مغاربة ضحايا الهجرة السرية يعيشون الجحيم في المعتقلات الجزائرية
آخر تحديث GMT 09:48:12
المغرب اليوم -

مغاربة ضحايا "الهجرة السرية" يعيشون الجحيم في المعتقلات الجزائرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغاربة ضحايا

الهجرة
الرباط _ المغرب اليوم

لم يكن عدد من الشبان المغاربة يعتقدون أن محاولة الهجرة إلى الديار الأوروبية عبر الأراضي الليبية ستنتهي باعتقال طويل الأمد بـ”الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية”، حيث تحطم حلم معانقة الفردوس الأوروبي وتحوّل فجأة إلى أوقات عصيبة يقضونها بـ”الحجز الإداري” في الجزائر. ويتعلق الأمر بعشرات الشبان المنحدرين من مناطق مختلفة من المغرب، نجحوا في عبور الحدود المغربية الجزائرية لكنهم فشلوا في اجتياز الحدود الفاصلة بين الجزائر وليبيا، ليتم توقيفهم من طرف السلطات الأمنية الجزائرية وإحالتهم على الحجز الإداري، في انتظار إجراء المسطرة الخاصة بترحيلهم إلى

المغرب. أحد المعتقلين في الجزائر قال إن “العالقين هنا يعانون بكل ما تحمل كلمة المعاناة من معاني، خاصة على مستوى التغذية التي تركز أساسا على لبْلولْ والخبز الكارمْ، وهو ما يزيد من صعوبة انتظار وقت الترحيل الذي طال أمده”. وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “مشاكل الشرب والنظافة تؤرق العالقين الموضوعين بالحجز الإداري الجزائري، حيث لا يتوفر الماء الصالح للشرب في الصنابير، فيما تتكلف السلطات بتوفير كمية منه عبر صهاريج، في الوقت الذي يضطر فيه من مازال يمتلك قدرا من المال إلى شرائه”.

واسترسل الشاب في الحديث عن المشاكل التي يعيشها المغاربة داخل المعتقل الجزائري، موردا أن قلة النظافة حولت المراحيض إلى مرافق لا تطاق رائحتها، إضافة إلى ضعف البنية التحتية الذي تسبب في ظهور تسربات لقنوات الصرف الصحي، فتحول الفضاء إلى مكان غير صالح للعيش الآدمي. وأوضح المتحدث أن المعاناة التي يعيشها الشبان المغاربة اضطرتهم مؤخرا إلى الاحتجاج عبر الصراخ وتكسير زجاج النوافذ، مما تسبب في إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة الخطورة، دون أن تستجيب السلطات المعنية، إلى حدود الساعة، لمطلبهم المتمثل في تعجيل عملية الترحيل إلى

المغرب.وأكد المعتقل المغربي بالجارة الجزائر أن ما أجج غضب المحتجزين، بالإضافة إلى الظروف المزرية، تداول خبر يفيد بأن موعد إغلاق الحدود قد اقترب ولوائح المغاربة الذين سيتم ترحيلهم قريبا لا تتضمن مجموعة من الأسماء التي قضت فترة طويلة بمعتقلات الأراضي الجزائرية. وعن إجراءات الترحيل، أشار المتحدث إلى أن بعض المعتقلين المغاربة قضوا فترة قصيرة داخل الحجز الإداري وتم ترحيلهم في غضون شهر تقريبا، في حين تم استثناء 12 شابا ينحدرون من مدينة خريبكة لأسباب مجهولة، على الرغم من كونهم أمضوا على الوثائق الخاصة بالترحيل قبل الآن بأزيد من شهر.

وزاد الشاب المعتقل بالجزائر أن ما يثير الاستغراب هو ترحيل شبان وقعوا الوثائق مؤخرا، في الوقت الذي لا يزال “الخريبكيون” ينتظرون تفعيل مسطرة الترحيل في حقهم رغم مرور 4 أشهر على تواجدهم في الحجز الإداري، ورغم زيارة قام بها موظف من قنصلية وهران، قبل شهر، من أجل القيام بالإجراءات اللازمة للترحيل.وقال المتحدث إن “المصالح القنصلية بالعاصمة الجزائر وبولاية سيدي بلعباس ترد على مطالب وتساؤلات المغاربة المحتجزين بالأراضي الجزائرية، لكن الحجز الإداري الذي يتواجد فيه الشبان الخريبكيون يدخل ضمن النفوذ الترابي لولاية تيارت التابعة لقنصلية وهران التي لا تتجاوب مع مطالب المغاربة العالقين هناك”.وأشار العالق في الجزائر إلى أن أمهات وآباء المحتجزين في معتقلات الجزائر خاضوا في أوقات سابقة وقفات احتجاجية أمام الإدارات المعنية بالموضوع في المغرب، من أجل مطالبة المسؤولين بالتدخل وتسريع عملية إعادة أبنائهم إلى أرض الوطن، إلا أن الجميع ينتظر تفاعل السلطات المغربية مع هذه المطالب بأسرع ما يمكن.

قد يهمك ايضا

اختبار الـ " DNA" يثبت أن النائبة إلهان عمر تزوجت شقيقها لتجاوز قواعد الهجرة الأميركية

المغرب يُحبط عملية تسلل جماعي لمهاجرين أفارقة نحو مليلية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغاربة ضحايا الهجرة السرية يعيشون الجحيم في المعتقلات الجزائرية مغاربة ضحايا الهجرة السرية يعيشون الجحيم في المعتقلات الجزائرية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib