أطفال مغاربة مشردون يتَّخذون من مدينة الناظور نقطة عبور للهجرة السرية
آخر تحديث GMT 07:22:58
المغرب اليوم -
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
أخر الأخبار

أطفال مغاربة مشردون يتَّخذون من مدينة الناظور نقطة عبور للهجرة السرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطفال مغاربة مشردون يتَّخذون من مدينة الناظور نقطة عبور للهجرة السرية

أطفال مغاربة مشردون
الرباط ـ إدريس الخولاني

المغرب اليوم حياتهم  عذاب. هذا ليس عنوان مسلسل او فيلم درامي، إنها الحقيقة المرة التي لا يجب القفز عنها.  أطفال كالزهور الذابلة بسبب تكالب عاديات الزمن الرديء ، في غياب حقوق متعارف عليها دولية، يكاد الحق في الكرامة الانسانية صعب  المنال لتحقيقه. الطفولة المغربية في خطر مادامت احلامهم مؤجلة الى مستقبل مجهول ملبد المجازفة و موسوم بالنهايات المعذبة". "المغرب اليوم" يكشف الواقع المخزي للطفولة المغربية المحرومة من شروط الحياة الكريمة بحيث تحولت مدينة بني انصار والناظور في السنوات الأخيرة إلى بؤرة لتجمع أطفال الشوارع المتشردين، ويفد على المدينة العديد من الأطفال من مختلف المناطق والمدن المغربية ينتظرون فرصة سانحة للدخول إلى مليلية أو عبر الميناء.

وقد تنامت هذه الظاهرة بشكل لافت للإنتباه، وبلغت ذروتها في الأشهر القليلة الماضية. فتحولت شوارع بني انصار والناظور وبعض المباني المهجورة والحدائق إلى مناطق خاصة لإيواء أطفال الشوارع الذين تعج بهم المدينة. وتتحدث العديد من المصادر عن إستغلال جنسي لهؤلاء الأطفال من قبل عصابات منظمة تستهدفهم بالإعتداء عليهم، في الوقت الذي إتخذت فيه السلطات المسؤولة موقف المتفرج من هذه الظاهرة التي لم يعد السكان قادرين على تحمُّلها.

وتعيش بني انصار وضعًا مزريًا بسبب إنتشار المتشردين والمتسولين في كل مكان، ناهيك عن حشد من الأطفال القاصرين الذين غادروا مجبرين المدارس بسبب الفقر المدقع ليكون ملاذهم الوحيد محيط السوق المركزي وشارع يوسف بن تاشفين، المحفوفين بالمخاطر، في ظل غياب مرافق للترفيه والتربية والحق في اللعب، تنقدهم من مخالب الضياع والتشرد والحرمان من أبسط الحقوق التي تنص عليها المواثيق الدولية.

وبات العديد من الأطفال، يتربصون بالحافلات والشاحنات المتوجهة إلى أوروبا عبر البواخر الراسية في ميناء بني انصار، من أجل التسلل إليها، غير مكترثين بالمخاطر التّي تهدد حياتهم نظير موجة الحرارة والدخان الذي تنفثه الحافلات والحصى المتطاير من العجلات.فأمام وكالات الأسفار ببني انصار والناظور، حشود من الأطفال تتراوح أعمارهم مابين 14 و18 عاما، ينتظرون تحرك الحافلات المتخصصة في النقل الدولي، المتوجهة إلى ميناء بني أنصار ومنها إلى إسبانيا، للإرتماء تحت هياكلها بطريقة خاصة، والإختباء بأمكنة أسفلها في غفلة من المراقبين الذين يحرصون على عدم تسلل الأطفال إليها.

ويلفت الإنتباه منظر رجال وهم يسحبون أحد القاصرين تسلل إلى أسفل إحدى الحافلات، في الوقت الذي يتمسك فيه بهيكل الحافلة، مصرًّا على المكوث أسفلها، غير أنه أمام قوة الرجال لم يجد بدا من الخروج، قبل أن تنطلق الحافلة، تاركة وراءها دخانا كثيفا وسرابا من الآمال والأحلام التي تبخرت. ورغم تمكن البعض منهم من الوصول إلى إسبانيا، فإن السلطات الأمنية الإسبانية التي تراقب الحافلات بدقة مستعينة بأجهزة متطورة وبالكلاب المدربة، تجهض أحلام هؤلاء القاصرين ليعودوا من حيث أتوا، بل منهم من يعاود الكرة إلى أن يفلح في الوصول إلى الأراضي الإسبانية، لينضاف إلى تلك الحشود من المهاجرين السريين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، للتسكّع في شوارع وأزقة المدن الجنوبية بعد أن يكونوا خرجوا سالمين من عملية ”الحريك ”.

ويلجأ العديد من القاصرين إلى القفز في مياه البحر على أن يقعوا في قبضة الأمن الإسباني، ويسحبون للوصول الى بر الأمان، ليتم إيداعهم مركز إيواء القاصرين، ومنهم من يلفظ أنفاسه الأخيرة في مياه البحر لتنتشل السلطات الإسبانية جثته، و سبق وسائل اعلام محلية و مواقع التواصل الاجتماعي أن تفاعلت مع  مأساة  طفل يتحدر من مدينة فاس، كان يعتزم عبور معبر بني انصار بالناظور والدخول إلى مدينة مليلية، غير أنه تعرض لإعتداء من طرف حارس أمن إسباني وجه إليه ضربات قوية هشمت رأسه الذي تدفقت منه الدماء .

الأكيد أن تقارير دولية وحتى وطنية لجمعيات حقوقية رسمت صورة داكنة السواد لواقع  مظلم يفتك بآمال و احلام الطفولة المغربية ، حكومة بنكيران تعترف نسبيا  بالتقصير في احترام حقوق الطفل و ان حاولت ما من مرة  في حضرة المحافل الدولية رسم صورة وردية عن واقع مدمٍ ، فلا يكمن تجميل القبيح  بالخطب السياسية و الشعارات البراقة ، ما لم تترجم النوايا و إن كانت حسنة  الى واقع ملموس يتحسسه الطفل المغربي و يجبره عن  العدول للمجازفة بحياته من اجل الحياة الكريمة.؟؟

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال مغاربة مشردون يتَّخذون من مدينة الناظور نقطة عبور للهجرة السرية أطفال مغاربة مشردون يتَّخذون من مدينة الناظور نقطة عبور للهجرة السرية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:41 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

تفاصيل صادمة في فيديو خيانة زوجة لزوجها الملتحي

GMT 23:48 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

لحسن أخميس خارج حسابات بركان

GMT 02:49 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

توقعات بحدوث مشاكل اقتصادية في شهر أيار

GMT 17:58 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

خمسة مصابين في زلزال ضرب اليابان قوته 6.1 درجة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib