مُخيّم جو النسيم في مأرب يروي قصة تهجير آلاف اليمنيين
آخر تحديث GMT 21:28:16
المغرب اليوم -

مُخيّم جو النسيم في مأرب يروي قصة تهجير آلاف اليمنيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُخيّم جو النسيم في مأرب يروي قصة تهجير آلاف اليمنيين

مُخيّم -صورة أرشيفية
صنعاء - المغرب اليوم

عندما غادر يحيى الضالعي قريته بمحافظة ذمار باتجاه محافظة مأرب، مع بدء الاجتياح الحوثي والبطش بكل مَن لا ينضم لمشروعه الطائفي، لم يدُر بذهنه أن رحلة المعاناة سوف تستمر لأكثر من سبع سنوات. يعيش يحيى اليوم مع آلاف اليمنيين في مخميات للنازحين منتشرة داخل وعلى حدود محافظة مأرب التي احتضنتهم من مختلف المناطق اليمنية، هاربين من بطش وجبروت ميليشيا الحوثي التي صُنفت من مجلس الأمن أخيراً جماعة «إرهابية».

يقول الضالعي: «بعد دخول الحوثي فقدنا وظائفنا وكل ما نملك، وتعرضنا للمضايقات والابتزاز بشكل يومي، لذلك قررنا الهروب إلى مأرب».

وأضاف في حديثه  من خيمته المتواضعة بمخيم جو النسيم (وسط مأرب)، بقوله: «تعرضنا للتهديد والسجن والملاحقات، الميليشيا تضع أي شخص خلف القضبان طمعاً في الحصول على الأموال لإطلاق سراحه».

ووفقاً لإحصائية رسمية هناك أكثر من مليونين و300 ألف نازح في مأرب، وازدادت هذه الأعداد مع النزوح الداخلي من مديريات المحافظة بعد الهجمات الحوثية الأخيرة.

ويصف يحيى الضالعي الوضع في قريته بذمار بأنه «كارثي» مع وجود الحوثيين، وتابع بينما ابنته (سبأ 3 سنوات) تجلس على حجره، قائلاً: «هناك تجنيد كبير للأطفال الآن أكثر من السنوات السابقة، للأسف الأهالي لا تعود سوى صور أبنائهم، وبعضهم اكتشف أن أولاده في مراكز إعادة التأهيل السعودية، بعد أن أسروا في المعارك، وسمح لهم بالاتصال لتطمين عائلاتهم».

استطاع يحيى تهريب عائلته المكونة من 8 أفراد إلى مأرب، في رحلة استغرقت يومين، قبل أن يستقر به الحال في مخيم جو النسيم الذي كان من أوائل مؤسسيه، حسب تعبيره.

ويرى الضالعي أن التعليم هو أقوى سلاح في وجه الميليشيات الحوثية، لأنهم لا يستطيعون التغرير سوى بالأميين، ويضيف: «المتعلمون لا يمكنهم أخذهم للجبهات. المستقبل في التعليم».

من جانبه، يقول آنس الفاضلي القادم من مديرية المنار بمحافظة ذمار: «وصلت إلى مأرب في 2016. نزحت بعد مضايقات الحوثيين وأتباعهم، حيث لم نتمكن من العيش باستقرار (...). كل من يخالفهم يعدونه مع الدواعش وعميل للعدوان».

وأشار الفاضلي إلى أن معظم الناس لا يؤيدون الحوثي، لكن الخوف يسيطر عليهم، وتابع: «إن تحدث الناس قالوا: مع العدوان، وسكتوا... أخذوهم للجبهات، غيروا المناهج واستبدلوا بالمعلمين الأساسيين طلاب ثانوية لقنوهم دورات فكرية، ثم جعلوهم يدرسون أبناءنا». رغم المعاناة يصف آنس مأرب بمدينة الأمن والأمان، وقال: «لا شك نتمنى إيقاف الحرب والعودة إلى منازلنا وقرانا، كل اليمنيين يتمنون ذلك، منذ سبع سنوات لم نرَ أقاربنا وأهلنا».

إلا أن الفاضلي ينتقد أداء المنظمات الدولية التي تدعي مساعدة النازحين في اليمن بقوله: «نراهم لساعات لالتقاط الصور ثم يغادرون، لم نر أي مساعدات منذ سبع سنوات، كل ما تراه في المخيم بناه النازحون أنفسهم».

يذكر أن المخيم سمي بـ«جو النسيم»، نسبةً إلى المنطقة التي يقع فيها بمدينة مأرب حي المطار تحديداً، وهي عبارة عن عدة مزارع متقاربة. ويتفق عبد الله الجرادي، وهو مصور صحافي وناشط في العمل الإنساني، على أن هنالك تقصيراً من المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في مأرب، مبيناً أن هذه المنظمات تتجنب تنفيذ مشاريع حقيقية على الأرض خوفاً من توقف أعمالها وبالتالي ميزانياتها. وأضاف: «معظم الذين تراهم في المخيمات لديهم مهن؛ هناك مهندسون ونجارون وحدادون وغيرهم، نتمنى أن تكون هناك مشاريع لتشغيل الأيادي العاملة، وتأهيلهم وتدريبهم. المنظمات نادراً ما تقوم بهذا الشيء، لأنها تعرف أنها ستفقد فئة كاملة تساعدها شهرياً».

قد يهمك ايضا 

مصدر طبي: 10 قتلى و22 جريحا في سقوط صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية على معسكر يتبع قوات الشرعية اليمنية في محافظة مأرب

 

الجيش اليمني يُسقط طائرة مسيرة تابعة إلى الميليشيات الحوثية في محافظة مأرب

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُخيّم جو النسيم في مأرب يروي قصة تهجير آلاف اليمنيين مُخيّم جو النسيم في مأرب يروي قصة تهجير آلاف اليمنيين



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 13:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best
المغرب اليوم - إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية

GMT 09:11 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في تمارة الأحد

GMT 00:50 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة التحاق الممثل "أمين الناجي" بتنظيم "داعش"

GMT 04:17 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

العثور على آثار من مصر والهند شرق إثيوبيا

GMT 16:07 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شاب يذبح غريمه في بني ملال ويُرسله للطوارئ في حالة حرجة

GMT 00:17 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كاظم الساهر يغني في منتجع "مازاغان" الشهر المقبل

GMT 12:00 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

نجوم بوليوود في عيد ميلاد فارون دهاون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib