14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية
آخر تحديث GMT 10:42:36
المغرب اليوم -

14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية

بغداد - نجلاء الطائي

فقد خبير إزالة الألغام الكردي العراقي هوشيار علي كلتا ساقيه في انفجارين بشمال العراق ، لكنه رغم ذلك  يبدي تصميماً على مواصلة عمله لإنقاذ الآخرين من مصير مماثل. هوشيار علي ضابط متقاعد برتبة لواء في قوات البشمركة الكردية ولا تقتصر خسارته على ساقيه حيث فقد أيضا أخا في التاسعة من عمره قتل في انفجار واحد من ملايين الألغام الأرضية المنتشرة في مختلف أنحاء العراق. ويزعم علي أنه أزال ما يزيد على مليوني لغم أرضي من المنطقة الحدودية بين العراق وإيران منذ عام 1986. وقال ل"رويتر" في غرفة داخل منزله "مسحت المنطقة الممتدة من بادينان إلى بنجوين لأنها كانت ميدان قتال خلال الحرب العراقية الإيرانية. كانت تلك المنطقة أكبر حقل ألغام وكان فيها عدد كبير من الألغام. أزلت نحو 2386000 لغم. مساحة الأرض التي طهرتها 540 فدانا." وتشير بيانات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن 14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية بين عامي 1991 و2007. وانضم علي إلى قوات البشمركة الكردية عام 1986 ليشارك في تظهير الأرض من الألغام بعد مقتل أخيه، وحضر دورة تدريبية على إزالة الألغام في إيران. وقال "بسبب هذا العمل ومن أجل أهلي فقدت ساقي الأولى في انفجار لغم إيطالي الصنع عام 1989، ثم فقدت ساقي الثانية في انفجار لغم أرضي روسي الصنع." وعلي متزوج وله ابن وابنتان. وشدد الرجل على أنه سيواصل عمله حتى لو لم يحصل منه على مقابل مادي. وقال "هذا عمل إنساني وأود أن أستمر في أدائه دون أن أنتظر أي عائد.. لله والإنسانية. أنا لا اسعى إلى أي استفادة وأهم أمر عندي هو القبول من الله والناس." وذكر هوشيار علي أن سكان القرية يستعينون به في تطهير أراضيهم وبساتينهم من الألغام. ويقول خبراء إن الذين يعملون في إزالة الألغام منفردين يتعرضون لخطر أكبر لأنهم لا يستخدمون الأساليب العلمية. لكن ذلك لا يفت في عضد علي الذي يصر على أنه يبلي بلاء حسنا في عمله. وقال "منظمات إزالة الألغام تتقاضى 14 دولارا للمتر المربع ويحسبون كل بوصة من مساحة الأرض. لكني لا أفعل ذلك وأعمل بالمجان." ويحتفظ علي ببعض الألغام التي أبطل مفعولها في منزله بقرية حلبجة التي كانت هدفا لهجوم بسلاح كيماوي في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وتسعى الحكومة العراقية إلى تطهير جميع حقول الألغام بحلول شهر فبراير شباط عام 2018 تنفيذا للالتزام الذي ترتبه عليها معاهدة حظر الألغام الأرضية المبرمة عام 1997. لكن الأمم المتحدة تقول إن العراق لن ينجح في تحقيق ذلك الهدف.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية 14 ألف شخص لاقوا حتفهم في العراق بسبب الألغام الأرضية



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib