خلافي مع لشكر يتحوَّل إلى تصفية حسابات
آخر تحديث GMT 11:33:56
المغرب اليوم -

أحمد الزايدي في حديث لـ"المغرب اليوم:"

خلافي مع لشكر يتحوَّل إلى تصفية حسابات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خلافي مع لشكر يتحوَّل إلى تصفية حسابات

أحمد الزايدي
الرباط – محمد عبيد

الرباط – محمد عبيد أكد القيادي في حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" (معارضة)، ورئيس فريقه البرلماني، أحمد الزايدي، المنسحب من الترشح لرئاسة الفريق، أن "خلافه مع الكاتب العام للحزبـ، إدريس لشكر، تحول للأسف إلى تصفية حسابات شخصية، تسيء إلى البيت الاتحادي، وهو ما دفعه إلى إعلان انسحابه من منافسة رئاسة الفريق البرلماني".
وأضاف في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أن "له كامل الشرعية والتأييد، بأن يكون رئيسا للفريق الاتحادي في البرلمان، غير أن مسؤوليته، وإيمانه بقيم حزب الاتحاد الاشتراكي، ساقته للإنسحاب من باب الاحساس بالمسوؤلية، عما أصبح عليه الحزب، عند المواطنين".
وانتقد الزايدي، "وقوف مؤسسة مجلس النواب المغربي، مع فريق دون آخر. متهما إياها بعدم تطبيق القانون".
وتناول، خبايا أخرى تهم، انسحابه من المنافسة على رئاسة الفريق البرلماني لحزبه، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وأعرب في حديثه لـ "المغرب اليوم" عن اعتقاده بأن رسالته كانت واضحة، وقال : لقد وجدت أن شرخا كبيرا سيقسم جسم حزب الاتحاد الاشتراكي، بسببي، وهم في المعارضة، لذلك اخترت أن اتنازل عن منصب رئاسة مجلس النواب، على الرغم من أنه حقي الشرعي والقانوني، لكن مصلحة سير الحزب، والقيام بدوره الطبيعي، يملي بقوة التناول على حساب الحق المشروع، وأعترف أني قمت بعملية تمرد ظالمة ضد نفسي في مواجهة عبء أخلاقي وسياسي عشته للحظات منقسما بين ما اعتبرته دوما واجبا يستحق المقاومة والصمود ضد كل مظاهر الانحراف والانزلاقات داخل مؤسسات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وما يعتبره البعض إساءة لصورة الحزب وقيادته بل وما يعتبره آخرون، سامحهم الله، صراعا من أجل مواقع أو مكاسب.
ورداً على سؤال ما اذا كان قد قبل بصفقة مع إدريس لشكر؟ أكد أن هذا، الكلام أسمعه أول مرة. وهو عار تماما عن الصحة، وقال: كل ما أقدمت عليه، يمليه علي ضميري النضالي، والقيم الاتحادية النبيلة، واليوم وأنا اعتز بكوني أعطيت للخطاب الاتحادي وعلى مدى سنوات نبله السياسي وقوته الفكرية ومدلوله الاشتراكي، وأسائل نفسي عن قيمة المسؤولية التي سأتحملها من جديد، والبيت الاتحادي يحترق بصدامات تحولت إلى تصفية حسابات شخصية، وعن قيمة مساهمتي وقد أصبح البيت الاتحادي مجالا للصراعات البعيدة كل البعد عن الأخلاق الاتحادية.
وعن سر الصراع بينه وبين زعيم الحزب، إدريس لشكر، وهل هو بسبب أنه كان منافسا له على زعامة الحزب؟ أجاب الزايدي: ليس فقط أني كنت منافسا للكاتب العام للحزب، على زعامة الحزب فقط، بل يتعلق بتصفية حسابات شخصية، بعيدة كل البعد عن قيم البيت الإتحادي، وهذا يسيء إلى البيت الاتحادي، وأعتبر أن التاريخ كفيل بالكشف عن كل المؤامرات التي حبكت للنيل من شرف حزب الاتحاد الاشتراكي، لقد تربيت في مدرسة الاتحاد ومدرسة الأخلاق والفضيلة ونكران الذات وسأبقى وفيا لمبادئ الاتحاد وقيمه.
وأضاف: ربما لم يفهم قصدي بعض الأخوات والإخوة في الأجهزة الحزبية أو ربما لم أتمكن من شرح وجهة نظري، لكني أؤكد للجميع أن هاجسي ظل دوما هو الدفاع عن المشروعية ومناهضة الإقصاء والدفاع عن استقلالية القرار الحزبي والدود عن قيم الاتحاد ومبادئه، ثم أن الأمر يتعلق بخلاف فكري ومنهجية التدبير السياسي والتعامل مع السياسة في مفهومها النبيل بين أسلوب العراك السياسي، وأسلوب الإقناع السياسي.
وعن القياديّيْن عبد العالي دومو وسعيد شبعتو، وهل سينسحبان هما أيضا ؟ قال الزايدي: نعم ..هما ايضا مع نفس القناعات فإن الأخوين عبد العالي دومو وسعيد شبعتو اللذين رشحهما الفريق على التوالي لمنصب نائب رئيس مجلس النواب ورئيس اللجنة القطاعية الدائمة التي تعود للفريق رئاستها، قررا سحب ترشيحهما.
وقيل له أن البعض أنك السبب في تأخر العمل البرلماني ؟ أجاب: للأسف .. كل هذا حق أريد به باطل، حيث أصبح بعض الرفاق يتهموننا بعرقلة سير عمل مجلس النواب، مع أن العكس هو الصحيح، إذ لو طبق مجلس النواب القانون لساهم في حل الإشكال بدل الانحياز لطرف ضد آخر.
وسئل أخيراً غن زعيم الحزب ادريس لشكر سيحل مكانك، على أن تتزعم القيادية حسناء أبو زيد الفريق البرلماني، فهل تراها مؤهلة بما يكفي لذلك ؟
أجاب: أعتقد أن الرفيقة البرلمانية، حسناء أبوزيد، هي من ألمع القياديات البرلمانيات في الحزب، وبمقدوها قيادة الفريق وفق نبل قيمه الاتحادية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافي مع لشكر يتحوَّل إلى تصفية حسابات خلافي مع لشكر يتحوَّل إلى تصفية حسابات



GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib