الفضاءات الخضراء في مدينة سطات المغربية تعاني الإهمال
آخر تحديث GMT 10:38:28
المغرب اليوم -

الفضاءات الخضراء في مدينة سطات المغربية تعاني الإهمال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفضاءات الخضراء في مدينة سطات المغربية تعاني الإهمال

مدينة سطات
الرباط - المغرب اليوم

أضحت العديد من الحدائق العمومية بمدينة سطات تعرف اختلالات على مستوى تدبيرها من طرف المصالح المختصة بالمجلس الجماعي، سيما بعد افتقارها لأبسط شروط السلامة، وغياب كراس وفضاءات للأطفال، ناهيك عن خطر أعمدة الإنارة العمومية، خاصة منها المتواجدة ببعض الحدائق العمومية، والتي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة الصغار والكبار، في غياب عمليات الصيانة اللازمة، فضلا عن أن علب الأسلاك الكهربائية العارية أصبحت تهدد سلامة المواطنين، وخاصة الأطفال، وتبقى حديقة مسجد سيدي الغليمي بقلب عاصمة الشاوية، الحديقة المحيطة بالخزانة البلدية والحزام الأخضر في اتجاه مدارة الجامعة، خير دليل على غياب عملية الصيانة من طرف المصالح المختصة وغياب دور المجلس الجماعي بمدينة سطات في عملية المراقبة والتتبع.
ورغم هذا الوضع، الذي يهدد حياة الأطفال بشكل يومي، إلا أن مصلحة الإنارة العمومية بجماعة سطات لم تتدخل لإيجاد حلول للمشكل الذي عمر طويلا، إلى أن ضاقت صدور السكان الذين يقصدون الفضاءات العمومية للتخفيف من حرارة الجو هذه الأيام، بعدما لم تجد شكاياتهم سبيلا لمعالجتها.وأظهرت الجولة، التي قامت بها «الأخبار» بعدد من شوارع سطات، حالة بعض الأعمدة المتآكلة للغاية، والكراسي التي أضحت تشكل هي الأخرى خطرا على المواطنين الذين يقصدون الفضاءات العمومية نتيجة غياب الصيانة الدورية، الأمر الذي يؤدي دائما إلى خسائر مادية وبشرية أحيانا.

وبحسب تصريحات عدد من سكان المدينة، فإن الكثير من المساحات التي كانت توجد بها الأشجار والعشب الأخضر تم إعدامها من طرف الساهرين على تدبير الشأن المحلي، لتعويض العشب الأخضر بالإسمنت تحت يافطة إعادة تهيئة الفضاءات والساحات بعاصمة الشاوية. ومن بين الساحات التي تعرضت لإهمال المتعاقبين على تسيير شؤون مدينة سطات، نجد «ساحة سيدي الغليمي» والفضاء المقابل لقصر بلدية المدينة، فبدل أن يتم الاعتناء بهما بتجديد عشبهما وغرس الأشجار الخضراء، اختار مدبرو  المجلس الجماعي، خلال المجلس السابق، الخيار السهل بتبليط الساحتين وجعلهما مشروعا نموذجيا مقابل إقبار المساحات الخضراء بعد إزالة العشب منها.

وطلبت فعاليات جمعوية وحقوقية بسطات تدخل الجهات المعنية من أجل إعادة الروح إلى مدينة أقبرها مسؤولو تدبير الشأن المحلي وحولوها من مدينة كانت، في وقت سابق، تعرف بالفضاءات الخضراء إلى مدينة إسمنتية، وكذا التدخل لحماية المواطنين من الخطر الذي يتربص بهم بشكل يومي جراء المصابيح الكهربائية المعطلة والآيلة للسقوط، وعلب الأسلاك الكهربائية العارية المنتشرة كذلك بين أحياء المدينة والمساحات الخضراء، بحيث أصبحت حياة الكبار والصغار مهددة بالصعقات الكهربائية التي قد تصيبهم إما عن طريق (تماس كهربائي) تتسبب فيه بعض الأعشاب التي تخفي وراءها الأسلاك العارية، أو بسبب بعض المصابيح المعطلة والآيلة للسقوط، بعد أن كسر عمودها الكهربائي من طرف بعض المراهقين.
يأتي هذا في وقت كانت ساكنة المدينة استبشرت خيرا بمبادرة المجلس بتهيئة الإنارة العمومية بمجموعة من الأحياء والشوارع والتي ظلت منسية لعدة عقود، حيث تمت تهيئة أرصفتها وتغيير الإنارة العمومية لضمان سلامة الراجلين، في وقت لم يكلف المجلس نفسه عناء تتبع إصلاح المصابيح المكسورة بداخل الأحياء السكنية والفضاءات العمومية التي تعيش في الظلام.

قد يهمك ايضاً

ميثاق أخلاقي يسند رئاسة مجلس سطات إلى "الاستقلال"

حرائق السيارات تثير الذعر لسكان مدينة سطات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفضاءات الخضراء في مدينة سطات المغربية تعاني الإهمال الفضاءات الخضراء في مدينة سطات المغربية تعاني الإهمال



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ المغرب اليوم

GMT 07:54 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
المغرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
المغرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 09:49 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
المغرب اليوم - أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية

GMT 09:11 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في تمارة الأحد

GMT 00:50 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة التحاق الممثل "أمين الناجي" بتنظيم "داعش"

GMT 04:17 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

العثور على آثار من مصر والهند شرق إثيوبيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib