عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية فاسدة
آخر تحديث GMT 17:45:21
المغرب اليوم -

أبدى لـ "المغرب اليوم" تخوفه من الالتفاف على الثورة

عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية فاسدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية فاسدة

عضو الجبهة الشعبية عبد الناصر العويني
تونس - حياة الغانمي

اعتبر عضو الجبهة الشعبية عبد الناصر العويني، صاحب مقولة "بن علي هرب"، أن ما يحدث فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، خطير، والخطورة تكمن في وجود منظومة قضائية مستبدة، تعتمد على فصول من واقع الاستبداد، لتكميم الأصوات وترهيب الناس، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع المدني وأيضًا الذين ناضلوا ضد الاستبداد للتعبير عن احتجاجهم.

وأكد العويني في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن أخطر جهاز في ارتكاب الجرائم في حق المواطنين، هو جهاز النيابة العمومية متسائلًا "كيف لم يتم التطرق إليه خلال جلسات الاستماع العلنية لضحايا الانتهاكات لهيئة الحقيقة والكرامة ؟. وأضاف أن تاريخ النيابة العمومية مظلم ولا يزال، لأنه لا أحد تحدث عن خروقاتها، ولم تقم أيضًا منذ 14 كانون الثاني/يناير، إلى اليوم حملة ضد تلك الخروقات.

ورأى العويني أن النيابة العمومية مؤسسة سياسية بامتياز، وأن وزير العدل هو رئيسها، مضيفًا "اعتقد أنه ليس هناك أسوا من هذه الحالة، والانقسامات في كل الأحزاب، والمجلس التأسيسي تحول إلى فضاء للعراك السياسي، بل أنه حاد عن مهامه، ولم يقم بدوره الأساسي كسلطة عليا، وأصبح يستخدم حسب الأغلبية، وعمومًا هناك انقسامات وتخبط حاد لا يعكس حقيقة قيام ديمقراطية".

وتابع العويني "أن المشكلة ليست في السياسة وإنما في السياسيين، فهؤلاء صنعوا الفرق، وأنه لا يجب أن ننسى أن المجتمع التونسي كان مصادرًا، صودرت فيه الحقوق والحريات، وفجأة انفجرت كالبركان وصار الجميع يطالب بما حرم منه، وبالتالي ليست السياسة التي تجعل الإنسان يخطأ، وإنما الإنسان وخاصة السياسي هو الذي يطوع الفعل السياسي حسب رغبته وهواه، وتلك الظواهر هي إفرازات لعملية الانتقال من مجتمع محكوم ومقيد إلى مجتمع يمكن أن يكون حرًا، ولكن هذا لا يمنع أن هناك بعض الممارسات التي توحي إلى إمكانية عودة الاستبداد والديكتاتورية".

وشدّد على أن الحكومة ليست حكومة بقدر ما هي وزارات، ويرى أنه لا يوجد فريق حكومي وإنما هناك وزارات تساهم من منطلق المحاصصة الحزبية. وعادت المحاباة وعاد كل ما هو مذموم وغير مرغوب من قبل الشعب. وأضاف أن حزب التجمع المنحل كان على الأقل يحل مشاكله الداخلية عن طريق الدولة، واليوم أصبحت لنا دولة الحزب، فالحزب صاحب الأغلبية يسير الدولة وفق ما يرتضيه، وكانت الدولة ملكًا له، وهذا حسب رأيه من أكبر الكبائر ومن أكبر دلائل خيبات الأمل. وكشف العويني أنه رغم كل ما يحصل، فأنه لا يبرر ولا يشفع للمطالبين بعودة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، واعتبر أن الذين يترحمون على أيام بن علي لا يستحون، وأن ذلك خطير وغير معقول ولا مقبول.

واختتم حديثه قائلًا "إن المعارضة مثلها مثل الحكومة لم ترتق إلى مستوى المعارضة القادرة على طرح نفسها كبديل أو على الأقل كمساهم في البناء، وهي غير قادرة على طرح البدائل، ولخص المسالة في أنه لنا حكومة عاجزة ومعارضة عقيمة، باعتبارها لم تصل إلى مرحلة النضج السياسي ولم تقدر على المساهمة في بناء المشهد السياسي القوي والمتوازن. فمشكلة المعارضة وتحديدًا اليسار في تونس، هو أنه ظل يسارًا احتجاجيًا فقط، وصار بعد الثورة كله خوف على الديمقراطية التي يخشى أن توأد". وأبدى تخوفه من الالتفاف على الثورة ومن التطرف والانفلات الذي يعم كل المجالات.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية فاسدة عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية فاسدة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 14:44 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:21 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب والأكثر شعبية في العالم

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 10:52 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تبدأ تسليم السيارة الأقوى في تاريخها

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 15:46 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

فضيحة "شاذ مراكش" تهدّد العناصر الأمنية بإجراءات عقابية

GMT 11:56 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الحجوي يؤكّد أن تحويل الأندية إلى شركات يتطلب مراحل عدة

GMT 15:09 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يواصل تصوير الممر في السويس

GMT 06:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في هاواي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib