عائلات ضحايا فاجعة طنجة تنتظر الدعم المادي ومحاسبة المسؤولين
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

عائلات ضحايا "فاجعة طنجة" تنتظر الدعم المادي ومحاسبة "المسؤولين"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عائلات ضحايا

فاجعة طنجة
الرباط -المغرب اليوم

لا تزال عائلات ضحايا الغرق الجماعي لـ29 عاملة وعاملا بمعمل وصف بـ”السري”، في فبراير الماضي، تنتظر نتائج التحقيق ومحاسبة جميع المسؤولين بالملف، كما تذكّر بضرورة مواكبة العائلات المتضررة نفسيا وماديا.وتجددت هذه المطالب في رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة المغربية، وجهتها العائلات أيضا إلى كل من وزير الشغل والإدماج المهني والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ووالي ولاية جهة طنجة – تطوان- الحسيمة. 

وتسجل عائلات ضحايا “فاجعة طنجة” أن حديثها يتجدد، بعد مرور شهرين على تاريخ آخر مراسلة، من أجل النظر “في مطالبها المشروعة، والتدخل لدعمها ماديا ومعنويا، وانتشالها من الأوضاع المأسوية التي تعيشها، وإنشاء لجنة تحقيق مستقلة في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عن حدوثها”.وتتأسف العائلات بشدة على “مرور مدة شهرين دون أدنى إشارة أو رد فعل من طرف رئيس الحكومة، أو من طرف المصالح التابعة له”، وتزيد: “مراسلتنا لرئيس “إنديتكس” لم يمر حتى 21 يوما عليها، وقد تلقينا جوابا من جهته، يقدم فيه تعازيه لعائلات الضحايا واستعداده لتقديم مساعدات اجتماعية لعائلات ضحايا الفاجعة”.

وتذكر العائلات أنها قد حصلت على “عدد من المعلومات التي تثبت مسؤولية مؤسسات محلية تابعة لحكومتكم في حدوث هذه الفاجعة”، وخصت بالذكر ترخيص السلطات للمعمل، دون توفر شروط السلامة فيه، ووثائق تثبت عمل هذه المنشأة منذ 15 سنة دون احترام قوانين الشغل، مع توافد عدد من أرباب العمل على تسييره، في غياب مراقبة مفتشية الشغل ومفتشي الضمان الاجتماعي، على الرغم من توافد 150 عاملا وعاملة على مبناه، الذي كان موجودا في مبنى “فيلا”، على مرأى السلطات”.

وتضيف الرسالة المفتوحة: “نعيش حاليا في ظروف مأساة حقيقية؛ فمنا من يصارع تدهور وضعه الصحي في غياب أي رعاية من طرف الدولة، ومنا من لا يجد قوته اليومي للعيش والحفاظ على الكرامة، ومنا من سيتعرض للإفراغ من مسكنه لعجزه عن تأدية الكراء، وحالات العوز والفقر الصارخ التي لا تحتاج لأي شرح أو توصيف”.


وتطالب العائلات رئيس الحكومة “بإحداث لجنة تحقيق مستقلة في “الواقعة ومحاسبة المسؤولين عن حدوثها”، مع تجديد مطلبها بـ”تقديم “دعم مستعجل للعائلات المنكوبة لتخفيف آثار الفاجعة عليها، وتوفير الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية اللازمة لها، كحق من الحقوق التي تفرضها كل التشريعات والمواثيق الوطنية والدولية؛ خصوصا أن الحادثة مرتبطة بالشغل وظروفه، وليست كارثة طبيعية كما يراد تفسيرها وبيعها للرأي العام للتخلص والتملص من تبعات المسؤولية”.

في هذا السياق، يقول هشام بن عياد، من عائلات الضحايا، إن الأسر متمسكة بنفس المطالب، من فتح تحقيق نزيه ومستقل في الحادثة، ومواكبة طبية لعائلات الشهداء، لأن أغلبهم دخل في حالة نفسية مزرية، تفعيل ضمان اجتماعي لأسر الضحايا، ومساعدات اجتماعية عاجلة لهم، لأن أغلبهم كان الضحايا يعينونهم في كرائهم ومصاريفهم”.ويتأسف المتحدث، في تصريح لجريدة : لأن “الحكومة والسلطات المعنية لم تستجب لمحاسبة كل من تورط ولا توجد محاسبة فعلية، من غير صاحب المعمل الذي حمّل المسؤولية كاملة وكأنه الوحيد المسؤول، علما أنهم يصلحون مجاري مياه المنطقة التي وقعت فيها الحادثة… وكان يجب أن يحاسب من هندس موقع البناية، ومن رخّص للمعمل من دون الانتباه لشروط السلامة، وهو ما لا يوجد، باستثناء محاكمة المشغّل الذي لا نحمّله كامل المسؤولية ولو أنه يتحمل جزءا منها”.

ويزيد المصرح: “تواصلنا مؤخرا مع الشركة التي كان منتوجها يعد في معمل طنجة، وعزّونا، وأعطونا إشارات على أنهم سيساعدون العائلات؛ في حين إن الدولة والسلطات المعنية لَم تتحرك في هذا الإطار، بل فقط طلبوا منا دفن الجثث بسرعة في الليل، ثم لا توجد أي استجابة”.ويجمل المتحدث بالقول في ختام تصريحه لهسبريس: “يحز هذا في أنفسنا صراحة، ولا نعلنه إلا حتى لا تتكرر الفاجعة، وتربط المسؤولية بالمحاسبة، لأن هذه مقومات دولة الحق والقانون التي يمكنها أن تتقدم إلى الأمام”.

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

القطار يدهس شابًا في الصخيرات ويحوّله إلى أشلاء
تفاصيل جريمة قتل بشعة داخل مسجد في مراكش

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات ضحايا فاجعة طنجة تنتظر الدعم المادي ومحاسبة المسؤولين عائلات ضحايا فاجعة طنجة تنتظر الدعم المادي ومحاسبة المسؤولين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 19:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح
المغرب اليوم - الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر

GMT 18:13 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن يُعلن دعمه المستمر لكييف في الحرب الروسية الأوكرانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib