جان ميتشل يستعرض طبيعة دور طهران في أزمات الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT 18:09:34
المغرب اليوم -

البرلماني الفرنسي يشكِّك في التزام النظام بالاتفاق النووي

جان ميتشل يستعرض طبيعة دور طهران في أزمات الشرق الأوسط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جان ميتشل يستعرض طبيعة دور طهران في أزمات الشرق الأوسط

البرلماني الفخري الفرنسي جان بيير ميتشل
طهران ـ المغرب اليوم

شارك البرلماني الفخري الفرنسي، والقاضي ومٶسس اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطي والمٶسس المشارك لنقابة القضاة الفرنسية، جان بيير ميتشل، الجمعة الماضية، في لقاء مباشر على موقع "إيران فريدوم" حول أن إيران عنصر في عدم استقرار المنطقة.

وأسَّس البرلمان الفرنسي العام 2007، مع شخصيات فرنسية بارزة من عشرات البرلمانيين الفرنسيين والمنتخبين السابقين، اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطي، حيث کانت هذه اللجنة فعالة جدًا وبشكل خاص في مجلس الشيوخ الفرنسي لفضح جرائم النظام الإيراني وکذلك للدفاع عن المقاومة الإيرانية، وكان عضوًا بالمجلس الوطني الفرنسي من العام 1981 إلى العام 2002، وکان عضوًا في مجلس الشيوخ الفرنسي من العام 2004 إلى 2014.

وأجاب السيناتور ميتشل على أسئلة الصحافيين والمشارکين الآخرين عن طريق الإنترنت، وأوضح أنه في عهد شاه إيران کان في نيته التوجه کقاضٍ مراقب لمراقبة المحاکم السياسية في إيران، وبسبب العلاقات الاقتصادية الجيدة مع الشاه فقد حال ذلك دون سفره إلى إيران، ومنذ ذلك الحين صار على علاقة مع الإيرانيين المبعدين، وبعد الضغوطات التي جرت على المقاومة الإيرانية، صار على اتصال مع السيدة رجوي ومجاهدي خلق وصار نشطًا من أجل الدفاع عن المقاومة.

وأضاف بشأن المحادثات النووية: أنا واثق من أن ممثلي القوى الكبرى قد تم خداعهم من قِبل ممثلي النظام الإيراني في المحادثات النووية، النظام دکتاتوري وقام بإقرار نظام داخل البلاد بحيث لا يتيح رعاية أي من الحريات الأساسية، وكانت الإعدامات مستمرة بصورة استثنائية، وحرية التعبير والتجمع محظورة، ويتعرض المثقفن والسينمائيون والفنانون للقمع والرقابة المشددة، ويجب على القوى الدولية الكبرى ألا تمنح المشروعية لهذا النظام.

وعلى الصعيد الدولي، أوضح أن الجميع يعلمون بأن النظام يحاول الحصول على القنبلة الذرية، وعندما تم التوصل إلى إتفاق الإطار في لوزان لم يكن واضحًا تطابق الكلام الغربي مع کلام الإيرانيين؛ لأن إيران قد قالت مباشرة بأنها تعارض التفتيشات ويجب أن يتم رفع العقوبات الدولية فورًا، هذه الحكومة والولي الفقيه سواءً في السابق أو الآن، أعلنوا بأنهم يسعون لتصدير أفكارهم ووجهات نظرهم الدينية المتطرفة إلى عموم المنطقة ويفرضون طريقًا للتشدد، رأينا کيف أن النظام الإيراني جعل العراق تابعًا له، ويحمي نظام بشار الأسد في سورية، والمقاتلون الإيرانيون في سورية واليمن وعن طريق حزب الله اللبناني، فصار الشرق الأوسط غير مستقر.

وأشار ميتشل إلى قلق الدول العربية من أنه إذا تم التوصل لاتفاق نووي، ومنح النظام الإيراني إمکانية نووية غير عسکرية، فإنه ومن دون توقف بإمکانه وبصورة مخفية أن يتابع نشاطاته النووية العسکرية، لاسيما إذا تم بصورة مباشرة رفع العقوبات من دون أن يعرف هل سيلتزم النظام أم لا.

وبشأن طريق الحل إزاء النظام، أكد أن "التدخل العسکري الخارجي جعل العراق غير مستقر ويجب رفض المسايرة أيضًا،وتعتقد بعض الدول أن المسايرة ستقود إلى نتيجة، والدول التي تؤکد على منطق المسايرة مع النظام في المحادثات، فإنهم يجرون محادثات مع نظام لا يملك مٶهلات التفاوض ويجب رفض المسايرة، وفي هذه المحادثات تمتلك فرنسا موقفًا أکثر تشددًا تجاه الالتزامات التي تقع على کاهل إيران، وإذا کنا متساهلين أمام النظام الإيراني فإنه سيتجرأ أکثر، وطريق الحل هو توفير الحماية لأفراد يقومون في داخل وخارج إيران بمقاومة هذا النظام، الإيرانيون في أوروبا وأميرکا يقفون في وجه هذا النظام ويقاومونه، ولفترة حاولوا تهميش المقاومة، لكن القضاء أصدر حكمه وأکد أن هٶلاء ليسوا متطرفين وإنما مقاومة وطنية، إذا أکدت الحكومات ومن جملتها إدارة الرئيس أوباما بأنها تدعم الحرية فإن من واجبها حماية هذه المقاومة".

وأشار السيناتور ميتشل: ما يجب مواجهته هو النظام الإيراني حيث المکان الذي يأتي منه المال والفکر والأسلحة، ويجب أن يحدث التغيير هناك، لهذا السبب أدافع عن المقاومة الإيرانية؛ لأنها المعارضة الحقيقية الوحيدة الموجودة في الساحة، وتجمع المقاومة شارکت فيه مرتين، وهو أکبر تجمع يمکن مشاهدته، ويبين بأن المقاومة ضد النظام الدکتاتوري ليس فقط لها وجود وإنما أيضًا تحظى بالدعم والحماية ويجب أن تنتصر يومًا.

وتطرق ميتشل إلى السياسة الفرنسية بقوله: أنا أتصور بأن الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية فرانسوا هولاند إلى السعودية سياسة صحيحة وأتعجب لماذا تخلت الولايات المتحدة عن سياسة قديمة جدًا، دبلوماسيتهم کانت مع حلفائهم السعودية ودول الخليج لکن بحماية النظام الإيراني والذي هو خطر جدًا يتسبب في إيجاد فجوة بين الدول العربية وحليفتهم الولايات المتحدة الأميرکية، وتمتلك فرنسا سياسة أکثر توازنًا واقتربت من الدول العربية، وأن الديلوماسيين الفرنسيين يعتقدون بأنه إذا أردنا أن نتوصل للاستقرار في المنطقة ويتم استتباب الأمن والسلام فيها، فيجب أن يکون هناك اتحاد دبلوماسي مع الدول السنية الكبرى في الشرق الأوسط.

وعن حقوق الإنسان في عهد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أكد: سابقًا قالوا إن رئيسًا معتدلاً قد جاء، لکن رأينا أن الأمر لم يكن کذلك، النظام  يحاول أن يعرض وجهاً قابلاً للقبول في الخارج کي يخفف عنه الحصار، لكن أي اعتدال؟ السجون مليئة بسجناء سياسيين، الإعدامات تصاعدت، لا توجد الحرية والصحون اللاقطة محظورة، البعض يأتون ويقولون لنا بأنه في بعض مناطق طهران هناك الشيء الفلاني لكن في جميع النظم الدکتاتورية هناك شريحة مرفهة حيث يجمعون الأموال والحكومة تراعيهم في بعض من المحال الراقية في طهران هناك شريحة فاسدة تمامًا وهي منهمكة في حياتها الرغيدة الخاصة، لکن هل أن الشعب الايراني هو هٶلاء؟ أم أن الشعب الايراني هو أولئك الذين يعانون من النواحي الاقتصادية ولايمتلكون الحرية؟ هذا النظام ليس جديرًا أبدًا بالاحترام ويجب أن يدان لكونه ديكتاتوريًا، وفي المحادثات النووية وضعوا حقوق الإنسان جانبًا لأن خلف هذه المحادثات ضغوط المحافل الاقتصادية ويريدون استمرار أعمال التجارة، لكن، إذا کان هنالك من يٶمن بالديمقراطية وبحقوق الإنسان لايمكن أن يتجاهلوا حقوق الإنسان، ولو تم توقيع الاتفاق النووي فإن النظام يخفف الضغط حوله ولكن الولي الفقيه يزيد الضغوط کي يقف في وجه التشتت والتبعثر من حوله، في إيران اليوم، کل يوم هناك تظاهرات واسعة وصور تصل إلى الخارج.

وتطرق ميتشل إلى الأزمة اليمنية بقوله: لو لم يتم الوقوف في وجه نفوذ النظام في اليمن فإن النظام سيذهب أبعد، وأنا سافرت إلى اليمن وذهبت إلى صنعاء وعدن وحتى الحدود السعودية، وإذا لم يتوقف النفوذ في اليمن فإنه سيسري لجميع دول الخليج، ورأينا في البحرين کيف أن بعض الهزات کافية کي تجعل نظامه يواجه خطر السقوط، واليمن ليست المرحلة الأخيرة إذا لم يتم إيقاف النظام عند حده، والآلية التي کانت متخذة لليمن استدعت إيقاف القوات التابعة للنظام السابق وعودة الرئيس الشرعي إلى صنعاء، وفي النتيجة فإن النظام لايريد هکذا توافق لاسيما عندما يرى بأن القوات المسيرة من جانبه حققت انتصارات عسكرية، والآن لو حقق هذا  الائتلاف نجاحات فإن النظام سيستسلم للأمر الواقع ويجبر على الرضوخ للاتفاق.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جان ميتشل يستعرض طبيعة دور طهران في أزمات الشرق الأوسط جان ميتشل يستعرض طبيعة دور طهران في أزمات الشرق الأوسط



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib