عرض سينما تاريخية للبيع في مدينة مكناس يثير جدلا
آخر تحديث GMT 03:10:14
المغرب اليوم -

عرض "سينما تاريخية" للبيع في مدينة مكناس يثير جدلا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عرض

سينما تاريخية
الرباط -المغرب اليوم

أطلق مثقفو وفنانو مدينة مكناس وسط المغرب، حملة من أجل الحفاظ على المعالم الثقافية لهذه المدينة التاريخية، التي أصبحت تتوسع عمرانيا، ولا تشهد إنشاء مراكز أو مؤسسات ثقافية، بينما تتعرض المعالم الثقافية والفنية بالمدينة للإجهاز، وعلى رأسها قاعات السينما.واحتدم الجدل في المدينة بعد صدور قرار البيع بالمزاد العلني لقاعة "سينما الأطلس" التاريخية الموجودة في حي "روامزين" القديم، في ملف قضائي صادر عن المحكمة التجارية بمكناس ضد "الشركة السينمائية للشمال"، لفائدة بنك.وأطلق المسرحي المغربي والفنان، بوسلهام الضعيف، مدير المركب الثقافي محمد الفقيه المنوني بمكناس، رفقة مجموعة من المثقفين والفنانين من مدينة مكناس وخارجها، حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الحفاظ على المعالم الثقافية لهذه المدينة التاريخية، تحت هاشتاغ #ماتقيسش_مدينتي# (لا تمس مدينتي).

وعن هذه الحملة، يقول الكاتب والمخرج المسرحي بوسلهام الضعيف في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" إنها نداء موجه إلى المسؤولين عن القطاعين الثقافي والفني بالمغرب بشكل عام، وبمدينة مكناس بشكل خاص، من أجل الحفاظ على المعالم الثقافية بالمدينة، التي "لم تضف لها أي بناية ثقافية مهمة منذ خمسين سنة، باستثناء المركب الثقافي محمد المنوني، الذي لا يمكن أن يستوعب أنشطة المدينة والمناطق المجاورة بشكل كبير".

 ويضيف الضعيف أن مدينة مكناس تعاني من قلة المنشآت الثقافية والفنية، فالمعهد الموسيقي بحي "الحبول" آيل للسقوط، والكثير من المعالم الثقافية ومن ضمنها القاعات السينمائية عرضة للإهمال، فالقاعات السينمائية الثلاث بحي الروامزين؛ وهي "الأطلس" و"مونديال" و"أبولو"، التي صنعت مجد السينما، وكانت محجا للعديد من عشاق السينما في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، أصبحت اليوم عرضة للإهمال أو الإقبار عبر البيع.

تهديد للثقافة

ويتساءل الضعيف عن مشروع بناء مسرح كبير بمدينة مكناس، والذي لم ير النور لحد الساعة، وعن إمكانية تحويل تلك القاعات السينمائية إلى مؤسسات ثقافية كما حصل مع سينما "الريف"، وهو ما اعتبره أمرا إيجابيا، لأنه سيخلق منشآت ثقافية وفنية جديدة بالمدينة، التي تنشط حاليا عبر مؤسستين وهما المركب الثقافي محمد المنوني، أو المركز الثقافي الفرنسي بمكناس.

ويشير الضعيف في بيان الحملة "حتى لا يتكرر السيناريو الكارثي لهدم سينما "ريجان" التاريخية وكذا سينما "أمبير"، ومن أجل الحفاظ على معالم مكناس التاريخية، هاته المعالم التي تشكل جزءا من هويتنا الثقافية بحمولتها المعمارية والتاريخية، فإننا نحن مجموعة من المثقفين والفنانين والجمعويين (الناشطين المدنيين) بمدينة مكناس نطلق هذا النداء بسبب الإهمال الذي تتعرض له مجموعة من المعالم التاريخية بمدينة مكناس، ونعني بها القاعات السينمائية التي يمكن أن تصبح مؤسسات ثقافية تؤدي دورها داخل الأحياء المتواجدة بها".

ويوضح البيان أن مدينة مكناس، عاصمة الدولة العلوية في عهد السلطان مولاي إسماعيل، بحمولتها التاريخية العريقة وتراثها الثقافي المتميز تعيش الإهمال وتتعرض مؤسساتها للتدمير، وخصوصا صالات السينما التاريخية وبعض المعالم التي يمكن أن تتحول إلى مؤسسات ثقافية تعوض النقص الحاصل في هذا المجال.

ولهذا فقد اعتبر الضعيف أن هذه الحملة هي لـ "دق ناقوس الخطر، وتحميل المسؤولية التاريخية لجميع القطاعات المسؤولة وخصوصا وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة) المسؤولة عن ترتيب وحماية هذا التراث المادي، والجماعات الترابية المسؤولة عن توفير البنيات الثقافية ورعايتها وتوفير سبل التربية الثقافية للمواطنين" .ومن جهته، وجه المخرج والممثل المغربي إدريس الروخ ابن مدينة مكناس، نداء عبر موقع إنستغرام وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، من أجل الحفاظ على الذاكرة الثقافية لمدينة مكناس.وناشد الروخ، في مقطع بالفيديو، المسؤولين من أجل الاهتمام بالقاعات السينمائية، عوض بيعها في المزاد العلني، وهو الشيء نفسه الذي قام به الفنان أمير علي، الذي قدم مقطع فيديو يدافع فيه عن المدينة ومعالمها الثقافية والتاريخية.

قد يهمك ايضا :

الرئيس الفلسطيني يسلم الشاعر محمد بنيس وسام الثقافة والإبداع

الشاعر المغربي "بنيس" ينسحب من أشهر جوائز "بن زايد" الإماراتية

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض سينما تاريخية للبيع في مدينة مكناس يثير جدلا عرض سينما تاريخية للبيع في مدينة مكناس يثير جدلا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 19:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح
المغرب اليوم - الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib