العلاّمة المغربي عبد القادر زمامة يرحل في صمت عن 95 عاماً
آخر تحديث GMT 09:38:15
المغرب اليوم -
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

العلاّمة المغربي عبد القادر زمامة يرحل في صمت عن 95 عاماً

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلاّمة المغربي عبد القادر زمامة يرحل في صمت عن 95 عاماً

العلاّمة المغربي عبد القادر زمامة يرحل في صمت
الرباط - المغرب اليوم

رحل عن دنيا النّاس المحقّق والكاتب المغربي عبد القادر زمامة، أمس السبت، عن سنّ ناهزَ مائة سنة، بعد مسار طويل من العمل الوطني، والتّدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، وتحقيق مخطوطات، ونشر دراسات، خاصّة في مجلّة "دعوة الحقّ"، إلى جانب أعلام من قبيل محمد المختار السوسي، وعلال الفاسي، وعبد الله كنون، وعبد الله الجراري، ومحمد المكي الناصري...

وحقّق الأستاذ الرّاحل عبد القادر زمامة المزداد سنة 1924، مع محقِّقين آخرين، مؤلّفات مغربية وأندلسية، من قبيل: "البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب: قسم الموحدين"، و"الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية"، وكتب عن أبي الوليد بن الأحمر، وتخرّج في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط في أوائل سبعينات القرن الماضي، بعدما حصل على شهادة العِلميّة من جامعة القرويين، وتخرّجت على يده أجيال من الباحثين في الأدب المغربي.

عباس الجراري، عضو أكاديمية المملكة المغربية عميد الأدب المغربي، قال إن الأستاذ عبد القادر زمامة من رجال التّعليم القُدامى الذين ساهموا في مسيرة التّعليم العربي الحرّ أيّام الحماية، وكان صاحب مدرسة حرّة، وكان يواصل جهاده في التّعليم الحرّ لسنين طويلة، قبلَ أن يلتحق بالتّعليم الرّسمي وبالوظيفة العمومية.

وذكر الجراري أنّه عرف الأستاذ الراحل في الجامعة، بكلية الآداب بفاس، وقال: "كانت له جهودٌ جبّارة في هذه المهمّة، ولاسيما فيما يتعلَّق بتدريس النّصوص القديمة، تدريسا مُشبَعا بروح مغربية وطنيّة، وبالتّراث المغربي؛ لأنه كان من الذين اطّلعوا على التّراث المغربي القديم، قبل الحديث، وكان مشبَعا بروح هذا التّراث، وسعى إلى تبليغه، والتّوعية به".

ووضّح عميد الأدب المغربي أنّ عبد القادر زمامة كان دائم الكتابة، موردا: "إذا رجعنا إلى المجلّات التي ظهرَت في أوّل الاستقلال، ولاسيما مجلّة دعوة الحقّ مثلا، نجده دائم الكتابة فيها، وكان من الذين طوَّعوا قلمهم لكتابة المقالة، ولا يمكن أن نتحدّث عن المقالة في الأدب المغربي من غير أن يكون للأستاذ المرحوم سيدي عبد القادر زمامة النّصيب الأوفى واليد الطّولى في كتابتها".

الجراري الذي قال إنّ الحديث عن الراحل يطول لمكانته، ولما قدّمه للفكر، والأدب، والكتابة المغربية، أكّد أنّ عبد القادر زمامة كان عصاميّا، وكان يسعى إلى تطوير نفسه، وتجديد تكوينه ومسيرته، وأضاف موضّحا: "يوم انتقَل إلى الجامعة أراد أن يكون مهيَّئا لهذا، فأعدَّ، وهو في فاس، رسالة جامعية، كان حقيقة فوقَها، ولكنّه كان يريد أن يكون وضعه في الجامعة وضعا قوّيا".

وكانت حياة الأستاذ الراحل عبد القادر زمامة، حَسَبَ شهادة العميد عباس الجراري، حافلة بالعمل العلمي، وبالكتابة، وبمواصلة النّشاط الثقافي في مختلف الوجوه، إضافة إلى ما كان ينشره دفاعا عن اللغة العربية في مختلف مجلّات المجامع العلمية، سواء في دمشق أو في القاهرة، لذا قال فيه إن "خسارته خسارةٌ عظيمة"، راجيا الله تعالى أن يجزل له المغفرة، والجزاء على ما قدّم لوطنه من خلال التّعليم، والبحث، والكتابة، معزّيا فيه أسرته، وجميع المثقَّفين الذين عرفوه، وعاصروه، وأفادوا منه.

من جهتها، قالت نبيلة عزازي، أديبة باحثة، إنّها رغم قراءتها ما كان يكتبه الرّاحل عبد القادر زمامة، إلا أنّها ظنّت أنّهُ قد تُوُفّي لتوارِيه عن الأنظار، محمّلة جزءا من مسؤولية ذلك لوسائل الإعلام التي لم تربط الاتصال وتُعرِّف بعلم من أعلام المغرب، خصوصا أنّه أعطى الكثير للثقافة المغربية، وعمل في التّنقيب عن التّراث المغربي والتّعريف به، ثم أجملت: "هو مفخرة للمغاربة جميعا، لا للمثقّفين منهم فقط".

وقد يهمك أيضاً :

القضاء يدقق فى حيثيات ترويج للمخدرات الصلبة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاّمة المغربي عبد القادر زمامة يرحل في صمت عن 95 عاماً العلاّمة المغربي عبد القادر زمامة يرحل في صمت عن 95 عاماً



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib