نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله
آخر تحديث GMT 09:48:12
المغرب اليوم -

نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله

فلسطين
انقرة _ المغرب اليوم

قال خالد العلي، نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهير، الراحل ناجي العلي، إن الفن الذي قدّمه والده يعكس مأساة فلسطين والقضية الفلسطينية بسبب الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف في مقابلة له، في الذكرى السنوية الـ34 لاغتيال رسام الكاريكاتير ناجي العلي بالعاصمة البريطانية لندن، أن والده كان أحد الرسامين المهمين في العالم العربي، وقد حاول الرسام الراحل من خلال أعماله عكس العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والأنظمة العربية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.وتعرض العلي لعملية اغتيال بلندن، في 22 تموز/ يوليو 1987، وهو في طريقه إلى مكتبه، وتوفي في أحد

مستشفياتها، في 29 آب/ أغسطس من العام ذاته، نتيجة جروح خطيرة ناجمة عن عملية الاغتيال، التي لم تتمكن السلطات البريطانية حتى الآن من العثور على منفذيها. وقال خالد العلي: أصبحت شخصية "حنظلة"، التي تحمل توقيع ناجي العلي، رمزا من رموز النضال الفلسطيني من أجل الحرية. وأكمل: "في الواقع، تمكنت رسومات ناجي العلي من لفت الأنظار في وقت قصير؛ لأنها تعبر عن روح القضية الفلسطينية، وقد حظيت بإشادة واهتمام كبيرين". وتابع: "أبصر ناجي العلي النور في قرية الشجرة بفلسطين عام 1936، وعاش في قريته، حتى اضطر للرحيل عنها مع أسرته عام 1948..

كان عمره وقتها 11-12 ربيعًا.. طُرد قسراً من وطنه مع آلاف الفلسطينيين، أقام مع عائلته في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان". ومضى خالد العلي موضحا: "تم طرد والدي وعائلته من منازلهم وحياتهم وحقولهم. وفجأة وجدوا أنفسهم في خيمة يعيشون في ظلها شتى صعوبات الحياة، لا وظائف، ولا عمل، ولا شيء يمكن الاعتماد عليه، تجربة مؤلمة للغاية.. هذه التجربة لم تدفعه للخنوع والإحباط، بل صقلت عزمه، وجعلته أكثر شجاعة وصمودًا". وذكر خالد العلي أن والده، ناجي العلي، رسم بعض الرسومات عندما كان صغيراً، لكن لن يكون من الصحيح القول إنه بدأ مسيرته الفنية

عندما كان طفلاً. وأشار خالد العلي إلى أن والده بدأ بالاهتمام والانخراط في العمل السياسي في فترة مبكرة، ولهذا تم اعتقاله عدة مرات، ولم يرحب به من قبل السلطات اللبنانية، وأنه انتقل إلى الكويت عام 1963، عندما تلقى عرض عمل من مجلة الطليعة الكويتية. وتابع: في السابق، كانت رسوماته تدور حول القضايا السياسية والاجتماعية، والقضايا المحلية. ثم بدأ في الرسم أكثر فأكثر عن السياسة وفلسطين، وما يحدث في الشرق الأوسط والعالم. وعن شخصية حنظلة، ذكر خالد العلي أن والده كشف النقاب عن تلك الشخصية الكاريكاتورية في آب/ أغسطس 1969. وقال واصفا

الشخصية: "حنظلة طفل غادر فلسطين في سن مبكرة.. توقف الزمن عند طرده من فلسطين، اعتاد والدي أن يقول إن حنظلة لن يكبر إلا عندما يعود إلى وطنه في فلسطين". وتابع: "حنظلة يجسد شوتابع: "لذلك كان حنظلة بمثابة بوصلة لوالدي، ناجي العلي، بوصلة العودة إلى فلسطين. تشير البوصلات عادةً إلى الشمال، بينما تشير بوصلة حنظلة دائمًا إلى فلسطين". وذكر خالد العلي أن رسومات والده كانت تعكس آراءه من القضية الفلسطينية، قائلا: "كرّس والدي حياته من أجل فلسطين.. كان صادقًا مع قضيته، وكان يعتقد أن له الحق في العودة إلى وطنه.. لقد صب جل اهتمامه

على فلسطين والظلم الذي يلحق بالشعب الفلسطيني". وتابع: "كان ناجي العلي متعاطفا مع فقراء العالم.. كان شجاعًا في مقارعة الظلم.. لقد كافح دائمًا ضد الفجوة بين الأغنياء والفقراء.. لقد عارض عدوان الولايات المتحدة وإسرائيل على القضية الفلسطينية، ولم يكتف بانتقادهما.. لقد نظر بشكل نقدي تجاه سياسات الجانب الفلسطيني والعربي أيضًا.. لم يكن خائفًا أبدًا". وأكد خالد العلي في مقابلته مع وكالة "الأناضول" أن والده ناجي العلي "كان قبل كل شيء رسام كاريكاتير جيدا جدًا.. لم يغير آراءه من أجل المال أو أي شيء آخر.. كان مخلصًا لقضيته.. كان قتله دليلا على إخلاصه.. أدرك

المعارضون لرسالته صعوبة إيقافه، فقرروا إسكاته للأبد، وذلك عن طريق اغتياله". وذكر خالد العلي أن والده تلقى تهديدات بالقتل طوال حياته، وأنه تم فتح تحقيق بعد الاغتيال، لكن القضية لم تنته بعد. وتابع: قضية والدي كانت فلسطين. لم يؤمن والدي قط بما يسمى عملية السلام، التي كان من المفترض أن تسفر عن نتائج إيجابية للشعب الفلسطيني. وأضاف: قال ناجي العلي منذ زمن بعيد إن هذا لن يقودنا إلى أي نتائج. كان واضحًا جدًا في جميع رسوماته قدرته على تشخيص المشكلة. عمل من أجل فلسطين وفي سبيلها، متمسكًا بشعار "ما أخذ بالقوة لا يمكن استعادته إلا بالقوة".

قد يهمك ايضا

وقفة للمعلمين والطلبة في غزة احتجاجًا على صعوبات التعليم بفعل الحصار

جيش الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة لـ"حزب الله" بالأمس داخل فلسطين المحتلة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله نجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يتحدث عن والده بذكرى اغتياله



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib