الأسد يتعهَد باستعادة السيطرة على كافة الأراضي السوريَة
آخر تحديث GMT 03:46:30
المغرب اليوم -

بعد إعلان جون كيري هدنة مخطط لها في البلاد

الأسد يتعهَد باستعادة السيطرة على كافة الأراضي السوريَة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأسد يتعهَد باستعادة السيطرة على كافة الأراضي السوريَة

الأسد يتعد باستعادة السيطرة على سورية
دمشق - نور خوام

تعهَد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة السيطرة على كامل البلاد على الرغم من محاولات القوى العالمية للتوصل لاتفاق سلام لوقف إطلاق النار. وبعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري الهدنة المخطط لها في سورية، أفاد الأسد بأنه سيواصل محاربة التطرَف، محذرًا من أن الأمر سيستغرق وقت طويل لهزيمة جماعات المعارضة بما في ذلك المتمردين المدعومين من الغرب بسبب تورط العديد من البلدان في الصراع، موضحًا أن هدف نظامه هو استعادة السيطرة على كل سورية والمساحات الواسعة التي سيطر عليها المتمردون أو تنظيم "داعش".
 الأسد يتعهَد باستعادة السيطرة على كافة الأراضي السوريَة
وبيَن الأسد في مقابلة له مع وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة، متحدثا من مكتبه في دمشق أنه يؤيد محادثات السلام إلا أن المفاوضات لا تعني التوقف عن مكافحة التطرَف، وأضاف، "بغض النظر عما إذا كنا نستطيع فعل ذلك أم لا، وهذا هو الهدف الذي نسعى لتحقيقه دون تردد، وليس من المنطقي أن نقول إننا سنتخلى عن أي جزء منها".
 
وأوضح أن هجوم القوات الحكومية المدعومة من القوات الروسية في محافظة حلب الشمالية يهدف أساسا إلى قطع طريق إمدادات المعارضة من تركيا، مشيرًا إلى أن شعر بالخطر من أن تركيا والسعودية الداعمتين الرئيسيتين للمعارضة ستتدخلان عسكريا في سورية. وتحدث الأسد عن تدفق اللاجئين من بلاده قائلا إنه كان يجب على أوروبا التوقف عن دعم المتطرفين حتى يعود السوريون إلى البلاد.
 الأسد يتعهَد باستعادة السيطرة على كافة الأراضي السوريَة
ورفض الأسد مزاعم الأمم المتحدة بارتكاب نظامه جرائم حرب واصفا الادعاءات بالمسيسة وأنها تفتقر إلى الدليل، واستطاعت القوات الحكومية السورية تطويق حلب ثاني المدن السورية بفضل الدعم الجوي من الحليف الروسي الرئيسي ودعم المقاتلين الموالين للحكومة. ونشرت مقابلة الأسد بعد ساعات من إعلان السيد جون كيري وقف الأعمال العدائية والمقرر بدؤه في غضون أسبوع بعد اجتماع بشأن الأزمة في ميونيخ. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية بأن النقاد أسرعوا إلى رفض الاتفاق باعتباره لا يستحق الورق الذي طبع عليه، كما أن الصفقة لا تنطبق على الضربات الجوية الروسية التي تدعم تقدم القوات السورية، ولم يشمل الاتفاق "داعش" أو جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة والتي تساهم في الكثير من أعمال القتال في البلاد.
 
وأعلن كيري الصفقة بعد منتصف الليل، موضحًا اتفاق الزعماء على سرعة تمديد المساعدات الإنسانية في سورية أثناء وقف القتال المقرر بدئه خلال أسبوع، وانضم إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة للسلام في سورية ستيفان دي ميستورا.
 
ولفت كيري إلى أن الحرب لن تنتهي بالضرورة في المستقبل القريب، مضيفًا أن الاتفاق يعد هدنة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، موضحًا "يبدأ تسليم المساعدات هذا الأسبوع للمناطق التي تشتد حاجتها على وجه السرعة ويمتد بعدها إلى جميع المناطق المحتاجة في جميع أنحاء البلاد وخصوصًا المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها".
 
وأردف كيري إلى استئناف محادثات السلام بين المتمردين والحكومة السورية في جنيف في أقرب وقت ممكن، وخرجت الحكومة السورية عن مسارها حين بدأت بقصف المدن المتمردة الرئيسية حلب بدعم من الضربات الروسية والمقاتلين الإيرانيين ما أدى إلى نزوح أكثر من 50 ألف لاجئ، فيما أعلن لافروف عن استمرار الحملة الجوية الروسية في دعم جيش الأسد ضد الجماعات المتطرفة.
 
وأدى الصراع السوري المستمر منذ خمسة اعوام إلى قتل أكثر من ربع مليون شخص ما نتج عنه أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وسمح لتنظيم "داعش" بإقامة خلافته المزعومة على أجزاء من سورية والعراق، وأضاف كيري " هناك حاجة إلى إيجاد حل دائم ممثل في هدنة طويلة من وقف القتال، ويصبح هذا ممكنا إذا كانت الأطراف مستعدة للتفاوض على الطاولة، ونحن نبذل كل ما في وسعنا كقوى دبلوماسية لوضع حد لهذا الصراع".
 
واعترف كيري بوجود خلافات شديدة حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد لكنه قال "يجب أن تكون على الطاولة للتعامل مع ذلك، والهدف من ذلك هو خلق دولة مدنية، ونحن على قناعة بأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإبقاء سورية على قيد الحياة والوصول للسلام". وأفاد وزير الخارجية فيليب هاموند "حتى ينجح الاتفاق يجب وقف القصف الروسي ويجب وقف إطلاق النار، ولن يتم وقف اطلاق النار بشكل ممتد مع استمرار استهداف المعارضة، وألزم اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية في ميونيخ الأعضاء بوقف الأعمال العدائية في غضون أسبوع لتقديم المساعدات الإنسانية للمجتمعات المحاصرة وتسهيل تقدم المفاوضات الرامية إلى التحول السياسي، وفى حالة الالتزام بالاتفاق بشكل كامل سيساعد ذلك في تخفيف المعاناة والقتال في سورية، ولكن الاتفاق لن ينجح إذا تغيرت سلوك الحكومة السورية ومؤيديها، وتزعم روسيا خصوصًا أنها تهاجم الجماعات المتطرفة في حين أنها تقصف الجماعات غير المتطرفة بما في ذلك المدنيين".
 
وبيّن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن "الوضع الإنساني يزداد سوءًا وأن هناك حاجة إلى جود جماعية لوقت القتال"، واقترحت روسيا وقف إطلاق النار بتاريخ الأول من مارس/ أذار إلا أن الولايات المتحدة وغيرها من الجهات اعتبرت ذلك حيلة لإعطاء موسكو والجيش السوري ثلاثة أسابيع أخرى في محاولة لسحق المتمردين العرب المدعومين من الغرب، وردت الولايات المتحدة بمطالب لوقف القتال بشكل فوري وبدأ كلا البلدين في تقديم تنازلات على هذا الصعيد. وعلى الرغم من الاتفاق على هدنة محتملة وإنشاء قوة عمل إلا أن الولايات المتحدة وروسيا لا تزال بعيدة عن الجماعة التي ينبغي عليها الانضمام لها.
 
وتشمل فرقة العمل الجديدة مسؤولين عسكريين يتولون مهمة كان يفترض تسويتها منذ شهر، وتعد جماعة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وتنظيم "داعش" حاليًا هي الجماعات غير المؤهلة للهدنة باعتبارها تنظيمات متطرفة بواسطة الأمم المتحدة. وفي الوقت الذي التقى فيه كيري مع مجموعة سورية في ميونيخ كان وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في بروكسل يحشد لدعم القتال ضد "داعش" في نفس المنطقة، وأفاد كارتر بأن وزراء دفاع أكثر من 20 دولة أيدوا خطة الولايات المتحدة لهزيمة "داعش" تأييدًا واسعًا.
 
وأوضح كارتر للصحافيين بعد الاجتماع أن جميع المشاركين تقريبا إما وعدوا بالتزامات عسكرية جديدة أو ذكروا أن حكوماتهم ستعيد النظر في مساهمات جديدة، متوقعًا مكاسب ملموسة في العراق وسورية بحلول مارس/ أذار، مضيفا "سننظر إلى الخلف بعد الانتصار ونتذكر من شاركوا في المعركة"، مناشدا شركائه في الائتلاف لتوسيع وتعميق المساهمات العسكرية. وأشار الأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرج إلى أن الحلف اتفق الخميس على نشر قوات الناتو الجوية لتحرير الطائرات الأميركية من الحملات الجوية في سورية والعراق.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد يتعهَد باستعادة السيطرة على كافة الأراضي السوريَة الأسد يتعهَد باستعادة السيطرة على كافة الأراضي السوريَة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib