وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة لا يخدم سوى الأثرياء
آخر تحديث GMT 15:30:49
المغرب اليوم -

نفى لـ"المغرب اليوم" الاعتزام على تحريك أسعار النفط

وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة لا يخدم سوى الأثرياء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة لا يخدم سوى الأثرياء

المهندس شريف إسماعيل
القاهرة - جهاد التوني

صرَّح وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس شريف إسماعيل، بأنَّ سياسات الدعم الحالية لا تخدم سوى الأثرياء، مشيرا إلى أن ذلك لا يمثل اتجاهًا لإلغاء دعم الطاقة، بقدر ما يهدف إلى تصحيح مسار المنظومة الحالية عبر استهدافها المستحقين الفعليين دون غيرهم.

وأوضح إسماعيل في حوار مع "المغرب اليوم" أنه "بالرغم من الزيادة التي تشملها موازنات الأعوام الأخيرة في بند الدعم إلا أن ذلك لم ينعكس بالقدر الكافي على خفض معدلات الفقر"، مضيفًا أنَّ "زيادة الدعم تتبعها زيادة في الفقر مما يؤكد أن المنظومة تعاني خللًا يجب إصلاحه"، نافيًا في الوقت ذاته اعتزام تحريك أسعار الوقود.

وأكد أنَّ مسؤولية المديونيات المتراكمة لدى الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الكهرباء تتحملها سياسات دعم المنتجات البترولية لتلك القطاعات، فضلًا عن عجز تلك الجهات في سداد مستحقات مديونياتها للوزارة، كل ذلك في ضوء تراكم مستحقات الشركات الأجنبية، بما يؤثر على وضع السيولة لدى هيئة البترول.

 وشدَّد على أنَّ الأهم والأكثر جدوى من دعم المشتقات البترولية هو دعم وتطوير ورفع كفاءة مركبات هيئة النقل العام وتطوير السكك الحديد ورفع كفاءة عرباتها مع تحريك أسعار الطاقة لتناسب الخدمة المميزة الجديدة المقدمة إلى المواطنين، مستدركًا: "مخطئ من يعتقد أن منظومة الدعم الحالية تخدم المواطنين محدودي الدخل".

وأضاف: "أنا لست ضد دعم محدودي الدخل، بالعكس، أنا مع دعمهم ودعم سبل انتقالهم، ولكن هنا يجب أن نفرق بين شيئين مهمين، أولهما أن منظومة الدعم الحالية لا تؤدي دورها على النحو الأمثل، وبالنظر إلى معدلات الفقر نجد أن الموازنات العامة للدولة عبر السنوات الأخيرة تضمنت زيادة في فاتورة الدعم دون أن نجد لذلك انعكاسًا حقيقيًا ملموسًا على خفض معدلات الفقر و التضخم".

وأشار إلى أنَّ "الأثرياء هم الأكثر استفادة من المنظومة الحالية، فالسيارات الفارهة يتم تزويدها شأنها شأن الجرار الزراعي أو السيارات الصغيرة بالوقود المدعم، وهنا يجب أن نؤكد أن المنظومة الحالية تتنافى مع العدالة الاجتماعية بمفهومها الواسع، ومن هنا كان من الضروري تحديث قاعدة بيانات المستحقين الفعليين للدعم وطبع وإصدار كروتًا للوقود".

 وتابع إسماعيل: "ننتظر تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي  في هذا الشأن، ونحن جاهزون لتشغيل المنظومة حال ضم أصحاب المركبات غير المسجلة في المرور للمنظومة".

 وعن اتجاه الحكومة لتحريك أسعار الوقود قال إنَّ "تحريك أسعار الوقود ليس سرًا، ولكن في الحقيقة لا توجد أي نية لدى الحكومة في الوقت الحالي لتحريك الأسعار، ولا نسعى حاليًا سوى إلى تجهيز منظومة البطاقات الذكية وضمان انتظام ضخ المواد البترولية دون حدوث أي أزمات".

واسترسل: "لعل هذا ما أكدنا عليه حتى قبل بدء تشغيل منظومة البطاقات الذكية حينما أكدنا حينها أن تشغيل البطاقات الذكية لا يعني تحريك الأسعار أو تحديد استهلاكات المواطنين، وحاليًا بدأنا تنفيذ خطة توصيل الغاز إلى 1.2 مليون منزل في مناطق شعبية وعشوائية ومدن جديدة لم تشملها المنظومة من قبل، وهذا في رأيي أكثر أهمية من تحريك أسعار الوقود في الوقت الحالي".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة لا يخدم سوى الأثرياء وزير البترول المصري يؤكد أنَّ دعم الطاقة لا يخدم سوى الأثرياء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib