مناسبة سنوية تجدد النقاش حول عقوبة الإعدام في المغرب
آخر تحديث GMT 10:38:28
المغرب اليوم -

مناسبة سنوية تجدد النقاش حول عقوبة الإعدام في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مناسبة سنوية تجدد النقاش حول عقوبة الإعدام في المغرب

مناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام
الرباط - المغرب اليوم

مع حلول مناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام الذي يصادف العاشر من أكتوبر كل عام، يتجدد النقاش في المغرب بين الفعاليات الحقوقية المطالبة بإلغاء العقوبة في مشروع القانون الجنائي الذي تستعد الحكومة لإعلان تفاصيله، وإحالته على البرلمان لإطلاق النقاش بخصوص مستجداته.وخلال هذا اليوم، يجدد الحقوقيون المغاربة الرافضون لعقوبة الإعدام الدعوة إلى إسقاطها ومصادقة المملكة على البروتوكول الاختيار الثاني المتعلق بإلغائها، علما أنها لم تنفذ في المملكة طيلة نصف قرن من الزمن.

عبد الإله بنعبد السلام، المنسق الوطني للائتلاف المغربي لإلغاء عقوبة الإعدام، قال إن “النضال مستمر من أجل إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب”، مؤكدا أن “هذه العقوبة تمس بالحق في الحياة، وهو حق كوني نص عليه الدستور المغربي”.أفاد بنعبد السلام بأن المغرب رغم إبقائه على العقوبة إلا أنه لا يطبقها، مذكرا بأنه “منذ سنة 1973، إذ تم إعدام ‘الكوميسير’ ثابت، لم يتم تطبيق هذه العقوبة”، ومشددا على أنه “رغم توقيف تنفيذ عقوبة الإعدام مازال يمتنع عن التصويت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما يطرح المقرر الخاص بوقف تنفيذ العقوبة، وذلك في تناقض مع الواقع”.

وأوضح الحقوقي ذاته أن المغرب بعد إنجاز تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة، تضمن توصيتين لهما علاقة بعقوبة الإعدام، مبينا أن “الأولى تتعلق بالمصادقة على البروتوكول الاختياري الثاني للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية المتعلق بإلغاء عقوبة الإعدام، والثانية تهمّ المصادقة على قانون روما المتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية”.وزاد المتحدث موضحا أن التقرير الختامي الذي تضمن التوصيتين “صادق عليه الملك سنة 2006، وأوصى القطاعات الحكومية المعنية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالعمل على وضعهما موضوع تنفيذ، وإلى حد الآن لم تتم المصادقة عليهما”.

دعا بنعبد السلام إلى “حذف عقوبة الإعدام من التشريع المغربي، والانخراط في الدينامية العالمية المتعلقة بإلغاء العقوبة، إذ أقدمت 144 دولة على إلغائها من قوانينها الوطنية والواقع”، مشددا على أن “المغرب لا ينبغي أن يبقى متخلفا في هذا الباب”.وأردف الحقوقي ذاته بأن “عقوبة الإعدام ليست رادعة، إذ يتضح أن دول الاتحاد الأوروبي التي ألغتها معدلات الجريمة فيها تبقى منخفضة مقارنة مع الدول التي مازالت فيها، مثل الولايات المتحد الأمريكية وإيران وغيرهما”.وأشار المتحدث ذاته إلى أن “هذه العقوبة تستعمل لتصفية الخصوم السياسيين والمعارضين”، مردفا بأن “أغلب الناس الذين نفذت في حقهم بالمغرب كانوا إما معارضين، أو شاركوا في انقلابات عسكرية أو أحداث معينة”.

مقابل هذا الطرح، تجد العقوبة من داخل الطيف الحقوقي من يدافع عن الإبقاء عليها، من بينهم عبد المالك زعزاع، الفاعل الحقوقي والمحامي بهيئة الدار البيضاء، الذي يرى أن “المغرب لا ينبغي أن يساير مطالب إلغاء عقوبة الإعدام في تشريعاته”.وقال زعزاع، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “لا ينبغي أن نساير مطالب الإلغاء”، مؤكدا أن المغرب “ملتزم دوليا ولكن لم يوقع على اتفاقية الإلغاء، وهي رؤية واقعية قابلة للتطبيق، بعيدا عن تبني الإلغاء الذي فيه نوع من الطوباوية والتجريد ولا يمكن تطبيقه”.

وأشار الحقوقي ذاته إلى أن “هناك طريقا ثالثا في هذا النقاش القانوني المغربي، يرى بقاء الحكم بالإعدام في المشاريع الجديدة في 8 جرائم، أغلبها بشعة وخطيرة”، موضحا أن “بعض القانونيين والحقوقيين الذين يتحدثون عن الطريق الثالث يشددون على أن الأحكام لا يجب أن تصدر إلا بشروط، وهي أولا إجماع أعضاء المحكمة، فيما لا ينفذ الحكم إلا بعد استنفاد جميع طرق الطعن”.وزاد المتحدث ذاته مبينا أن “هذا الطريق يتحدث عن التقليص من الجرائم في المشروع المرتقب، والأخذ بعين الاعتبار أن يبقى الحكم في الجرائم البشعة، مثل الإرهاب والاغتصاب والقتل، والقتل بالتسلسل، وأن يحافظ المغرب في هذه التشريعات على الهوية الحضارية للمجتمع المسلم في الجرائم”.كما شدد زعزاع على أن “نزلاء جناح المحكوم عليهم بالإعدام حدث أن رفضوا أن يسكن معهم سفاح وهددوا بقتله”، مؤكدا أن “الإعدام عقوبة موجودة في العالم، وينبغي أن نحافظ عليها”.

قد يهمك ايضاً

القضاء الإيراني يُعلن تثبيت حكم الإعدام على معارض إيراني سويدي

وزير العدل المغربي يكشف المعدل السنوي للأحكام الصادرة بالإعدام يقل عن 10 في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناسبة سنوية تجدد النقاش حول عقوبة الإعدام في المغرب مناسبة سنوية تجدد النقاش حول عقوبة الإعدام في المغرب



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ المغرب اليوم

GMT 07:54 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
المغرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
المغرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 09:49 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
المغرب اليوم - أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية

GMT 09:11 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في تمارة الأحد

GMT 00:50 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة التحاق الممثل "أمين الناجي" بتنظيم "داعش"

GMT 04:17 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

العثور على آثار من مصر والهند شرق إثيوبيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib