بوعلاق يكشف أن المهربين أقوى من الدولة ماديًا
آخر تحديث GMT 15:51:31
المغرب اليوم -

صرح لـ"المغرب اليوم" تحكّمهم في 50% من اقتصاد تونس

بوعلاق يكشف أن المهربين أقوى من الدولة "ماديًا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوعلاق يكشف أن المهربين أقوى من الدولة

كاتب عام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد كثير بوعلاق
تونس-حياة الغانمي

أكّد كاتب عام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، كثير بوعلاق، أن المهربين الذي يتحكّمون في أكثر من 50% من الاقتصاد الوطني هم بالضرورة أقوى من الدولة ماديًا، مشيرًا إلى أنّ "هناك الكثير منهم يستحوذون على أموال طائلة جراء عمليات التهريب والنشاط الموازي، وأنّ موضوع مكافحة الفساد أصبح أمرًا مصيريًا".

وبيّن كثير بوعلاق، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم"، أنّ الحملات التي تستهدف رئيس الحكومة يوسف الشاهد على خلفية حربه على الفساد وكذلك رئيس الهيئة شوقي الطبيب، صادرة عن اللوبيات الخطيرة المستعدة لفعل أي شيء لحماية مصالحها، مشيرًا إلى أنّه "من الطبيعي أن تمثل الحرب على الفساد مصدر إزعاج لهم وخطرا يهدّد  مصالحهم"، وأنّ موضوع مكافحة الفساد أصبح الموضوع الأول على الساحة الوطنية بامتياز.

وطالب بوعلاق، بسحب مشروع القانون الأساسي المتعلق بهيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد، في ظل برمجة مجلس نواب الشعب لجلستي مناقشة مشروعي القانونين المتعلقين بهذه الهيئة وبالأحكام المشتركة بين الهيئات الدستورية، ولاحظ الكاتب العام للهيئة  أن صياغة مشروع القانون من قبل السلطة التنفيذية يخل بتوزيع السلط الذي أقرّه دستور 2014 من خلال إحداث الهيئات الدستورية المستقلّة، واستعرض الاشكالات المتعلّقة بدستورية النص خاصة فيما يتعلق بعدم الحصول على الرّأي المسبق للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وفقا لما تفتضيه أحكام الفصل 13 من المرسوم الإطاري عدد 120 لسنة 2011 والمتعلق بمكافحة الفساد، كما انتقد عدم وجود أحكام تضبط التنظيم الهيكلي للهيئة وآليات ممارسة صلاحياتها في علاقة بالمهام المحمولة على كاهلها بمقتضى نصوص قانونية أخرى، على غرار القانون المتعلق بالتبليغ عن الفساد وبحماية المبلغين أو خيارات يتوجّه المشرّع نحو تكريسها مثل مشروع القانون الأساسي المتعلق بالتصريح بالممتلكات ومكافحة الإثراء غير المشروع.

ولفت بوعلاق، النظر إلى غياب أحكام تكرّس بصفة واضحة الاستقلالية المالية للهيئة التي نصّ عليها الدستور صلب الفصل 125 بالإضافة إلى عدم إفراد الهيئة بسلطة ترتيبية تمكنها من ممارسة صلاحياتها، بكل استقلالية عن باقي السلط ومن اتّخاذ القرارات لإنجاز مهامها وتسيير دواليبها، واعتبر إسناد الهيئة بموجب مشروع القانون المعروض ضابطة عدلية فرعية خاضعة للسلطة القضائية وليست ضابطة أصلية تمكّنها من ممارسة أعمال التقصّي في حالات الفساد تراجعا غير مبرّر عن الصلاحيات والسلط المسندة للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بمقتضى المرسوم الإطاري عدد 120 لسنة 2011 المتعلق بمكافحة الفساد.

وتحدث بوعلاق، عما اعتبره ارتدادا عن المكتسبات التي تمّ إرساؤها من خلال الإطار التشريعي لعمل الهيئة الحالية، بما يكرّس التضييق على صلاحياتها المطلقة وفق مقتضيات الدستور ويقلص من نجاعة عملها في مجال مكافحة الفساد، ودعا إلى استحداث آلية إجرائية توجب تمكين الهيئة من متابعة الملفات التي تحيلها على القضاء ومباشرة الدعوة المدنية عن طريق منحها حق التقاضي رأسا في قضايا الفساد بوصفها قائمًا بالحق الشخصي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوعلاق يكشف أن المهربين أقوى من الدولة ماديًا بوعلاق يكشف أن المهربين أقوى من الدولة ماديًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib