات الفردية، نأمل أن ينعكس في رفع التجريم عن حرية العقيدة والضمير بالمغرب”، موردا أن “الوقت صار حاسما بالنسبة للمسيحيين أمام هذه النقاشات المتعلقة بمدونة الأسرة حاليا في المغرب”.

ولفت المتحدث ذاته الانتباه إلى أنه “قبل الاحتفال تمت مراسلة جميع الكنائس البيتية على مستوى التراب الوطني التابعة لاتحاد المسيحيين المغاربة، وذلك حتى تكون الصلاة جماعية ومشتركة في هذه اللحظة الفارقة التي تعكس الانتقال من الظلمات إلى النور بميلاد المسيح”، مؤكدا أن “الدعوات شملت أيضا المتعاطفين والداعمين لحرية العقيدة في المغرب، والمؤمنين بحق المسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وعلنية يكفلها القانون”.

وككل سنة، يحتفل المسيحيون بأعياد الميلاد ليلة 25 دجنبر، ويتم ذلك وفقا لتعاليم الكنيسة الغربية، التي تختلف عن نظيرتها الشرقية في قيام الأخيرة بهذه الاحتفالات ليلة السادس من يناير، ولكن مع بداية خروج المغاربة المؤمنين بالدين المسيحي إلى العلن في السنوات الأخيرة، صارت هذه الاحتفالات تتخذ طابعا علنيا ولو أنه يتم في كنائس بيتية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الشرطة الإسرائيلية تعتدي على الحجاج المسيحيين في سبت النور

الراعي يبحث دّعوة النواب المسيحيين إلى إجتماع للإتفاق على رئيس للبنان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسيحيون المغاربة يُصلّون من أجل قطاع غزة ويدعون للملك محمد السادس المسيحيون المغاربة يُصلّون من أجل قطاع غزة ويدعون للملك محمد السادس



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ المغرب اليوم

GMT 07:54 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
المغرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية

GMT 09:11 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في تمارة الأحد

GMT 00:50 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة التحاق الممثل "أمين الناجي" بتنظيم "داعش"

GMT 04:17 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

العثور على آثار من مصر والهند شرق إثيوبيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib