إبراهيم منصوري يتوقع أن يَصل المغرب إلى تصفير عدد الإصابات بفيروس كورونا
آخر تحديث GMT 03:30:56
المغرب اليوم -

حث المواطنين على الامتثال الحازم لحالة الطوارئ الصحية

إبراهيم منصوري يتوقع أن يَصل المغرب إلى تصفير عدد الإصابات بفيروس "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إبراهيم منصوري يتوقع أن يَصل المغرب إلى تصفير عدد الإصابات بفيروس

فيروس كورونا
الرباط - المغرب اليوم

توقع الدكتور ابراهيم منصوري، أستاذ العلوم الاقتصادية بكلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، أن يَصل المغرب إلى تصفير عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد متم شهر يونيو القادم، جاء ذلك في ورقة بحثية نشرها الأستاذ الجامعي على موقع "Research Gate International"، تحت عنوان: "محاولة لتقدير دالّة عدد الإصابات بفيروس كورونا في المغرب: في اتجاه بلوغ الذروة أواخر ماي وتصفير عدد الْمُكَوْفَدِين عند متم شهر يونيو 2020".

وبيّن الأستاذ الجامعي، في الورقة التي، باستعمال أدوات الإحصاء والاقتصاد القياسي، أن دالّةَ عدد الإصابات بفيروس كورونا في المغرب سوف يترتب عنها منحنى مُسطَّح عند نهاية شهر ماي وتصفير عدد الإصابات بالفيروس بمتم شهر يونيو 2020.

وذكر المتحدث أن صياغة دالّة شارحة لسُلوك انتشار فيروس كورونا وتفشيه في المغرب قد تُمكن من صياغة أفكار هامة حول تطور الفيروس واتجاهه نحو "كَوْفَدَة" عدد كبير من المواطنين في وقت قياسي، خاصة إذا فهمنا أن تفشيه بين مواطني البلد الواحد أو عبر حدود الدول يحتكم لمتتالية هندسية، بحيث تكون الدالّة المفسرة له أُسِّية بامتياز.

وانطلاقاً من الشكل الأُسِّي (Forme exponentielle) لعدد الإصابات، عَمد الباحث إلى إجراء انحدار (Régression) لعدد الْمُكَوْرَنِين، (المصابين بفيروس كورونا المستجد) على الترند الخطي والترند التربيعي (Trends linéaire et quadratique)، علاوةً على قياس مناسب للإجراءات الحُكومية الهادفة إلى القضاء على الفيروس اللعين، وذلك عبر بناء متغير-دُمْية (Variable muette : Dummy) ملائم.

وبعد إجراء الاختبارات الأولية حول درجة اندماج المتغيرات وترابطها المشترك (Degré d’intégration et de cointégration)، قام الأستاذ الجامعي بتقدير نموذج قياسي وضح فيه أن الترند الخطي يؤثر إيجابياً على عدد المُكَوْفَدِين، بينما يُؤدي الترند التربيعي إلى تقلصه مع مرور الوقت.

ويعني ما سلف ذكره، حسب منصوري، أن منحنى عدد الإصابات بمرض "كوفيد-19" له شكل تربيعي من فصيلة منحنى التوزيع الاحتمالي الطبيعي الغوسي (Distribution normale gaussienne)، بحيث يزداد مُعدل تغير عدد المُكَوْفَدِين في أول الأمر حتى يصل إلى ذروته ليبدأ بعد ذلك في الهبوط المضطرد إلى الحد الذي يصل فيه إلى تصفير عدد الإصابات بالفيروس.

وبخصوص التدابير العمومية المرتبطة بالوقاية من الفيروس وحث المواطنين على الامتثال الحازم لحالة الطوارئ الصحية والعزل الصحي، أورد منصوري أن التقديرات والاختبارات التي اعتمدت تشير إلى أن "تلك التدابير لعبت دوراً مهماً في هذا المجال، إلا أن آثارها على الحدّ من تفشي الفيروس لم يكن ذا تعبير إحصائي متقدم".

لكن الورقة تشدد على أن هذا الأمر "لا يعني بتاتًا أن الدولة تقاعست في تحمل مسؤولياتها في هذا الشأن، بل يرجع ذلك أساساً إلى استخفاف بعض المواطنين بفيروس كورونا الخطير بل وتسفيههم له في حالات عديدة، ناهيك عن انتشار الإشاعات وتفشيها بسرعة أكبر من تلك التي يتفشى بها الفيروس نفسه، التي ساهمت إلى حدّ ما في عرقلة جهود السلطات العمومية في سبيل احتواء مرض كوفيد-19".

وأشار منصوري إلى أنه بعد تقدير النموذج القياسي بالاستناد إلى التحليل العصري للسلاسل الزمنية (Analyse moderne des séries chronologiques)، قام بحساب المشتقة الجزئية (Dérivée partielle) على المدى الطويل للمتغير التابع (Variable dépendante) بالنسبة للترند (t)، مع مُعَادَلة هذه الدالّة مع الصِّفر، وذلك من أجل تحديد الزمن الذي سيبلغ فيه منحنى عدد المُكَوْرَنِين ذروته (Pic).

وبعد إجراء الحسابات الضرورية، تراءى للأستاذ الجامعي أن "المنحنى سيبلغ ذروته في اليوم الواحد والتسعين تقريباً، ابتداء من اليوم الثاني من شهر مارس 2020 الذي عرف ظهور أول مُكَوْرَنٍ في المغرب".

وأضاف قائلاً: "وعليه، فبناء على هذه النتائج الإمبريقية، ربما يفصلنا عن بلوغ أَوْج الإصابات ما يقارب خمسين يوماً، أي إن عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 سيبدأ هبوطَهُ المضطرد المتوقع ابتداء من أواخر شهر ماي 2020. إلا أن الدروس المستنبطة من تجربتي الصين الشعبية وكوريا الجنوبية قد تمنحنا آمالاً وافرة على أن هبوط عدد المُكَوْفَدِين سيتسارع أكثر مما كان يرتفع قبل وصوله إلى الأوْج؛ مما يعني أن تصفير عدد الإصابات بفيروس كورونا قد يحدث في بلادنا عند متم شهر يونيو 2020 على أكثر تقدير".

ووجه الباحث عناية قُراء الورقة البحثية إلى القيام بتأويل نتائجها القياسية بكثير من الحيطة والحذر، خاصة أنها تنبني على الفرضية الأساسية التي تعتبر أن المعطيات الإحصائية الرسمية حول فيروس كورونا في المغرب تتميز بواقعية كبيرة، بينما قد يكون من المعقول أن يتفهم المرء أن السلطات العمومية المغربية لم تتوفر على الإمكانيات الكافية للقيام باختبارات أوسع لكي تخرج ببانوراما أوضح حول حدة تفشي فيروس كورونا في البلاد.

كما أورد منصوري أن المدة الزمنية التي اشتغل عليها لا تتعدى 41 يوماً، أي من 02 مارس إلى 11 أبريل 2020، وزاد قائلاً: "قد لا يكفي هذا الحيز الزمني للخروج بنتائج قياسية أفضل، وعلى الخصوص إذا أراد الباحث المتخصص استخدام أدوات الاقتصاد القياسي الحديث من اختبارات إمبريقية متقدمة وتقديرات قياسية موسعة".

وأكد صاحب الورقة أن "هذه الدراسة العلمية قد تكون ذات منفعة فردية وجمعية على الصعيدين المفاهيمي والإمبريقي، وقد تكون التنبؤات التي تمخضت عنها حول بداية تراجع عدد المُكَوْرَنِين عند نهاية شهر ماي وتصفيره بمتمّ شهر يونيو صحيحة إلى حدّ ما، مع العلم أن الدراسات القياسية من هذا النوع ليست من التنجيم في شيء ولا ينبغي لها أن تكون كذلك".

قد يهمك ايضا:

ارتفاع مهول لعدد المصابين بفيروس كورونا بالمغرب والحصيلة 2251 حالة !

تزايد مخيف في عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم منصوري يتوقع أن يَصل المغرب إلى تصفير عدد الإصابات بفيروس كورونا إبراهيم منصوري يتوقع أن يَصل المغرب إلى تصفير عدد الإصابات بفيروس كورونا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib