منازل كاليفورنيا المفضلة للسكن مع روح الستينات في الطبيعة
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

مصممة بطريقة مثالية على الطراز الأميركي لما بعد الحرب

منازل كاليفورنيا المفضلة للسكن مع روح الستينات في الطبيعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منازل كاليفورنيا المفضلة للسكن مع روح الستينات في الطبيعة

منازل كاليفورنيا مع روح الستينات في الطبيعة
واشنطن - يوسف مكي

تعيش ساكنة منطقة ساتبورد كورت، مارين كاونتي حلم الحداثة لمنتصف القرن منذ نصف قرن، وما زال خمسة من أصل عشرة من أصحاب المنازل الأصليين للمنطقة على قيد الحياة ويعيشون هناك، ولم يتغير أي شيء في الملكية منذ عام 1991، ومعظم سكانها في الثمانين والتسعين من عمرهم ومع ذلك يتمتعون بروح شبابية.

وبنيت المنازل في منتصف الستينات، ولم تتغير كثيرًا منذ ذلك الوقت، لأنها لم تحتج إلى ذلك فكل ما فيها سار على ما يرام طول تلك المدة، وهي مصممة على الطراز الأميركي لما بعد الحرب، ومثالية تقع خارج سان فرانسيسكو، وأفاد أحد القاطنين: "لم يفكر أحد في مغادرة المكان، إلا إذا أجبر على ذلك".

ويبعد مركز مدينة سان فرانسسكو عن ستاربورد كورت مسافة 15 دقيقة بالسيارة على جسر البوابة الذهبية، ولكن مارين كاونتي تشعر وكأنها في بلد مختلف، حيث المناظر الطبيعية من التلال والوديان المشجرة والسواحل الوعرة، ومما لا يثير الدهشة أن المكان أصبح موطن راكبي الدراجات في عطلة نهاية الأسبوع من بينهم المشاهير مثل جورج لوكاس الذي يمتلك مزرعة في المنطقة، ولكن على الرغم من المظاهر فإن عشرة منازل في منطقة ستاربورد كورت ليست فاخرة، فهي سلسلة من المساكن العشوائية وإن كانت عالية المستوى.

منازل كاليفورنيا المفضلة للسكن مع روح الستينات في الطبيعة

وبنيت المنازل العشرة بواسطة مطور عقاري يدعى جوزيف ايلشر من شمال ولاية كالفورنيا بين عامي 1950 و1974 وباع أكثر من 11 ألف منزل في ولاية كالفورينا، ولم يكن هذا المطور يعرف شيئًا عن الهندسة المعمارية فعائلته كانت تعمل في صناعة الألبان، إلا أنه كان يمتلك حلمًا في جعل الحداثة في متناول الأميركيين العاديين، مسلتهمًا هذه الفكرة من فرانك لويد رايد الذي كان يستأجر منزله، فكلف فريق من المهندسين المعماريين في سان فرانسسكو من أجل التوصل إلى تصاميم بأسعار معقولة من شأنها أن تكون خفيفة ومفتوحة، سواء من حيث الأجواء والبناء.

وعرضت منازل ايلشر مناطق مفتوحة للجلوس، وخطوطا هندسية نظيفة، وأطرًا هيكلية من الأخشاب، ووصلت المساحات الداخلية والخارجية عن طريق مناور وزجاج من الأرض إلى السقف، وفي الأعوام اللاحقة أصبحت القاعات الداخلية علامة ايلشر التجارية.

وتعتبر المنازل في ستاربورد كورت مختلفة قليلة عن تلك التي صممها ايلشر، ويدعي مخترع "آبل" الشهير ستيف جوبس أنه واحد ممن ترعرعوا في منشآت ايلشر بالقرب من بالو ألتو، وتشرح الوكيل العقاري والتي تعيش في ستاربورد كوت منذ عام 1975 أيف كوريس: "لم تكن منازل ايلشر من المنازل الراقية في ذلك الوقت، ولم تكن كذلك لأعوام طويلة، ولكن في الآونة الأخيرة فقط بدأ الجميع يشعرون بأنهم في حداثة منتصف القرن التي أراد ايلشر تحقيقها".

ويأتي تصميم بيت كوريس كواحد من تصاميم ايلشر، فالمنزل ذو سقف عملاق ومدخله عبارة عن مساحة مفتوحة السقف تقع في قلبه تمامًا، وتأتي غرف النوم على يمين الفسحة، فيما المطبخ المفتوح وغرفة المعيشة بجوار بعضهما في الواجهة، وتحت السقف الذي يشبه الكاتدرائية ينتهي مدفأة خشبية مع مدخنة، ونوافذ تطل على خليج سان فرانسسكو.

ولم تسمع كوريس ولا زوجها بايلشر أبدًا، إلا عندما قرروا شراء المنزل، وأردفت: "كان الناس يتجولون في المنزل ويقولون يا إلهي انظروا إلى سوء النوعية، وبينما كنا نفكر الحمد لله أنهم لن يشتروه، فلحسن الحظ كره الجميع المنزل ما عدانا".

وكانت سمعة منازل ايلشر سابقًا تتسم بالرهافة، ولكن كوريس لم تجدد أي شيء فيها على مدى 40 عامًا من سكناها، إلا القليل من إعادة تبليطها فالأرضية الخشبية لم تكن مناسبة للحيوانات الأليفة، وأضافت: "نحن نعيش في المنزل منذ مدة طولية بما فيه الكافية، ويبدو أن موضة تصميم المنزل عادت من جديد، فالجميع عاد إلى وضع الفورمايكا من جديد".

ونشأت كوريس في نونيتون وجاءت إلى أميركا عام 1958 كممرضة متدربة، وهي تعمل وكيلة عقارية منذ 30 عامًا وتبلغ اليوم من العمر (80 عامًا) وما زالت تعمل حتى اليوم.

ويعيش بجوار كوريس طبيب متقاعد يدعى فيليب بيرلوف، وهو أيضًا بالكاد عدل بعض الأشياء منذ انتقاله إلى المنزل، ولكنه لم يكن يحلم بالحداثة عندما قرر شراءه، فالرجل ببساطة كان يبحث عن منزل كبير، وانتقل للعيش في المنزل بصحبة زوجته وطفليهما عام 1965، وقال: "أحببنا المنزل وتقبلناه بسرعة، فهو كبير جدًا، ومتماسك، ومنزل عائلي مثالي".

وتابع بيرلوف: "كانت سان فرانسسكو رائعة في الخمسينات، فهي تحتوي على كل شيء يبحث عنه الشباب مثل البوهيميين، والفنانين الكبار والشعراء ومبان جميلة"، وبالرغم من أنه يبلغ من العمر حاليًا 93 عامًا، لكنه يبدو أصغر بعشرين عامًا، وما زال المنزل يحمل جزءا من تلك الحقبة فالمساحة الواسعة مفتوحة السقف في الوسط عبارة عن غابة مصغرة تمتلئ بالأعمال اليدوية التي تصطف على الجدران إلى جانب لوحات جمعها مع زوجته على مر الأعوام.

وتسكن بيتي تول بالقرب من منزل بيرلوف، وينتشر في منزلها أثاث كلاسيكي من حقبة بناء المنزل نفسه، وتقول: "من المدهش أننا ما زلنا نتناول العشاء في المكان نفسه منذ ما يقارب 45 عامًا، اعتاد أولادي وأولاد الجيران على اللعب في الشارع معًا، وذهبوا إلى الجامعة معًا وكبروا معًا، ويحاولون اليوم أن يخرجونا من هذه المنازل كي يحتفظوا بها لأنفسهم".

ويعد تصميم منزل تول نادرًا فهو يخلق مساحة من خلال غرفة معيشة وثيرة، يقع بجانبها شرفة تفتقر للحميمة كما تصفها تول، فعلى عكس جيرانها وأصدقائها، أجرت تول بعض التغييرات على مر الأعوام، من حيث تصميم المطبخ، وأضافت ساونا ومكتبًا في المراب، وحديقة يابانية في مقدمة المنزل، وغيرت الأرضيات باستمرار، والمنسوجات التي بهتت بسبب الشمس، والتي تسببت أيضًا في تصدع الزجاج على مر الزمن.

وكانت المنازل في ستابرود كورت آخر ما بناه ايلشر، وكانت أكبر وأكثر كلفة من سابقتها، وقام بتطوير العديد من العقارات الشاهقة في سان فرانسسكو، إلا أنه أفلس عام 1957 وتوفي عام 1974، وفي عام 1965 كانت تكلفة واحد من هذه المنازل حوالي 64 ألف دولار، واليوم تبلغ قيمة المنزل ثلاثة ملايين دولار، فهو عقار ممتاز ومميز بلا شك، ولكن من المميز أن أيًا من مالكي المنازل ولد بثروة، فعلى الأقل تمكن هؤلاء الناس من تحقيق الحلم الأميركي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منازل كاليفورنيا المفضلة للسكن مع روح الستينات في الطبيعة منازل كاليفورنيا المفضلة للسكن مع روح الستينات في الطبيعة



GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 07:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل

GMT 14:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib