منافس سياسي يكشف أن نائب الرئيس الأفغاني عذّبه واغتصبه
آخر تحديث GMT 17:45:21
المغرب اليوم -

لدى الجنرال دوستم تاريخ طويل في انتهاكات حقوق الإنسان

منافس سياسي يكشف أن نائب الرئيس الأفغاني عذّبه واغتصبه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منافس سياسي يكشف أن نائب الرئيس الأفغاني عذّبه واغتصبه

المنافس السياسي الأفغاني أحمد إشاتشي
كابول ـ أعظم خان

كشف منافس سياسي لعبد الرشيد دوستم نائب الرئيس الأفغاني يوم الثلاثاء إنه قد تعرض للتعذيب والاغتصاب أثناء الهجوم عليه بعد اختطافه من قبل الجنرال دوستم الشهر الماضي، وقال المنافس السياسي أحمد إشاتشي إنه تعرض لانتهاكات بالغة من قبل الجنرال ورجاله، وكان الجنرال يقوم بأعمال الرئيس في ذلك الوقت لوجود الرئيس آنذاك خارج البلاد، وقال أحمد أن الجنرال خاطبه مهددًا "أستطيع أن أقتلك الآن ولن يسأل عنك أحدًا" وادعى أن نائب الرئيس ضغط على رقبته بعد أن تعرض للضرب وسالت منه الدماء.

وقال مكتب الجنرال دوستم في بيان له بأن هذه المؤامرة من أجل التشهير بنائب الرئيس، وقال البيان إن السيد إشاتشي لم يختطف ولكنه اعتقل من قبل قوات الأمن بتهمة دعم المعارضة ولا تزال القضية قد التحقيق وورد في نص البيان "من الواضح أن هناك عناصر عميلة تحاول التأثير على المفاهيم الدولية ونصيحتنا لهم هي تجنب التسرع والعجلة في إصدار الأحكام".
وأبلغ عدد من الشهود أنهم رأوا الجنرال دوستم شخصيًا يضرب السيد إشاتشي وكان معه رجاله في السيارة وذلك أثناء مباراة "بوزكاشي" في شمال أفغانستان الشهر الماضي، وعلى الرغم من الطلبات المتكررة لم يعلق الجنرال دوستم وموظفيه حول الاتهامات الموجهة في ذلك الوقت. وأضاف السيد إشاتشي أثناء المقابلة التي أجراها مع  صحيفة "نيويورك تايمز" "إذا كان لديه عداء معي فلن تكون لدي مشكلة إذا قتلني بالرصاص" واصفًا الأمر "أحتاج لاستعادة شخصيتي مرة أخرى فقد دهست حقوقي وعليهم أن يخبرونني بالسبب وراء ما حدث فإذا كان هو نائبًا للرئيس فأنا إنسان ولديّ الحق لأن أعيش في هذه البلد".

منافس سياسي يكشف أن نائب الرئيس الأفغاني عذّبه واغتصبه

وأعربت الكثير من السفارات الغربية الموجودة في كابول عن بالغ قلقها يوم أمس الثلاثاء بشأن اتهامات السيد إشاتشي وهو الأمر الذي جعل وكالات أنباء أخرى تطلب إجراء تحقيق بشأن الحادث، وقال الاتحاد الأوروبي في بيان له صدر أمس الثلاثاء "يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء الموجودة في كابول والمتمثلة في أستراليا وكندا والنرويج لإجراء تحقيق رسمي يتميز بالعدل والشفافية فيما يتعلّق بالتقارير التي تخص الانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان والانتهاكات التي تعرض إليها السيد أحمد إشاتشي وفيما يتعلق بالادعاءات الموجهة ضد نائب الرئيس الأول الجنرال عبد الرشيد دوستم".

وقال هارون شاخانسوري المتحدث باسم الرئيس الأفغاني إن الحكومة ملتزمة بإجراء تحقيق في الاتهامات الموجهة، وقال أيضًا "لا أحد فوق القانون بالنسبة للحكومة الأفغانية" وأضاف "سنجري تحقيقًا كاملًا بشأن هذه المزاعم فسيادة القانون تبدأ من الحكومة نفسها ونحن ملتزمون بذلك".

والجنرال دوستم هو أحد قادة الحرب السابقين ولديه تاريخ من الاتهامات بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان والعنف بما في ذلك  العنف الجسدي للانتقام من الحلفاء والخصوم واعتبرت حكومة الولايات المتحدة في الماضي الجنرال دوستم واحدًا من حلفائها في الحرب. وكان الرئيس الحالي أشرف غني قد اختار الجنرال دوستم نائبًا له منذ عامين في محاولة لكسب تأييد الدائرة العرقية أوزبك، وهو الأمر الذي أثار المخاوف على الفور حيث خشي الكثيرون أن يحتوي الرجل الذي عرف عنه ووصف يومًا بأنه "قاتل معروف".

وقالت باتريشيا جوسمان الباحثة في أفغانستان والتابعة لـ"هيومن رايتس ووتش" فيما يخص هذا الموضوع "عندما جلب غني دوستم لهذا المنصب في عام 2014 فإنه بذلك قد كرر نفس الخطأ الذي ابتليت به أفغانستان منذ عام 2001: من حيث إخضاع حقوق الإنسان والحكم لصالح النفعية السياسية" وأضافت "وعرف غني أن دوستم لديه سجل من الانتهاكات وكذلك المخاطر ولكن الحقيقة هي أن قائد الحرب والرجل القوي في جميع أنحاء أفغانستان ليستمر في عمله مع الإفلات من العقاب وهذا هو السبب وراء فشل الجهود المبذولة لبناء دولة أفغانية مستقرةتحترم سيادة القانون". 

ويعود التنافس بين كل من إشاتشي والجنرال دوستم إلى نحو 3 عقود حتى الأيام الأخيرة من الحكومة الشيوعية المدعومة من الاتحاد السوفييتي في أفغانستان حيث هزم الجنرال إشاتشي ليصبح على رأس قوة شبه عسكرية إقليمية ولكن السيد إشاتشي رفض أن يخدم وكأنه مرؤوس تحت قيادة الجنرال ليبقى واحدًا من الجيوب السياسية التي لم يتمكن الجنرال من السيطرة عليه في معقله في شمال البلاد. وبعد تعرض السيد إشاتشي إلى إصابات خطيرة وكدمات في أنحاء جسمه كما أظهرها التقرير الطبي الصادر بشأن حالته الصحية فإنه يتساءل "ما هي جريمتي؟ ما الذي فعلته لأستحق كل هذا الضرب واعتقالي في سجن خاص؟ وسأفعل أي شيء لاستعادة شرفي وسأطرق كل الأبواب". 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منافس سياسي يكشف أن نائب الرئيس الأفغاني عذّبه واغتصبه منافس سياسي يكشف أن نائب الرئيس الأفغاني عذّبه واغتصبه



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 14:44 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:21 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب والأكثر شعبية في العالم

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 10:52 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تبدأ تسليم السيارة الأقوى في تاريخها

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 15:46 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

فضيحة "شاذ مراكش" تهدّد العناصر الأمنية بإجراءات عقابية

GMT 11:56 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الحجوي يؤكّد أن تحويل الأندية إلى شركات يتطلب مراحل عدة

GMT 15:09 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يواصل تصوير الممر في السويس

GMT 06:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في هاواي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib