رام الله – وليد أبوسرحان
كشفت تحقيقات أجرتها كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، مع بعض العملاء الذين تم إلقاء القبض عليهم، أو حتى الذين سلموا أنفسهم طواعية، بحثًا عن التوبة والتراجع، بأنّ استدراج الأطفال والحديث معهم، كان وسيلة يتبعها العملاء للحصول على معلومات عن المقاومة ورجالها.وأشارت مصادر أمنية في قطاع غزة، الثلاثاء، إلى أنّ "العملاء لا يتركون وسيلة للوصول إلى المعلومات إلا ويحاولوا استخدامها، وذلك في ضوء الإجراءات والتكتم الأمني على المعلومات ورجال المقاومة".وأكّدت التحقيقات الأمنية أنّ "أجهزة الأمن اعتقلت عددًا من العملاء خلال الحرب، بعد استغلالهم لأطفال بحثًا عن معلومات في شأن أفراد وقادة المقاومة".
واعتقلت المقاومة عملاء يسألون أطفال كانوا يقفون أمام منازلهم عن أشخاص داخل بيوتهم، وعن أقاربهم وأهلهم العاملين في المقاومة.وبيّنت أنَّ "عملاء آخرون استغلوا أطفال من أقاربهم لسؤالهم عن ذويهم المطلوبين للاحتلال، لأن سؤالهم عنهم بطريقة مباشرة تثير الشكوك فيهم، بينما حاول عملاء استغلال قصف المنازل ليسألوا الأطفال من أبناء تلك البيوت عن سبب قصفها، وماذا كان داخلها، وهل هناك أشياء للمقاومة داخلها".
وعلى ضوء استخدام العملاء للأطفال للوصول للمعلومات عن المقاومة ورجالها وجه موقع "المجد" الأمني، التابع لكتائب "القسام"، نصائح للأهالي قال فيها، "علموا أولادكم الحذر في التعامل مع الغرباء، الذين يسألونهم عن الضيوف في البيت، وعلموا أولادكم السرية، وأكدوا عليهم في الأمور الحساسة حتى لا يتكلموا فيها، أشعروهم بأهميتهم، وبأنهم رجال أمن يحمون أهلهم وإخوانهم المجاهدين، وأن لهم أجرًا مثل أجر المقاتلين في سبيل الله".
وأضاف الموقع "احذروا من الحديث في أمور المقاومة أمامهم، فالأطفال لواقط لما في محيطهم، وتقديرهم لخطورة الأمور ضعيف"، متابعًا "عودوهم أن يبلغوكم فورًا بأي سائل في شأن البيت، من ساكنيه وزائريه وماذا يوجد داخله".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر