أسود الفرقة الرابعة يُحولّون ريف حماة إلى جحيم
آخر تحديث GMT 11:33:56
المغرب اليوم -

"أسود الفرقة الرابعة" يُحولّون ريف حماة إلى جحيم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

حماة ـ المغرب اليوم

تفاقم الوضع الإنسانيّ في قرى وبلدات ريف حماة الجنوبي في سوريّة، حيث تنعدم فيها مقوّمات الحياة الأساسية، فضلاً عن القصف العشوائيّ الذي تتعرض له بشكل شبه يومي من قِبل قوات الحكومة المُتمركزة في مناطق عدة، أهمّها مطار حماة العسكري و"اللواء 47"، وجبل معرين، والبحوث العلمية، وكتيبة زور السوس. وقد نالت أصغر هذه القرى، التي تُعرف باسم "جرنية العاصي"، ولا يتجاوز عدد سكانها 1500 نسمة، النصيب الأكبر من ممارسات القوات الحكومية، حيث تعرّضت القرية للاقتحام مرّات عدّة، كان أعنفها مطلع آذار/مارس الماضي، حين اجتاحتها أعداد كبيرة من عناصر الجيش والأمن وقوات "الشبيحة" المرتبطة بهما، بقيادة العقيد سهير الحسن، حيث تم استهلال عملية الاقتحام بقصف عنيف جدًا باستخدام البراميل المُتفجّرة والقنابل العنقودية وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، ثمّ قامت هذه القوات بإحراق أكثر من 80% من بيوت القرية بمواد فسفورية حارقة، بعد أن قامت بنهب محتوياتها بشكل كامل. وأكد ناشطون سوريون، أن القوات الحكومية تركت ﻷهالي القرية رسائل تهديد على جدران منازلهم المحروقة، مفادها "إن عدتم عدنا، وإن لم نعد فهذه بصمتنا فتذكرونا"، وقد ذيّلت هذه التهديدات بتواقيع ممن أطلقوا على أنفسهم "أسود الفرقة الرابعة"، هذا بالإضافة إلى كثيرٍ من العبارات المُسيئة للذات الإلهية والمنافية للأخلاق، وكذلك قامت القوات السورية بتفجير جسر الجرنية، الواصل بين القرى الممتدة غرب نهر العاصي وشرقه، علمًا أن تكلفة إنشائه تجاوزت 115 مليون ليرة سورية( 2.3 مليون دولار أميركي) وقت بناؤه، وقد شكّل الجسر شريان المنطقة، من خلال ربطه للأهالي بأراضيهم، وتأمينه لسهولة التنقّل بين القرى. ووصف الأهالي ممارسات القوات الحكومية بـ"جرائم ضد الإنسانية"، دفعتهم إلى إطلاق اسم "بابا عمرو الريف الجنوبي" على قريتهم، تيّمنًا بحي بابا عمرو في مدينة حمص، الذي تهدّم بشكل شبه كامل إثر القصف العنيف الذي طاله. ويُعاني اﻷهالي الذين يعتمدون في دخلهم على الزراعة، منذ ذلك الحين، أوضاعًا مأساوية نتيجة لندرة الوقود واستهداف قنّاصة الحكومة للمزارعين في أراضيهم، مما أسفر عن بقاء أراضي القرية من دون زراعة، وبالتالي انقطاع مورد الدخل الأساسي في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية، حيث يشبّه أحد سكان القرية عملية الحصول على رغيف خبز أو مادة الطحين بـ"عملية التنقيب عن النفط". وأطلق ناشطون يعملون في مجال الإغاثة في ريف حماة، تحذيراتٍ بشأن قدوم فصل الشتاء، وسط مخاوف من حدوث كارثةٍ إنسانية في الريف عمومًا، وفي قرية جرنية العاصي خصوصًا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسود الفرقة الرابعة يُحولّون ريف حماة إلى جحيم أسود الفرقة الرابعة يُحولّون ريف حماة إلى جحيم



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib