عبدالرحمان المشراوي يُوضِّح أنّ نجاعة الكلوروكين غير ثابتة وتدابير المغرب مثالية
آخر تحديث GMT 08:53:36
المغرب اليوم -

أوضح أنّ التطوير والاختبار والإنتاج التجاري عمليات تستغرق أعوامًا عديدة

عبدالرحمان المشراوي يُوضِّح أنّ نجاعة "الكلوروكين" غير ثابتة وتدابير المغرب مثالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبدالرحمان المشراوي يُوضِّح أنّ نجاعة

منظمة الصحة العالمية
الرباط - المغرب اليوم

أكد الأستاذ عبدالرحمان المشراوي رئيس أطباء سابق في مستشفى فلنسبورغ في شمال ألمانيا، أنّ منظمة الصحة العالمية أطلقت دراسة متعددة المراكز، يطلق عليها "دراسة التضامن" (Solidarity) لفحص فعالية وسلامة أربع طرق علاجية على المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، وتم تعيين أربع مجموعات منها، بشكل عشوائي، لتجريب طريقة علاج كل واحدة منها. من أجل تحقيق نتائج سريعة، تم تبسيط تصميم الدراسة بالاستغناء عن مقارنتها بالعلاج الوهمي (Placebo)، ويتعلق الأمر بالمجموعات التالية:

- عقار "Remdesivir"، دواء تم اختباره لعلاج إيبولا. ولكن لم تتم الموافقة الرسمية عليه بعد.
في ألمانيا أيضًا، تجرى دراستان على هذا الدواء، لكنهما تخضعان لقواعد المقارنة والرقابة لتجريبه لدى مرضى "كوفيد-19". ستكون نتائجها إذن أكثر مصداقية.

ــ الكلوروكين. هو دواء أثبت نجاعته منذ عقود في مكافحة الملاريا. يفترض أن يساهم في تخفيض معدل الوفيات بـ"كوفيد-19"، غير أنه إلى حد الآن لم تثبت أي دراسة علمية ذلك على الإطلاق.

ــ المضادان للفيروسات ريتونافير ولوبينافير، اللذان أثبتا نجاعتهما ضد الإيدز (SIDA)، غير أنه لم تتمكن دراسة صينية من إثبات فعالية هذا المزيج ضد "كوفيد-19".

ــ العلاج الناجع إنترفيرون، ممزوج مع أدوية أخرى مضادة للفيروسات ضد "التهاب الكبد س" (Hépatite C).

يفترض في هذه الدراسة إظهار تفوق إحدى مجموعات العلاج الأربع ضد بعضها البعض، غير أنها ربما لن تكون قادرة على إثبات ما إذا كان مفعولها المحتمل هو في الواقع بسبب هذه الأدوية نفسها، لأنه لم يتم الأخذ بعين الاعتبار أي مقارنة مع العلاج الوهمي في هذه الدراسة بناءً على معرفتنا الحالية، لا يوجد سوى احتمال افتراضي أن تكون هذه المواد فعالة هذا ينطبق بشكل خاص على المواد المضادة للفيروسات، كما أن فعالية هيدروكلوروكين مثيرة للجدل. هنا علينا انتظار نتائج دراسات موثوقة أخرى يتم إجراؤها وفقًا إلى "الطب المسنود بالدليل" (Evidence-based medicine).

وبشأن إعضاء المغرب الكلوروكين لجميع المصابين بفيروس كورنا، قال: "كان يجب استخدام بروتوكول العلاج المعتمد في المغرب باستعمال الكلوروكين كاختبار فقط من خلال دراسة مقارنة؛ إذ لا يوجد حتى الآن أي دليل على أن هذا العلاج يقلل إحصائيا بشكل كبير من الوفيات (المعيار الصلب الوحيد الذي يضمن الفعالية)، وفي رأيي، يجب أن يوصف الكلوروكين فقط كدراسة علمية أو "للاستخدام بدون تصريح" (Off-Label-Use). يجب إبلاغ المرضى بطبيعة هذه الدراسة وفقًا للمعايير المعتادة "لـلطب المسنود بالدليل". كون جائحة "كوفيد-19" هي حالة طارئة لا يبرر منح المرضى أملا غير مبرر، عبر عقار لم تظهر نجاعته في إنقاذ الحياة حتى الآن، لأنه لم تثبت أي دراسة حتى الآن أن هيدروكلوروكوين بمفرده أو ممزوجا مع أزيثروميسين أو الزنك يقلل بشكل كبير من الوفيات.

وعن الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث عند إعطاء الكلوروكين لمرضى "كوفيد-19" المصابين بأمراض خطيرة، قال: "يمكن أن يتسبب المفعول غير المرغوب فيهه عند استعمال جرعات عالية من الكلوروكين، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض عديدة، اضطرابات عضوية وظيفية مختلفة، مثل العمى وأمراض عضلة القلب واضطراب ضربات القلب وحالات الانهيار وفشل الكبد، وما إلى ذلك، وهذه المجموعة من المرضى هي بالتحديد المعرضة للخطر بشكل خاص عبر "كوفيد-19" قد تحدث تأثيرات إضافية غير مرغوب فيها عبر التفاعل بين الكلوروكين والأدوية المصاحبة، وهي أمور لا يمكن لنا توقعها.

وأكد أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية في وقت مبكر كانت حصيفة وحكيمة ومثالية، ستحد بالتأكيد من العدوى والوفيات. هذه الإجراءات الصارمة هي ضرورية جدا، لأن الرعاية الطبية غير الشاملة وضعفها، خاصة في حالات معقدة ومرضى العناية المركزة، تجعل هذه الخطوات ضرورية للغاية، ومن الأفضل لو أن الفحوصات تشمل جميع الأشخاص ولو بدون أعراض المرض، غير أن ذلك ليس واقعيًا وغير قابل للتطبيق بسبب الموارد المادية والبشرية المحدودة حتى في البلدان المتقدمة اقتصاديًا. إن الفحوصات المنهجية ضرورية، ليس فقط للأشخاص الذين ظهرت عليهم الأعراض، ولكن لجميع الأشخاص الموجودين في الحجر الصحي وفي المستشفيات، للمرضى ولجميع العاملين في القطاع الصحي، وللأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة كأمراض الرئة وأمراض القلب والكلى ونقص المناعة.

وكشف عن الوقت المستغرق سنحتاج من الوقت للحصول على علاج ناجع لمكافحة الفيروسات التاجية، قائلا: "بكل تأكيد، لا أحد يملك الجواب. من شبه المؤكد أن الأبحاث والدراسات على قدم وساق بشأن دواء مناسب أو لقاح وقائي بما فيه الكفاية ليكون متاحا في المستقبل القريب وهو ما ساعد في السنوات الأخيرة على تطوير مواد مضادة للفيروسات، على سبيل المثال ضد الإيدز (SIDA) والتهاب الكبد، ولقاح ضد الإيبولا، فالتطوير والاختبار والإنتاج التجاري عمليات تستغرق عادة سنوات عديدة. لا يُعتمد فقط على نجاعة الدواء، بل أيضًا على سلامة مستعمليه. سيكون العالم محظوظا إن وُجد علاج أو لقاح فعال ضد هذا النوع من "Covid" في عام 2021. ومع ذلك، يجب علينا أن نعرف أن الأوبئة الفيروسية، مثل الإنفلونزا، تشهد طفرات جينية من حين إلى آخر، لذلك سنبقى دائماً في حاجة إلى عقاقير أو لقاحات جديدة".

قد يهمك ايضـــًا :

الصحة العالمية تكشف حقيقة القضاء على “كورونا” بارتفاع درجات الحرارة

"الصحة العالمية" ترد على بخاخ الأنف الملحي والقضاء على "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالرحمان المشراوي يُوضِّح أنّ نجاعة الكلوروكين غير ثابتة وتدابير المغرب مثالية عبدالرحمان المشراوي يُوضِّح أنّ نجاعة الكلوروكين غير ثابتة وتدابير المغرب مثالية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين

GMT 00:09 2023 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

أسهم أوروبا ترتفع لأعلى مستوى في 9 أشهر

GMT 22:10 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

 خفض كبير لتوقعات نمو الاقتصاد الصيني من قبل البنك الدولي

GMT 20:18 2022 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يعنى إيه أبل ترغب فى الحد من وقت AirDrop على مستوى العالم

GMT 04:46 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

"الفيفا تبرئ حمد الله في نزاعه مع النصر السعودي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib