بوتان موطناً للمناظر الطبيعية وثروة من المعابد البوذية المدهشة
آخر تحديث GMT 17:10:28
المغرب اليوم -

بوتان موطناً للمناظر الطبيعية وثروة من المعابد البوذية المدهشة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوتان موطناً للمناظر الطبيعية وثروة من المعابد البوذية المدهشة

السياحة في جنوب آسيا
بكين - المغرب اليوم

تعد مملكة بوتان، المخبأة بين الإطلالات الجبلية الجميلة والغابات المورقة، والتي تقع في جنوب آسيا بالجزء الشرقي من جبال الهيمالايا، موطناً للمناظر الطبيعية مع ثروة رائعة من المعابد البوذية المدهشة. بالإضافة إلى ذلك، هي واحدة من أسعد البلدان في العالم، وأكثرها محافظة على أصالتها وثقافتها وتقاليدها، وتقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل: الرحلات، وركوب الرمث، والتجديف بالكاياك، وطرق الدراجات، في محيط لا يُنسى، وفي أماكن قليلة الاستكشاف تنتقل بزوارها إلى تجربة مختلفة واستثنائية، بين المنحدرات الخضراء، والأجواء التأملية الصافية.

دولة بوتان، المعروفة باسم «أرض تنين الرعد»، بسبب الاعتقاد الشعبي أن صوت الرعد في جبال بوتان ووديانها هو صوت التنين، هي دولة صغيرة غير ساحلية، تبلغ مساحتها 38394 كيلومتراً مربعاً فقط، على الحدود مع الصين والهند، وتحيط بها قمم لا حصر لها، يزيد ارتفاعها على 5000 متر، وكانت المنطقة موقعاً للاستيطان البشري، منذ 2000 عام قبل الميلاد، حيث ظلت مملكة بوتان معزولة طواعية عن الخارج لقرون عدة. وقد منحتها هذه العزلة هالة من الغموض والأصالة، حيث لايزال الرجال البوتانيون يسيرون في الشوارع بأزيائهم التقليدية، وجواربهم التي تصل إلى الركبة. وتنتشر في الريف المنازل الخشبية، والأديرة البوذية الرائعة، ويشارك جميع السكان في المهرجانات الملونة. وتتمتع عائلة بوتان الملكية، والمعلمون البوذيون، بشعبية كبيرة في مملكة جبال الهيمالايا، حيث تحظى التقاليد والدين بتقدير كبير.

فلسفة السعادة الوطنية

يتمسك شعب بوتان بجميع العادات والتقاليد التراثية، ويعيش شعبها بفلسفة «السعادة الوطنية»، حيث توفر الحكومة التعليم والرعاية الصحية، عبر الأرباح التي تأتي من برامجها السياحية الفريدة من نوعها على مستوى العالم.

ويعد الحفاظ على ثقافة بوتان (الدين، واللغة، والملابس، والهندسة المعمارية) أسساً عامة للسعادة، إذ قررت حكومتها قياس الرفاه، من خلال «مؤشر السعادة الوطني»، بدلاً من استخدام مؤشر كلاسيكي، مثل الناتج المحلي الإجمالي، ويهدف هذا المؤشر إلى تحقيق توازن متناغم بين الرفاه المادي، والاحتياجات الروحية والعاطفية والثقافية للمجتمع؛ لأنه - وفقاً لفلسفتهم - لا ينبغي قياس التقدم بالمال فقط، بل يحدث التطور الحقيقي للمجتمع؛ عندما يكمل المادي والروحي بعضهما بعضاً، ويتوازنان.

ويصنف الشعب البوتاني من أكثر الشعوب سعادة في العالم، فبحسب مؤشر السعادة العالمي، فإن أهالي بوتان ينقسمون بين سعداء للغاية بنسبة 8% وسعداء بنسبة 42% وسعداء إلى حد ما 50% ويقال إن سر سعادة هذا الشعب تكمن في أنهم يتأملون فكرة الموت يومياً حتى أصبح جزءا من حياتهم. والمدهش أنه بعد وفاة أي شخص، تقام فترة حداد لمدة 49 يوماً، تشمل طقوس ورقصات تعبيرية، يقال إنها أفضل من أي علاج للاكتئاب.

سياحة فريدة

السياحة في بوتان فريدة من نوعها من نواحٍ كثيرة، فمعظمها مخصص للتنمية المستدامة والبيئية. كما تقدم العديد من الأنشطة والزيارات إلى بعضٍ من أفضل المعابد والأديرة المحفوظة في العالم، وهناك أيضاً عوامل الجذب الرئيسية، التي لا ينبغي تفويتها عند زيارة بوتان. النقطة الرئيسية هي عاصمتها «تيمفو»، التي تضم حوالي 100 ألف نسمة، بمن في ذلك العائلة المالكة، وهي المركز الرئيسي للتجارة والدين والحكومة؛ فهذه المدينة الصغيرة والصاخبة هي الأكثر حداثة في بوتان، حيث يوجد عدد كبير من المطاعم والمقاهي ومراكز التسوق الحديثة، ورغم ذلك تحتفظ بهويتها الثقافية وقيمها، ومن فوق جسر المدينة يمكنك رؤية العاصمة والاستمتاع بالغابات والقمم والممرات الجبلية، التي تحيط بها على ارتفاع يزيد على 4000 متر. والنصب التذكاري الوطني في قصر تيمفو، ومدرسة الفنون والحرف اليدوية، و«ستوبا» البوذية، ومتحف المنسوجات، ومصنع الورق، وأسواق نهاية الأسبوع، ومتاجر الحرف اليدوية الخاصة بها.. هي بعضٌ من عوامل الجذب في «تيمفو».

حرف يدوية

تتخصص معظم المناطق في الحرف اليدوية، بناءً على المواد الخام الخاصة بها، والخشب، والطين، وما إلى ذلك. وتباع العناصر الفائضة عن الاحتياجات المحلية في «تيمفو»، من الأواني الخشبية، وعناصر الخيزران، إلى التخريم الفضي والورق المصنوع يدوياً، واللوحات البوذية والأقمشة الرائعة ذات الجودة العالية.. فصناعة الأشياء الجميلة، بالنسبة للبوتانيين، هي شكر على هدايا العالم الطبيعي.

وادي بارو

تعد هذه المنطقة الخلابة، التي تضم عدداً لا يحصى من حقول الأرز، ونهراً جميلاً صافياً يتعرج عبر الوادي، وأكثر من 155 معبداً وديراً، ومجموعة متنوعة من المنتجعات الفاخرة، من أفضل الوجهات للزوار، حيث تقع المنازل الأنيقة ذات الطراز التقليدي في الوادي والتلال المحيطة به، في حين أن الساحة المركزية بالمدينة، التي تقع على أرضية وادٍ مسطح بنمط يشبه الشبكة، مزينة بساحة صلاة كبيرة، ومدرج صغير تقام فيه الأحداث طوال العام. في منطقة «وادي بارو»، يجب عليك زيارة دير «تاكتسانغ» أو ما يسمى (عش النمر)، الذي يعتبر مقدساً من قِبَل البوذيين في «الماهايانا»، وأكبر مناطق الجذب في بوتان، ومتحف «تادزونغ» الوطني، الذي يضم المجموعة الأكثر اكتمالاً من الرموز والتماثيل البرونزية واللوحات والعملات المعدنية و«مخططات رمزية» للبلد.

العاصمة القديمة

كانت «بوناخا»، عاصمة البلاد من عام 1637 إلى عام 1907، والرحلة إليها مغامرة ومتعة في الوقت نفسه، حيث تقع في وادٍ يبلغ متوسط ارتفاعه 1200 متر فوق مستوى سطح البحر، هو «بوناخا زونغ» الذي يقع عند نقطة التقاء نهرين، وقد حمى المنطقة تاريخياً من غزوات أهل التيبت ويعتبر حصن البلاد المنيع. يتألف الحصن من 21 معبداً والعمارة والجداريات والتماثيل الموجودة فيه تجسد روعة الفن البوتاني.

على مدار العام

بوتان وجهة تستقبل السياح على مدار العام، رغم اختلاف المناخ في ما يتعلق بالارتفاع والوقت خلال فصول السنة. ويجلب الصيف الرياح الموسمية، خاصة في الجنوب، بينما تميل الفترة من منتصف سبتمبر حتى أوائل مايو إلى السماء الصافية، وأفضل المناظر الجبلية، وهي مثالية للرحلات. ويزور معظم الناس بوتان، في الفترة من أكتوبر إلى أبريل، ويمكن أن يكون الشتاء مشمساً، لكنه أيضاً شديد البرودة حتى عودة الربيع، حيث تنتشر الأزهار على سفوح التلال بألوان خلابة تأسر الألباب. لكن، مهما كان الموسم، فلن تكتمل أي رحلة إلى بوتان دون حضور أحد المهرجانات الدينية الرائعة، التي تقام في جميع أنحاء البلاد على مدار العام.

قد يهمك ايضا 

وادي ميار مزيج بين الطبيعة والمعابد البوذية في جبال الهيمالايا نيودلهي

 

"كورونا" يمكّن البنجاب من رؤية جبال "الهيمالايا" لأول مرة منذ 30 عامًا

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتان موطناً للمناظر الطبيعية وثروة من المعابد البوذية المدهشة بوتان موطناً للمناظر الطبيعية وثروة من المعابد البوذية المدهشة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib