الاحتفال بليلة العاشر من محرم عاشوراء بعيون مغربية
آخر تحديث GMT 03:49:38
المغرب اليوم -

الاحتفال بليلة العاشر من محرم "عاشوراء" بعيون مغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحتفال بليلة العاشر من محرم

الكسكس بــ" القديد والكرداس"
الدار البيضاء - محمد إبراهيم

يحتفل المغاربة يومي التاسع و العاشر من محرم بعاشوراء، وخلال هذين اليومين هناك طقوس وعادات يتميز بها المغاربة عن باقي البلدان العربية، وهي مناسبة تزدهر فيها بعض المنتجات والصناعات الخاصة.

ومن بين هذه المنتجات هناك الفواكه الجافة التي يعرف ثمنها زيادة صاروخية خلال هذه المناسبة مثل الثمر واللوز ، الجوز الهندي وفواكه أخرى، أما المنتجات الصناعية التي تزدهر خلال هذه السنة  الطعاريج ، والدفوف وآلات موسيقية أخرى بالإضافة إلى ألعاب للأطفال".

الاحتفال بليلة العاشر من محرم عاشوراء بعيون مغربية

ويبدأ الاحتفال بليلة عاشور بعد صلاة عشاء يوم 9 محرم حيث تخرج النساء والفتيات حاملات الدفوف والآلات الموسيقية فيرددن أناشيد تتعلق بعاشوراء "عيشورة عشيرة دلت عليك شعوري" و"بابا عيشور مات وحملوا لواد"، والجميل هو أن النساء تطوف كل الأحياء والأزقة المجاورة وهن يرددن أناشيد جميلة كلها على " بابا عيشور"  كما يعملن على طرق أبواب المنازل في محاولة لاستمالة عدد أكبر من النساء من أجل المشاركة في الاحتفال.

أما الذكور بمختلف أعمارهم فيجمعون الحطب والإطارات المطاطية وسط ساحة كبيرة ، فيعملون على إشعال النيران فيها احتفالا بـ"الشعالة"، ويلتف الجميع حول هذه النار ويطوفون حولها مرددين كلمات توحي بالتأثر للحسين، وخلال ارتفاع لهيب النار إلى أوجه تتسرب بعض النسوة بين الشباب حيث يتم رمي الحروز من أعمال الشعوذة والسحر،كما يتم رمي بعض الدريهمات اعتقادا منهن أنها ستجعل أزواجهن يدرن عليهن المال طيلة السنة.

وكوجبة عشاء، جميع البيوت المغربية تقدم الكسكس بــ" القديد والكرداس" أي اللحم المجفف ، والسبع خضر ، ويجتمع أفراد العائلة في الأجواء الاحتفالية بيوم عاشوراء بمنح الكل نصيبه من " الفاكية" ( اللوز والحمص والتمر والجوز والحلويات.

أما الأطفال، يجولون من منزل لآخر مرتدين الأقنعة والأزياء التنكرية يطلبون الحلوى والفواكه الجافة أو حتى النقود وذلك بإلقاء السؤال "حق بابا عيشور؟" على من يفتح الباب. يعتبر حق بابا عيشور من أهم التقاليد في عاشوراء.

اليوم الموالي وهو العاشر من محرم عنده طقوسه الخاصة، تبدأ منذ فجر اليوم حيث تعمل العائلات بالاغتسال اعتقادا منها أن الماء في هذا اليوم هو ماء "زمزم" ، ومع شروق الشمس يخرج الأطفال وحتى الشباب بالرشق بالمياه اعتقادا أنه ماء زمزم ، أما الأطفال فيستعملون مسدسات مائية.

الاحتفال بليلة العاشر من محرم عاشوراء بعيون مغربية
في نفس اليوم يخرج بعض الشباب المنحرفين فيعملون على رشق الناس بالبيض الفاسد، الذي ينتهي بمشاجرات بينهم وفي بعض الأحيان تنتهي النزاعات بين الجيران في ضيافة مراكز الشرطة، كما أن في هذا اليوم يتم زيارة القبور بحيث تعتقد العائلات أن الموتى يسمعون زائريهم، وهنا تتسابق العائلات على تنظيف القبور وإشعال البخور وتوزيع الثمر والتين المجفف والماء وبعض النقود.

وفي البوادي فإن الماء في هذا اليوم يحتفظ به لقدسية خاصة، حيث يلجأ الفلاحون وربات البيوت، مع إعلان الفجر، وقبل أن تطلع الشمس، إلى رش كل ممتلكاتهم بالماء البارد.

كما ترش الحبوب المخزونة، وجرار الزيت والسمن، وتقوم الأمهات برش وجوه الأبناء، الذين يتنافسون في الاستيقاظ المبكر، لأنهم يؤمنون، حسب ما يردده الأجداد، بأن من يكون هذا اليوم نشيطا يقضي كل عامه على نفس المنوال، ومن يتأخر في النوم إلى أن تشرق الشمس، يغرق في الكسل ما تبقى من العام.

 

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتفال بليلة العاشر من محرم عاشوراء بعيون مغربية الاحتفال بليلة العاشر من محرم عاشوراء بعيون مغربية



GMT 10:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 09:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الغذاء العالمي تكشف أن إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 18:18 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 11:52 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

تشكيل الوداد لمواجهة النجم الساحلي

GMT 04:35 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إليكم أفضل الأماكن في لبنان لهواة رياضة ركوب الشواطيء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib