عودة 3 مغربيات من سوريا بعد معاناة في مخيم داعشيات
آخر تحديث GMT 03:30:51
المغرب اليوم -

عودة 3 مغربيات من سوريا بعد معاناة في "مخيم داعشيات"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عودة 3 مغربيات من سوريا بعد معاناة في

علم تنظيم الدولة الاسلامية داعش
الرباط - المغرب اليوم

في سابقة من نوعها، تمكنت المغربية “ع.ب” من العودة رفقة ابنتيها من سوريا، بعد مسار شاق من هرب وتدخلات عديدة قبل الوصول الأربعاء الماضي إلى بيت أهلها في تازة.قصة “ع.ب” تختلف عن ما تم اعتياد سماعه عن مغربيات بسوريا؛ فطريقة سفرها كانت بشكل نظامي رفقة زوجها السوري، وهو ما سهل عملية إعادتها رغم قضائها لأشهر بمخيم سوري لترحيل الداعشيات.

وقالت “ع.ب”، ضمن تصريحات ، إنها كانت متزوجة من شخص سوري وتقيم معه بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وأن قصتها بدأت حينما قرر زوجها السفر لزيارة عائلته بسوريا عام 2018.

وقالت المواطنة المغربية: “كنت رافضة بداية؛ لكن أهله أقنعوني، وافقت بالفعل .. لكن بشرط أن أزور أهلي أولا، خاصة أن والدتي كانت مريضة جدا وأجرت عملية جراحية على مستوى الصدر؛ وهو ما اضطرني إلى البقاء ببلادي ستة أشهر، قبل أن يقرر زوجي أن عليّ أن ألتحق به بسوريا، وقام ببعث تذكرة الطائرة من الدار البيضاء صوب القاهرة ثم إلى بيروت ثم إلى سوريا”.

وتابعت المتحدثة ذاتها: “وصلت إلى سوريا، وبالضبط المنصورة بمنطقة الرقة، وهناك ظل معي زوجي أسبوعا فقط؛ لأن إجازته كانت قد شارفت على الانتهاء، فيما طلبت مني أسرته البقاء معهم حتى ألد لأنني كنت حاملا حينها”.

وأردفت: “انقلبت الحياة رأسا على عقب بعد مغادرة زوجي، بدأت عائلته تعاملني بعنف لفظي وجسدي وإهانات متكررة، إلى درجة أنني كنت أظن أن الكلب أحسن معاملة مني، ظللت معهم لمدة سنتين وشهر، وكانوا يخيفونني ويهددوني أنه إذا ما غادرت البيت سيتم القبض علي واعتباري داعشية”.

تواصل “ع. ب”: “كانت عائلتي على تواصل معه وأنا أتواصل أيضا مع المحامين لإيجاد حل لمشكلتي، خاصة أنني أنجبت طفلة هناك ولم يقم بتسجيلها، بدأت أتواصل مع محامين عديدين إلى أن أخبرني أحدهم أن أوراقي نظامية؛ لكن المشكل الوحيد أن ابنتي التي ازدادت بسوريا غير مسجلة على عكس ابنتي الكبرى. حينها، قررت الهرب”.

تواصلت “ع.ب” بعدها مع محامين عديدين، وتمكنت من الوصول إلى القوات الكردية وظلت في حماية “أسايش المرأة” لمدة 15 يوما إلى أن قاموا بتحرياتهم للتأكد من صحة المعلومات التي أدلت لهم بها، عقبها طلبت منهم إيصالها إلى الحدود التركية لتتمكن من الوصول إلى السفارة المغربية بتركيا.

وقالت: “أعلموني أنهم يستطيعون فقط إيصالي إلى آخر منطقة حدودية؛ وهو ما تم فعلا، وأوصلوني إلى منطقة الجيش الحر، هناك تعرفت على سيدة أوصلتني إلى قائد جيش تحرى بدوره عن المعلومات التي أتوفر عليها وساعدني على الخروج من بوابة العون”.

التقت هناك بأشخاص عديدين، وانتقلت من بيت إلى آخر من بيوت أعضاء الشرطة العسكرية، قبل أن تستقر في بيت عضو منها يدعى “أبو حسن” لمدة أربعة أشهر، وعقب انقضاء هذه المادة تم نقلها إلى مخيم “العين البيضاء” المخصص لتسفير الدواعش من مختلف الجنسيات.

وقالت: “حين وصولي إلى المخيم أخبرني قائد هناك بأنه تم النصب علي، وأنه طيلة الأربعة أشهر كان أولئك الناس يتأكدون من أنني لا أتوفر على مال”، مفيدة بأنها أجرت حينها مقابلة مع إدارة الهجرة التركية وتلقت وعدا بأنه سيتم إيجاد حل لتسفيرها عقب التواصل مع السفارة المغربية، وهو وضع طال لمدة سنة، قبل أن تتمكن “ع.ب” من تسجيل ابنتها الصغرى، بعد تواصل وتدخل من أعمام زوجها بالرياض وتجهيز أوراقها القانونية بمساعدة تنسيقية المغاربة في العراق وسوريا.

قد يهمك أيضا

الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مخدرات من سوريا

 

تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين من سوريا والعراق في ألمانيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة 3 مغربيات من سوريا بعد معاناة في مخيم داعشيات عودة 3 مغربيات من سوريا بعد معاناة في مخيم داعشيات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib