الأطفال المعاقون في غزة يفضحون جرائم الاحتلال
آخر تحديث GMT 07:46:44
المغرب اليوم -

الأطفال المعاقون في غزة يفضحون جرائم الاحتلال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأطفال المعاقون في غزة يفضحون جرائم الاحتلال

أطفال غزة
غزة - كمال اليازجي

سلطت تقارير صحافيّة الضوء على أطفال غزة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعيشون في إرث الحرب على القطاع، وبيّنت أن النشأة في مثل هذه الأجواء مؤلمة بالنسبة إلى أي طفل، وتحدثت عن الطفلة الفلسطينية مريم التي وُلدت مصابة بالشلل الدماغي، بعد اختناق والدتها جراء انفجار قنبلة.

وقضى مصور صحافي ستة أشهر يعمل على تسجيل قصص لمشروع "تراث الحرب" الوثائقي، والذي يستمر لمدة عامين، ويهدف من خلاله إلى توثيق تأثير الصراع على المدى الطويل على المجتمعات والأفراد في أنحاء العالم، مثل لبنان والأردن وأيرلندا الشمالية والولايات المتحدة وكمبوديا وفيتنام وغزة.

ولا يتركز عمله على تاريخ الحرب، والحقائق والأرقام و الخطاب السياسي والهجاء اللاذع، والانقسامات والمخاوف أو الجشع، وكلها عوامل تساعدنا على فهم الأسباب، لكنه يهتم بالموروثات والقواسم المشتركة التي تحمل أثراً نفسياً على سكان هذه المدن وخصوصًا صغار السن في غزة.

وأوضح المصوّر أن هناك تأثيرات سلبية واقعة على نحو 3 آلاف طفل يعانون من مرض التوحد ويعيشون في المنطقة، فضلاً عن وجود آخرين يعانون من مشاكل الصحة العقلية، أثرت الحرب والحصار المستمر على شبكات دعم  المدارس أو توفير برامج توعية لهؤلاء الأطفال، مما يشكل ضغطا إضافيا ليس فقط على أولئك الذين يعيشون بالإعاقة، ولكن أيضا على أسرهم.

ويرى الأطفال المصابون بالتوحد العالم من منظور مختلف، والذي يتفاعل مع التحديات التي تواجهها منطقة حرب، ودفع انهيار الحياة الروتينية الآمنة، وفقدان إلإجراءات المألوفة ووفاة الأحباء، الكثير من الأطفال الى الإصابة بمشاكل الصحة العقلية، ويمكن أن تكون الآثار أكثر حدة بكثير، لذوي الحساسيات المتزايدة بالفعل.

وألقى النزاع بين "إسرائيل" وحركة "حماس" في غزة بظلاله على بعض الصغار حتى قبل ولادتهم، وعلى سبيل المثال لجأت أسماء وعائلتها في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006، إلى غرفة في الطابق السفلي من منزلهم، عندما استمعوا إلى أصوات القتال المألوفة حولهم، وعاشت العائلة بالقرب من بيت لاهيا، وهي بلدة صغيرة في غزة، على بعد بضعة أميال من الحدود الإسرائيلية، مما يعني أن منزلهم كان دائما في الخط الأمامي عندما اندلعت الحرب.
وفي هذا الصيف كان منزلهم يقع وسط أشرس المعارك بين قوات الدفاع الإسرائيلية و"حماس"، وبعد فترة من الهدوء النسبي، عبرت القوات الإسرائيلية الحدود واستأنفت القتال، وقبل يوم واحد، دخل الجيش الإسرائيلي منزل أسماء وأقدم على احتلاله كما فرض على الأسرة البقاء في غرفة واحدة، واتخذ القناصة الإسرائيلية مواقعهم على السطح، مما يعني أن "حماس" تستهدفهم بقذائف صاروخية.

وكل ما كان في وسع العائلة القيام به هو التجمع والانتظار، إلا أن أسماء كانت مرهقة بسبب حملها في شهرها السابع، وكانت الأسرة تستمع إلى التفجيرات وإطلاق النار والصواريخ في الخارج، وسمعت الأسرة صوت ضجيج مختلف، وتبين أن شخصًا يطرق الباب، وصوت امرأة مسنة تدعو اسمهم، وطلبت منهم السماح بالدخول، إلا أن الأسرة كانت مرتبكة وخائفة من الحركة، كما سمعوا أصواتا إسرائيلية تصرخ من فوق السطح، فضلا عن صوت انفجار صغير ثم صوت امرأة تطلب الدخول، وقبل أن يتمكنوا من الرد، وقع انفجار ضخم داخل المنزل، وأصبح الدخان والغاز في كل مكان، وكانت أسماء تختنق، ووجدت صعوبة بالغة في التنفس، ثم راحت في غيبوبة، وكانت المرأة في الخارج انتحارية تدعى فاطمة عمر محمود النجار، وهي جدة وتبلغ من العمر 64 عامًا أرسلها الجناح العسكري لحركة "حماس" لقتل القناصة على السطح، قبل أن تتمكن من دخول المنزل لتنفيذ هجومها، ورأت الإسرائيليين وهم يلقون قنبلة صوتية، حتى أنها انفجرت عند الباب.

وجعل الانفجار أسماء تجد صعوبة بالغة في التنفس، وهرعت إلى مستشفى دار الشفاء، واتخذ الأطباء قرارًا بتوليدها، وولدت مريم ذلك المساء، وبقيت في المستشفى لمدة أسبوع.
عندما عادت إلى البيت، أدركت الأسرة أن هناك شيئاً خاطئا، فمريم تصرخ باستمرار، وتنام لمدة لا تتجاوز ساعة، وأصيبت بنوبات الصرع، واكتشفوا إصابتها بالتوحد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطفال المعاقون في غزة يفضحون جرائم الاحتلال الأطفال المعاقون في غزة يفضحون جرائم الاحتلال



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib