محمد المهدي بنسعيد يُبرز أهمية الدبلوماسية الثقافية في تعزيز صورة المغرب عالمياً
آخر تحديث GMT 16:21:29
المغرب اليوم -

محمد المهدي بنسعيد يُبرز أهمية الدبلوماسية الثقافية في تعزيز صورة المغرب عالمياً

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد المهدي بنسعيد يُبرز أهمية الدبلوماسية الثقافية في تعزيز صورة المغرب عالمياً

محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة المغربي
الرباط - المغرب اليوم

في إطار فعاليات "الحوارات الأطلسية" التي ينظمها مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد بجامعة محمد السادس التقنية في العاصمة الرباط، تحدث محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، خلال نقاش له في جلسة حول الدبلوماسية الثقافية، مُبرزا دورها في تعزيز صورة المغرب عالميا، وقد ركز الوزير في كلمته على التراث الفني والثقافي المغربي، وبالأخص فن كناوة، الذي وصفه بأنه رمز للتنوع الثقافي والحضاري للمملكة.
وأكد الوزير بنسعيد أن فن كناوة ليس مجرد لون موسيقي، بل هو ملتقى حضارات متعددة جذورها تمتد من الصحراء الإفريقية إلى عمق التاريخ المغربي، ويعكس هذا الفن، الذي يُعتبر جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي المغربي، التعايش الثقافي الغني الذي يميز المملكة، ويضعها في مصاف الدول التي تحتضن تنوعا ثقافيا استثنائيا.
وأشار الوزير إلى أن قوة المغرب الثقافية تأتي من تنوعه الذي يُعد نتاجا لموقعه الجغرافي الفريد وجذوره الإفريقية العميقة، هذا التنوع، بحسب بنسعيد، يشكل مكونات الهوية المغربية الحديثة ويبرز المملكة كمنصة للتفاعل بين الثقافات المختلفة، واعتبر أن فن كناوة يشكل نموذجا حيا لهذه الديناميكية الثقافية، حيث يحمل في طياته بصمات التاريخ والتقاليد التي تجسد روح المغرب.
وفي سياق مقارنته بين المغرب ودول أخرى، ذكر الوزير أن الولايات المتحدة تُعرف بتعدد ثقافاتها وأساليبها الفنية مثل موسيقى الجاز. ولفت إلى أن المغرب، على غرار ذلك، يعمل على تثمين تراثه الثقافي والفني، مما يعزز من مكانته الدولية ويشكل ركيزة أساسية في سياساته الرسمية.

وأوضح بنسعيد أن الاهتمام الذي توليه المملكة للتراث الثقافي يعكس سياسة رسمية واضحة تهدف إلى حماية هذا التراث وترويجه على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن هذه السياسة لا تسهم فقط في إبراز الصورة الإيجابية للمغرب، بل تمنحه أيضًا قوة ناعمة للدفاع عن مصالحه في مختلف المحافل الدولية.
واعتبر الوزير أن الدبلوماسية الثقافية هي أداة فعالة لبناء الجسور بين الشعوب وتعزيز التفاهم المشترك، مؤكدا أن المغرب، من خلال ثرائه الثقافي ومبادراته الرامية إلى الحفاظ على التراث، يساهم بشكل كبير في تحقيق هذه الأهداف. كما أشار إلى أن التراث المغربي يشكل مصدر إلهام للعالم، حيث يُبرز قيم التسامح والتعايش التي يتبناها المغرب.
وأكد بنسعيد على ان الاقتصاد الثقافي يعتبر وسيلة فعّالة للتقرب من المجتمعات وفهم هوياتها وتقاليدها، حيث يشكل عنصرا محوريا في تعزيز التواصل الثقافي وتبادل الأفكار، مُشيرا بالمناسبة إلى التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية، التي بدورها، أصبحت جزءا لا يتجزأ من هذا الاقتصاد، حيث تمثل جسرا حديثا لربط الأفراد والمجتمعات.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المغرب يعد رائدا في هذا المجال، حيث نظم أول مسابقة وطنية في الألعاب الإلكترونية، والتي شهدت مشاركة واسعة من مجتمعات إفريقية مختلفة، وهذه المبادرة لم تسهم فقط في تطوير هذا القطاع الواعد، بل عززت أيضا التعاون الثقافي والتكنولوجي بين دول القارة.
وكلمة الوزير محمد المهدي بنسعيد تُسلط الضوء على الدور المحوري للثقافة في تعزيز الدبلوماسية المغربية، وتعكس رؤية واضحة نحو بناء هوية ثقافية قوية ومؤثرة على المستوى الدولي. وفي ظل الزخم الذي يشهده التراث المغربي، يبدو أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كقوة ثقافية عالمية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الحكومة المغربية تُصادق على مشروع قانون يتعلق بحماية التراث الذي قدمه وزير الشباب والثقافة

 

وزير الثقافة يُوجيه بدعم الناشرين لجعل أسعار الكتب في متناول المغاربة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد المهدي بنسعيد يُبرز أهمية الدبلوماسية الثقافية في تعزيز صورة المغرب عالمياً محمد المهدي بنسعيد يُبرز أهمية الدبلوماسية الثقافية في تعزيز صورة المغرب عالمياً



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض - المغرب اليوم

GMT 07:52 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

اختبار دواء يُعالج أشكالاً حادة من العقم عند الرجال
المغرب اليوم - اختبار دواء يُعالج أشكالاً حادة من العقم عند الرجال

GMT 14:44 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

غادة عادل تتعاقد على بطولة مسلسل اللمبة الزرقاء لرمضان 2025
المغرب اليوم - غادة عادل تتعاقد على بطولة مسلسل اللمبة الزرقاء لرمضان 2025

GMT 01:32 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تتأثر سلباً بتلميحات الفيدرالي لعام 2025

GMT 18:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق الإصدار التجريبى الرابع من iOS 18.2

GMT 13:31 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل الفنادق "الصديقة للأطفال" في لندن

GMT 23:11 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

تراجع استثمارات إسرائيل التكنولوجية 50% في 2022

GMT 10:21 2022 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع التضخم في المغرب إلى أعلى مستوى منذ 1995

GMT 10:57 2022 الإثنين ,16 أيار / مايو

هزة أرضية خفيفة قرب سواحل الحسيمة

GMT 18:41 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد مغربي كان في القدس المحتلة وقت وقوع هجوم باب السلسلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib