موسى يرى أن السياسة الأميركيَّة فقدت زمام المبادرة
آخر تحديث GMT 11:33:56
المغرب اليوم -

أكد أن روسيا لن تتنازل في موضوعَيّ أوكرانيا وسورية

موسى يرى أن السياسة الأميركيَّة فقدت زمام المبادرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - موسى يرى أن السياسة الأميركيَّة فقدت زمام المبادرة

الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى
بيروت - رياض شومان

أعلن الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، أن مشاركته في اجتماعات "المجلس العربي الدولي" في الكويت الأسبوع المقبل تهدف إلى مناقشة الوضع في المنطقة العربية وتحدياته، خاصة بعد انعقاد القمة العربية في الكويت أخيراً، مطالباً بضرورة تنفيذ شعار هذه القمة وهو "التضامن لمستقبل أفضل".
وأعرب موسى في حديث صحافي نشر اليوم الاربعاء، عن اعتقاده بأن السياسة الأميركية فقدت زمام المبادرة في منطقة الشرق الأوسط بسبب تراكم الغضب وفقدان الثقة في المواقف الأميركية، مشيرا إلى أن روسيا استطاعت استعادة موقعها من خلال مواقفها في سوريا؛ حتى وإن اختلفنا معها. وقال موسى إن تجربة الإسلام السياسي انتهت في مصر، واصفا الاضطرابات التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن بـ"رقصة الذبيح". لافتا إلى أن اللعب بأية مقدرات تتعلق بمصر هو لعب بمقدرات المنطقة ككل.  ولفت الى أن  بين التوصيات التي اقرت في اجتماعات سابقة، أن يذهب عدد من المسؤولين العرب السابقين للاجتماع مع رجب طيب إردوغان رئيس الوزراء التركي لإقناعه بخطأ سياسته المتحيزة ضد سياسة الدولة المصرية والمؤيدة للتوجه السياسي الديني في مصر والمنطقة. وكان من ضمن الحديث الذي وجه إليه أن العلاقة بين حزبين أو دولتين أو بين مجتمعين، حتى لو كان بينهما اختلاف، فهو لا يعني أن نفقد الود في العلاقة بين البلدين. وأنه من الخطأ تأييد تيار معين في مصر ليس عليه إجماع والتدخل في الشؤون الداخلية. وقد تحدثنا مع إردوغان وكذلك رئيس الجمهورية التركية عبد الله غل، وأيضا وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، وكان الحديث مهما جدا وأبلغنا رسالة بأن الدول العربية تطلب من تركيا إعادة النظر في العلاقة مع مصر، والتي تساوي علاقات تركيا مع كل الدول العربية. وللأسف يصر إردوغان أن يبقى الوضع كما هو، أما الحديث مع رئيس الجمهورية فيؤشر إلى أن هناك إمكانية للاقتناع.
وعن الاجتماع المقبل للمجلس العربي الدولي ، قال موسى، إن كل المشاكل ما زالت قائمة وأهمها حركة التغيير وما يدور حاليا في العالم العربي والمستقبل، وهل هناك فرص لمعالجة سلمية سياسية للوضع في سوريا، أخذا في الاعتبار الكارثة الإنسانية بداية من القتلى، مرورا بالنازحين وأوضاعهم داخليا وخارجيا. وهو الأمر الذي يجب أن يعالجه النظام العربي، وهو قادر على هذا، قبل أن تصبح مشكلة دولية. وكذلك العمل على إعادة بناء سوريا، ورؤية آفاق التغيير بها، بما يلبي حاجة الشعب السوري وتضحياته التي قدمها على مدار أكثر من ثلاث سنوات من قتل وتدمير وتشريد.
واذ أكد أن العلاقة الأميركية الروسية طرأ عليها تغيير جذري بعد ما حدث في القرم وأوكرانيا، سأل موسى هل من الممكن الآن  أن يتعارك اثنان ويختلفا اختلافا جذريا استراتيجيا كما حدث في القرم ويتفقا في سوريا؟ وأجاب، في الحقيقة لا يمكن تجاهل عنصر الثقة في السياسة الدولية، وبالتالي لا يمكن أن نثق بها في أزمة ولا نثق بها في مشكلة أخرى، بالإضافة إلى الشعور بوجود صفقة، أنت تترك هنا وأنا أترك هناك، وهذه مصالح كبيرة جدا. ولذا لا أعتقد أن روسيا تستطيع أن تتنازل في موضوع أوكرانيا ولا في موضوع سوريا، لأنه يعد بالنسبة لها دورا كبيرا لا يقل أهمية عن موضوع حساس مثل الشرق الأوسط والعالم العربي، الذي استعادت فيه روسيا زمام المبادرة فيما يتعلق بسياستها وعودتها، بصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع مواقفها، إنما هي تمكنت من تشكيل تحالف مع عدد من الدول.
أما الولايات المتحدة فهي في مواقف دفاعية في كل الأمور، سواء في القرم أو سوريا وحتى في قضية الشرق الأوسط، فلم يعد للسياسة الأميركية رصيد من الثقة والمصداقية يمكنها أن تبني عليه في أية قضايا. وزمام المبادرة لواشنطن فُقد، ولن تتمكن من استعادته لأن الغضب تراكم ضد سياستها غير المنصفة في منطقة الشرق الأوسط.
* المنطقة العربية تواجه احتقانا غير مسبوق بسبب التطورات التي تحدث في دول التغيير والتحول الديمقراطي.. وتدخل قطر في شؤون عدد من الدول العربية الأخرى.. هل يمكن للمجلس أن يقوم بدور في هذا الشأن؟
- بالتأكيد.. لأن هذا المجلس يفكر في خدمة المصلحة العربية وفي لم الشمل، إنما حتى يجري هذا لا بد من التفاهم حول عدد من المبادئ، وهي الامتناع عن التدخل في شؤون الدول وكل دولة أدرى بمصالحها. وأن الموقف من التيار الديني أو الإسلام السياسي قد حسم في مصر، والذي يحدث الآن عبارة عن رقصة الذبيح، ولن تعود (جماعة الإخوان) إلى حكم سقط. واللعب بأية مقدرات تتعلق بمصر هو لعب بمقدرات المنطقة ككل، ولذلك يجب التعامل بحذر ورصانة في السياسة، خاصة في ضوء انعقاد القمة أخيرا بالكويت ونتائجها وما حدث فيها، وأن الأمور لم تتحرك في قضية المصالحة وتنقية الأجواء.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسى يرى أن السياسة الأميركيَّة فقدت زمام المبادرة موسى يرى أن السياسة الأميركيَّة فقدت زمام المبادرة



GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib