حياة غريس موغابي المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية
آخر تحديث GMT 03:23:08
المغرب اليوم -

عقب استقالة الرئيس الزيمبابوي من رئاسة البلاد

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حياة

غريس موغابي
هراري ـ سامي زغيب

تحوَّل عالم حياة السيدة الأولي في زيمبابوي، غريس موغابي، خلال سبعة أيام مُثيرة، إلى درجة يصعب التعرف عليه، فقد جُرِدَت زوجة الرئيس الزيمبابوى السابق روبرت موغابي، الذي استقال الثلاثاء، بعد التدخل العسكري، من السلطة التي كانت تتمتع بها منذ زواجها من موغابى عام 1996، ولم يعد هناك أي فرصٍ لها في أن تخلف زوجها البالغ 93 عامًا كرئيسة للدولة.
وبالتأكيد، تعيش غريس الآن في حالة صدمة إزاء التغيير المفاجئ في وضعها. فقد أصبحت زوجة زعيم زيمبابوي التي كانت تدخل إلى برلمان البلاد بصورة درامية كل عام، في ملابسها الملونة التي صممت بنفسها، الآن امرأة ممقوتة، وربما لن تتمكن من قيادة سيارتها مجددًا في أمان في المتاجر المحلية القريبة منها.
وكانت غريس تُصِر على إبقاء زوجها الطاعن في السن على رأس السلطة. وأرادت أن يرشح نفسه للانتخابات العام المقبل، وهذا يعني أنه كان سيكون في عمر 99 عندما تنتهي هذه المدة. قالت في السابق، إنه إذا كانت الشيخوخة تعني أنَّه لم يعد قادرًا على المشي، فإنَّها سوف تدفعه في عربة بنفسها.
وكانت هناك أيضا دلائل على أن غريس تستعد لتولي السلطة بنفسها. فعندما أدركت، في عام 2012، أنَّ نائبة الرئيس السابقة جويس موجورو كانت لديها شعبية بما يكفي لتخلف زوجها، خططت بتدميرها.
وأكدت غريس أنَّها هي التي عُينت لرئاسة المؤتمر النسائي في حزب زانو بي إف، وحصلت على دكتوراه (مزيفة) من جامعة زيمبابوي، وبدأت تشير إلى نفسها على أنها الدكتور أماي تعني ("الدكتورة لأم").
وبمساعدة إيمرسون منانغاغوا، حققت ما تريده÷ فقد تمكنت من طرد موخورو من منصبها ، ثم من حزب زانو بي إف عام 2014. وتحدثت إلى الآلاف في جميع أنحاء البلاد، قائلة إنَّ موجورو أرادت قتل الرئيس.
استخدمت تكتيكات مماثلة ضد بديل موجورو، منانغاغوا، عندما أصبح واضحًا أنَّه أيضًا قد ينجح في أن يصبح خلفاً لموغابي، وربما حتى قبل وفاته. وأقيل في وقت سابق من هذا الشهر، وطُرد حلفائه من السلطة.
والآن، يبدو أنَّه سيطر على البلاد. بينما هي وزوجها الآن خارج السلطة، لذلك ما الذي يختبئ لغريس موغابي التي كانت تسمى "غوتشي غريس"؟
لقد قد أصبحت تستخدم طائرة من طراز بوينج 767 من طيران زيمبابوي لرحلاتها في التسوق إلى دبي، حيث ستنفق آلاف الدولارات على حلي لأبنائها المدللين الذين يعيشون حياة منعمة في جوهانسبرغ.
لا شك إنَّها سوف تُعاني من أجل العيش حياة أكثر عادية. ولم يتأكد أحد بعد ما إذا كانت ستبقى في زيمبابوي، أو أن تأخذ عطلة طويلة خارج البلاد. ومن المتوقع أن يصبح عالمها أصغر حجمًا: فهي ستقتصر على إمبراطوريتها التجارية في زيمبابوي، والقصر الذي اشترته في وقتٍ سابق من هذا العام في جوهانسبرغ، والذي يحتاج إلى تحديث.
قد لا تريد الذهاب إلى هناك حتى الآن. وسيتم تحديد موعد للمحكمة العليا في شهر مايو/أيار، في بريتوريا، والتي ستشهد تحصين الحصانة الدبلوماسية لـ"غريس". وإذا تم سحبها، فإنها يمكن أن تواجه اتهامات على أساس مزاعم امرأة من جنوب أفريقيا، قالت إنَّ غريس حاولت خنقها بحبل كهربائي، بعد أن كانت تشرب مع أبنائها. وأمام غريس الكثير من الأشياء للقيام بها أيضًا، فهي تدير مصنعًا للألبان الضخمة، المملوكة للأسرة على بُعد 30 دقيقة غرب هراري، والتي تنتج أساسا الزبادي والآيس كريم، ولا تحقق ربحا. ولديها مساحات ضخمة من الأراضي بالقرب من مصانع الألبان (وكلها مأخوذة من مزارعين بيض)، والتي يجب أن تزرع الآن وقد بدأت الأمطار. وقد قامت ببناء مدرستين ضخمتين ومكلفتين لأبناء الأغنياء، الذين لا يكاد يكون لديهم أي تلاميذ أو معلمين. وتدير دار للأيتام، تعمل خارج الخدمات الاجتماعية. النفقات العامة لها هائلة.
ولديها منزل على مساحة 10 ألف متر مكون من ثلاثة طوابق والذي صممها الزوجان وبدأت في بنائه قبل 17 عاما، بيد أنَّها، على غرار زوجها، ليس لديها سوى عدد قليل من الأصدقاء. ويتكهن الكثيرون أن غريس لا تستطيع الآن البقاء على قيد الحياة في هراري، لأنها مكروهة جدا. في حين أن زوجها على قيد الحياة، وقالوا إنها من المرجح أن تحصل على بعض الحماية هناك

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة غريس موغابي المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية حياة غريس موغابي المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:37 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يوجه رسالة تهنئة لـ هنا الزاهد "جميلة وقلبك جميل"
المغرب اليوم - تامر حسني يوجه رسالة تهنئة لـ هنا الزاهد

GMT 05:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 20-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 22:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت

GMT 08:50 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد أولاد يرفع غلته التهديفية لأربعة أهداف

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 07:17 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

حقيقة الإعلامي أحمد موسى الخفية

GMT 14:51 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا فريد شوقي تنشر صورة مع أختها في الانتخابات

GMT 11:31 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

رفوف مخصصة للنظارات

GMT 04:03 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

زهير فضال يقدم موسمًا متميزًا مع "ديبورتيفو ألافيس"

GMT 10:40 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بيجو تكشف النقاب عن "308 GTi" هاتشباك القوية

GMT 16:10 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ياسمين صبري تكشف عن مشروعاتها المقبلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib