أوباما يفوز بالرئاسة والجمهوري يخسر بسبب التعصب
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

أوباما يفوز بالرئاسة و"الجمهوري" يخسر بسبب "التعصب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوباما يفوز بالرئاسة و

واشنطن ـ يوسف مكي

  أدلى الناس بأصواتهم، وفاز أوباما، أما الجانب الخاسر وهو الحزب الجمهوري الذي لا يزال خارج البيت الأبيض، بعد أن ضيَّع فرصته للسيطرة على مجلس الشيوخ، بسبب المخاوف من المتعصبين الجمهوريين والمحافظين الاجتماعيين، الذين اعتقدوا أنهم الأميركيون الأصليون فقط. وسيكون الجمهوريون حمقى، إذا لم يتعلموا الدرس من هذه الانتخابات، وإذا استمروا في السماح لراش ليمبو، وشون هانيتي بتحديد اللهجة الغاضبة والشديدة لفلسفتهم، وإذا ما استمروا في السماح للأصوليين الدينين المناهضين للعلم بإملاء مواقفهم الاجتماعية، وإذا اعتقدوا أن ميت رومني لم يكن محافظًا بما يكفي. لقد أعيد انتخاب أوباما من قبل ائتلاف يمثل الولايات المتحدة، وبالتأكيد هناك بعض كبار السن و البيض الذين لا يحبون ذلك، ولا يحبون زواج المثليين، وحصول اللاتينيين على الجنسية، أو الليبراليين في المناطق الحضرية الذين يقولون إن "أميركا ليست فقط أمة من رعاة البقر ولكنها مجتمع متعدد الأعراق ويحتاج لأن يكون أكثر تسامحًا ومساواة من الناحية الاقتصادية". و لكن أثبتت الانتخابات الأخيرة أن أميركا البيضاء فقط لن تنجح. ولا يعني هذا أن  مرشح "المحافظين" لن يكون رئيسًا، حيث يمكن لمحافظ عملي ماليًا، ولديه وجهة نظر مستنيرة عن الهجرة، و موقف متسامح مع القضايا الاجتماعية أن يكون جيدًا للغاية. وكان يمكن لرومني أن يعرض ذلك النموذج، وهذا ما قام بفعله في الأسابيع الأخيرة من الحملة، ولكن بعد فوات الأوان. ويمكن لرئيس مجلس النواب جون بوهنر أن يتخذ الخطوة الأولي في اتجاه جديد للحزب "الجمهوري" فور عودة "الكونغرس" إلى الانعقاد، لأنه على الرغم من أن حزبه فاز بالغالبية الآمنة في المجلس، إلا أن هذا لا يعني أنه يمكن الاستمرار وكأن الانتخابات لم تحدث. وينبغي أن يوضح بوهنر أن الوقت جاء للتوصل إلى تسوية واتخاذ قرارات، ويجب عليه أن يقول للأصوليين في الحزب إنهم حصلوا على فرصتهم وأن ذلك لم ينجح، فكل العراقيل والأحاديث الغريبة عن الاغتصاب وتحديد النسل وشهادات الميلاد تضر في النهاية بقضية الحزب "الجمهوري". كانت نتائج الانتخابات متقاربة للغاية، ولكن لا يوجد مجال للنزاع، فقد فاز أوباما، والبلاد تحتاج إلى بداية جديدة، ويجب أن يكون أوباما رحب الصدر، لكنه يستحق مستوى جديدًا من الاحترام.. يجب أن تتوقف المعارضة الصلبة، ويجب أن تتوقف الافتراءات بخصوص "جنون العظمة" من أفواه اليمين العالية، ومتصيدي الإنترنت. هناك الكثير من التحديات للتعامل معها من تجديد الطبقة المتوسطة المكافحة، وحتى مواجهة أخطار تغير المناخ التي تلوح في الأفق، الأميركيون في حاجة إلى أن يجد كلا الحزبين حلولاً معقولة وذكية. يقول الجمهوريين إنهم يحبون أميركا لذاتها وطنًا، وعليهم الآن عرض قليل من الحب للولايات المتحدة الجديدة، الولايات المتحدة التي أعطت الرئيس أوباما أربع سنوات أخرى.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يفوز بالرئاسة والجمهوري يخسر بسبب التعصب أوباما يفوز بالرئاسة والجمهوري يخسر بسبب التعصب



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib