تعيين المقرّب من الكرملين تيلرسون وزيرًا للخارجية الأميركية
آخر تحديث GMT 17:45:21
المغرب اليوم -

بعد مقابلة مُجهدة شملت مرشّحين عدّة بينهم ميت رومني

تعيين المقرّب من الكرملين تيلرسون وزيرًا للخارجية الأميركية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعيين المقرّب من الكرملين تيلرسون وزيرًا للخارجية الأميركية

الرئيس بوتين مع تيلرسون
واشنطن - يوسف مكي

كشفت مصادر مقربة من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه من المقرر تعيين ريكس تيلرسون المدير التنفيذي لشركة "أكسون موبيل" كوزير للخارجية الأميركية من قبل الرئيس ترامب، واحتفل تيلرسون سابقًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن منحه الرئيس بوتين ميدالية كجائزة، وأوضحت وسائل الإعلام الأميركية الليلة الماضية أن تيلرسون "64 عامًا" الرئيس التنفيذي لشركة اكسون موبيل على وشك الحصول على المنصب، ويتوقّع الإعلان عن ذلك هذا الأسبوع، حيث قضى تيلرسون وترامب أكثر من ساعتين معًا في مقابلة لهم في برج ترامب، السبت.

ويثير تعيين تيلرسون حال تنفيذه المخاوف بشأن روابط إدارة ترامب مع الكرملين، ووقّعت شركة "أكسون موبيل" عام 2011 اتفاقًا مع شركة "روسنفت" أكبر شركة نفط روسية مملوكة إلى الدولة للتنقيب والإنتاج المشترك للنفط، ومنذ ذلك الحين نفّذت الشركتان 10 مشروعات مشتركة في روسيا، وفي عام 2013 منح الرئيس بوتين والذي يعرفه تيلرسون منذ عقدين "صداقة بلاده"، ورفض السير مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني تأييد تيلرسون مصرًا على أنه يجب التعامل مع روسيا باعتبارها "خصم استراتيجي" للغرب.

وذكر السير فالون عن سؤاله حول تعامله مع أي شخص تلقى صداقة روسيا مثل تيلرسون: "مستعد للتعامل مع وزير الدفاع جيم ماتيس الذي تم الترحيب بتعيينه من قبل الجيش الأميركي وكل حلفائنا في حلف الناتو"، وكشفت مصادر مقربة من ترامب أن اختيار تيلرسون جاء بعد مقابلة مُجهدة شملت مرشّحين عدّة بينهم ميت رومني المرشح المهزوم للرئاسة في 2012 والذي التقاه ترامب مرتين و ورودولف جولياني عمدة نيويورك السابق، ومن المتوقع تعيين جون بولتون الذي شغل منصب سفير الرئيس جورج بوش إلى الأمم المتحدة كنائب لتيلرسون، وبيّن مسؤولون أميركيون أنه يتم النظر في تعيين  النائب دان روراباتشر عن كاليفورنيا والذي تصارع مع الرئيس بوتين سابقًا، ويعد روراباتشر من أكثر نواب المجلس المواليين لروسيا.

وتأتي أنباء تعيين تيلرسون في ظل تنديد ترامب بتقييم وكالة المخابرات المركزية الذي أشار إلى أن قرصنة روسيا هدفت إلى مساعدته في هزيمة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، وأطلق مساعدو ترامب هجومًا غير عادي على المخابرات بعد أن أوضحت أن الانتخابات شابها قرصنة الكرملين، وفي خطوة تنذر بعلاقة مشبوهة بين الإدارة الأميركية المقبلة والمخابرات

وأشارت حملة ترامب إلى فشل وكالة الاستخبارات المركزية في الفترة التي سبقت الحرب على العراق، وتابع ترامب "هؤلاء هم نفس الناس الذين قالوا أن صدام حسين لديه أسلحة دمار شامل، وانتهت الانتخابات منذ فترة طويلة في أحد أكبر الانتصارات الانتخابية في التاريخ والآن حان الوقت للمضي قدمًا وجعل أميركا بلدًا عظيمة مرة أخرى".

وذكرت الصحف الأميركية، السبت، أن وكالة الاستخبارات المركزية خلصت في تقييمها السري إلى أن روسيا تدخّلت في الانتخابات لمساعدة ترامب على الفوز بالرئاسة، وتم تحديد الأشخاص الذين هم على صلة بحكومة بوتين كمصدر لاختراق البريد الإلكتروني للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي والتي سربتها ويكيليكس، حيث كان مؤسس الموقع جوليان أسانغ من أشد المنتقدين لكلينتون، وأدى تسريب رسائل محرجة إلى مستشاري حملة كلينتون وبينهم جون باديستا رئيس الحملة إلى توليد العديد من القصص السلبية، ووصف المسؤولون هؤلاء الأفراد باعتبارهم معروفين لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية باعتبارهم جزء من عملية روسية واسعة لدعم ترامب وهزيمة كلينتون، حيث تم اختراق أجهزة حاسب الجمهوريين ولكن لم تتسرب المواد مطلقا.

وذكر مسؤول كبير أن "أجهزة الاستخبارات أوضحت أن هدف روسيا تمثّل في دعم مرشح واحد على حساب الآخر لمساعدة ترامب على الفوز، وهذا هو الرأي التوافقي"، وكانت المخابرات الأميركية تعتقد سابقًا أن هدف موسكو هو تقويض الثقة في النظام الانتخابي الأميركي وليس رعاية مرشح بعينه
وصبّ ترامب غضبه على المخابرات التي زعمت أن روسيا تقف وراء الهجمات على الانتخابات، مضيفًا: "لا أعتقد أنهم تدخلوا في القرصنة ، ربما تكون روسيا أو الصين وربما يكون شخص ما في منزله في نيوجيرسي"، وقضت إدارة الرئيس أوباما أشهر عدة للمناقشة في كيفية الرد على مزاعم التدخل الروسي إلا أن مسؤولي البيت الأبيض كانوا قلقين من أن اتخاذ رد فعل دون دليل سيشعل التوترات مع موسكو، وخشي البيت الأبيض من أن يؤدي الإعلان عن الهجمات إلى اتهامات بمحاولة تعزيز حملة كلينتون وهو ما كان يمكن أن يساعد حملة ترامب، وتشاركت الاستخبارات المركزية التقييم الجديد مع كبار أعضاء مجلس الشيوخ في جلسة مغلقة في كابيتول هيل الأسبوع الماضي

وأمر أوباما بالتحقيق بشكل موسّع في مزاعم عملية القرصنة الروسية للانتخابات، وسيتم تقديم النتائج له قبل ترك منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، وغضب الديمقراطيون في الكونغرس وحملة كلينتون من تردد البيت الأبيض وأوباما في الرد على التدخلات الروسية المزعومة قبل يوم الانتخابات، وأرجع مساعدو كلينتون هزيمتها إلى جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي لإعادة فتحه التحقيق معها بشأن ممارسات البريد الإلكتروني السرّية ثم إغلاق التحقيق مرة أخرى فضلًا عن القرصنة الروسية، وأصدرت ويكيليكس رسائل البريد الإلكتروني المسرّبة في الأسابيع الأخيرة من الانتخابات بينما لم يكشف أي بريد مسّرب عن أعمال فساد أو حيل قذرة إلا أن الأثر التراكمي ساهم في زيادة التشاؤم بشأن رحلة كلينتون المهنية في الحياة السياسية الوطنية، وأدى انتقاد المعارضين لها والتداعيات الداخلية في حملتها إلى خسارتها في الانتخابات، وأضاف أحد مسؤولي كلينتون: "تحدث الناس كثيرًا عن رغبتهم في التغيير ولكن استهدفتنا تحقيقات المكتب الفيدرالي وسعى الكرملين بنشاط إلى هزيمة هيلاري، هل صنع هذا فارقا؟ نعم بالتأكيد،  حيث كان من الممكن أن تذهب عشرات الآلاف من الأصوات إلى هيلاري كلينتون لتكون هي الرئيس حاليًا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعيين المقرّب من الكرملين تيلرسون وزيرًا للخارجية الأميركية تعيين المقرّب من الكرملين تيلرسون وزيرًا للخارجية الأميركية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 14:44 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:21 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب والأكثر شعبية في العالم

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 10:52 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تبدأ تسليم السيارة الأقوى في تاريخها

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 15:46 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

فضيحة "شاذ مراكش" تهدّد العناصر الأمنية بإجراءات عقابية

GMT 11:56 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الحجوي يؤكّد أن تحويل الأندية إلى شركات يتطلب مراحل عدة

GMT 15:09 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يواصل تصوير الممر في السويس

GMT 06:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في هاواي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib