بوتين يؤكد مشاركة جيش بلاده في العمليات العسكرية السورية
آخر تحديث GMT 21:17:30
المغرب اليوم -

أعلن عن مساعدة الحكومة بالمعدات والأسلحة وتدريب الجنود

بوتين يؤكد مشاركة جيش بلاده في العمليات العسكرية السورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوتين يؤكد مشاركة جيش بلاده في العمليات العسكرية السورية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أول تأكيد علني على عمق مشاركة روسيا في الحرب الأهلية السورية، أنَّ روسيا تمد الجيش السوري بالتدريب والدعم اللوجستي، معلّقًا على التقارير التي تفيد بنشر القوات الروسية في سورية، قائلا إنَّ مناقشة التدخل العسكري المباشر أمر سابق لأوانه بكثير لكنه لم يستبعد اتخاذ مثل هذه الخطوة في المستقبل.

وأكد بوتين، عندما سُئل عن التدخل الروسي في سورية خلال المنتدى الاقتصادي في فلاديفوستوك، "إنه أمر سابق لأوانه أن نقول إننا على استعداد للقيام بذلك اليوم؛ لكننا نعمل بالفعل على مساعدة سورية من خلال إمدادها بالمعدات والأسلحة وتدريب الجنود، ونريد حقا خلق نوع من التحالف الدولي لمكافحة التطرف، وتحقيقا لهذا نُجري مشاورات مع شركائنا الأميركيين في هذه المسألة، وتحدثت بنفسي مع الرئيس الأميركي أوباما في الأمر".

واستخدمت روسيا مرارا حق الفيتو في مجلس الأمن لدعم الرئيس السوري بشار الأسد طوال فترة الحرب التي استمرت لمدة 4 أعوام ونصف وأودت بحياة حوالي 250.000 شخص، وكانت روسيا موردًا طويل المدى للأسلحة إلى الحكومة السورية، وهو ما تبرره روسيا الآن بضرورة محاربة تنظيم "داعش".

وتزايدت التكهنات بتوسع مشاركة روسيا بصورة كبيرة في سورية في الأشهر الأخيرة بما في ذلك شحنات الأسلحة المتطورة وقطع الغيار للآلات الموجودة بالفعل فضلا عن نشر أعداد كبيرة من المستشارين العسكريين والمدربين.

وأصدر التليفزيون السوري الرسمي الأسبوع الماضي صورًا تظهر مدرعة متقدمة ناقلة جنود روسية الصنع، كما نُشر مقطع فيديو يوضح القوات المشاركة في العمليات القتالية وهى تصرح بالإرشادات باللغة الروسية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الأسبوع الماضي عن مصادر دبلوماسية غربية أن روسيا كانت على وشك نشر آلاف من القوات في سورية لإقامة قاعدة جوية بحيث يتمكن سلاح الجو الروسي من شن غارات قتالية ضد "داعش"، إلا أن المحللين الروس وصفوا تقرير الصحيفة بكونه " بعيد المنال" مشيرين إلى الحذر الروسي من تكرار التجربة الأميركية في العراق فضلا عن إجهاد الجيش الروسي جراء الحرب السرية في أوكرانيا.

وأصر المحللون الموصولون في الحكومة في وقت سابق أن دعم روسيا للرئيس بشار الأسد هو أمر سياسي صارم رافضين تقارير التدخل العسكري واصفين إياها بالجنون، وقال الجنرال المتقاعد Yevgenny Buzhinsky الذي يترأس حاليا المركز التحليلي لشرطة التدخل السريع في موسكو " إنها تقارير كاذبة، ويتطلب نشر تقارير بهذه الحساسية موافقة مجلس الاتحاد، وعلى حد علمي فإن روسيا لا تشارك في القتال".

وتتناسب تصريحات بوتين مع الخبراء الذين يقولون إن الحكومة الروسية على استعداد لتزويد الجيش السوري بالدعم اللوجستي والمشورة وتنأى بنفسها عن التدخل في الأمر على نطاق واسع.

وذكر المُعلق المستقل المعني بالشؤون العسكرية الروسية Pavel Felgenhaeur " مثل هذه الأمور تكون سرية للغاية، ولكن هناك بالتأكيد عدد كبير من المستشارين والمدربين وربما تكون أعدادهم بالمئات، بما في ذلك المستشارين الفنيين والمهندسين لصيانة المعدات العسكرية المتطورة ومشاة البحرية لحمايتهم، ولا يمكن لطائرات الأسد أن تحلق بعد 4 أعوام من الحرب دون المساعدة التقنية الروسية".

وأضاف السيد Felgenhauer: "أتصور أن أعضاء البعثة الاستشارية وجدوا أنفسهم أحيانا في القتال أو ربما تعرضوا لإصابات"، وأوضح مسؤول سوري رفيع المستوى انشق عن النظام في عام 2012 لجريدة التليغراف، أنه عمل شخصيا مع الضباط الروس باعتبارهم خبراء وليسوا مقاتلين.

وذكر الضابط المنشق نقلا عن زملائه السابقين الذين ما زالوا يعملون مع حكومة الأسد: "قام الخبراء الروس بتخطيط معظم غرف العمليات وخطوط الدفاع ولذلك فهناك كوادر فنية إضافية الآن في دمشق".

وجاءت تقارير الدعم المتزايد من روسيا إلى سورية بعد الحملة الدبلوماسية الأخيرة التي حاولت روسيا من خلالها إقناع الحكومات الغربية والعربية وأعضاء المعارضة السورية بأن الأسد يجب أن يكون جزءا من حكومة الوحدة الوطنية والتحالف الدولي لمكافحة "داعش".

وكشف بوتين الجمعة أن الأسد وافق على هذه الصفقة والتي تقتضي عقد انتخابات برلمانية مبكرة وإقامة اتصالات مع ما يسمى بالمعارضة الصحية وإشراكهم في الحكم، إلا أن الحكومات الغربية وقادة المعارضة السوريين يصرون حتى الآن أنه لا يوجد مكان للأسد في سورية ما بعد الحرب، ويظل نظام الأسد أكبر قاتلا للمدنيين في ظل حرب وحشية يقودها مقاتلي داعش.

وبيّن رئيس الائتلاف الوطني للمعارضة السورية خالد خوجة بعد اجتماع عقد أخيرًا مع المسؤولين الروس في موسكو أنه لم يتم طرح فكرة تقاسم السلطة مع الرئيس الأسد، بينما طُرح خيار آخر في دوائر السياسة الخارجية يقضى بتنحي الأسد ليحل محله حاكم مقبول من الطرفين، وعارضت روسيا هذا الرأي مشيرة إلى أن إزالة الأسد من الحكم ستؤدي إلى الانهيار الكامل لسورية كدولة.

وأفاد البنتاغون يوم الجمعة أنه اطلع على التقارير التي تزعم نشر قوات وطائرات روسية في سورية وأنه يراقب الوضع عن كثب، وبشأن إمكانية انضمام روسيا إلى التحالف الدولي ضد "داعش" أعرب المتحدث  باسم وزارة الدفاع بيتر كوك عن ترحيبه بانضمام الآخرين إلى القتال، وأضاف كوك: "لا يمكن أن يكون نظام الأسد شريكا في الحرب ضد الإرهاب لأنه فشل في التصدي للأمر بفاعلية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يؤكد مشاركة جيش بلاده في العمليات العسكرية السورية بوتين يؤكد مشاركة جيش بلاده في العمليات العسكرية السورية



GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 21:52 2019 السبت ,03 آب / أغسطس

"الفيل الأزرق 2" يعيد قوة موسم الصيف

GMT 16:19 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 14:20 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

طارق مصطفى يساند المنتخب أمام ساحل العاج

GMT 00:51 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

إسعاد يونس تعدّد صفات شريف مدكور برسالة دعم

GMT 09:39 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتسريحات الشعر الكيرلي في المنزل

GMT 05:32 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

قطر تُقرر مقاطعة نجوم " روتانا " بسبب الأزمة الخليجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib