وفاة المرأة التي أنقذت مكتبة البصرة
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

وفاة "المرأة التي أنقذت مكتبة البصرة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاة

مكتبة البصرة
بغداد - المغرب اليوم

توفيت الجمعة الماضي، في بغداد، أمينة مكتبة البصرة في العراق عالية محمد الخفاجي، متأثرة بإصابتها بكورونا.تعرف عالية الخفاجي بأنها بطلة الثقافة وأمينة مكتبة البصرة، بعد أن عملت في هذا المجال لمدة 30 عاما.عالية محمد باقر الخفاجي، أمينة المكتبة المركزية في البصرة، ولدت عام 1952 في مدينة المعقل، التابعة لمحافظة البصرة جنوب العراق، استطاعت إنقاذ مجموعة من الكتب والمخطوطات النادرة من التلف والدمار التام خلال الحرب على العراق، حيث يقدر عدد الكتب الناجية حوالي 30،000 كتاب، بما في ذلك مخطوط كتاب سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يعود تاريخه إلى حوالي 1300 سنة.وشكلت قصتها البطولية مصدر وحي وإلهام لتأليف كتابين يرويان حكايات البطولة في أوقات الشدّة.شغلت عالية منصب أمينة مكتبة البصرة، وقبل اجتياح القوات البريطانية المنطقة في عام 2003، "كانت تخشى من تعرض محتويات المكتبة من كتب ومخطوطات لا تقدر بثمن للدمار والتخريب نتيجة للحرب وتبعاتها، فطلبت من محافظ البصرة وقتها السماح لها بنقل محتويات المكتبة إلى مكان أكثر أمانا.

لكن قوبل طلبها بالرفض دون أي سبب، ولم تكترث عالية لرفض المحافظ، فبدأت بنقل الكتب ليلا، وعند اجتياح القوات البريطانية للبصرة، هرب المسؤولون الحكوميون، وواصلت عالية جهودها في نقل الكتب وساعدها في ذلك مجموعة من أهل الحي، وقاموا بنقل المحتويات إلى مطعم مجاور اسمه مطعم حمدان.ونجحت عالية وبمساعدة أهل الحي بنقل عدد كبير من محتويات المكتبة الثمينة، وبعد أسبوع من نجاحها، تعرضت المكتبة لحريق غامض لم يعرف سببه، أدى إلى تلف ودمار الآلاف من الكتب والمخطوطات المزخرفة.ولفت هذا الأمر المراسلة في صحيفة "نيويورك تايمز"، شايلا ديوان، فكتبت عن قصة عالية الملهمة في عام 2003، وصرحت بعدها في مقابلة إذاعية في شباط 2005 أن "القصة برزت لأنها كانت قصة بطولية من الواقع فعلا، فقد كانت تخشى من أن المكتبة التي تعتبر مقر عملها ستتعرض للقصف، ولذا كانت حريصة جدا على إنقاذ الكتب التي لا يعوض بعضها".وأثارت مقالة شايلا ديوان اهتمام بعض مؤلفي كتب الأطفال الذين لمسوا فيها قصة شجاعة وبطولة، فقد صرحت الكاتبة جانيت ونتر في مقابلة إذاعية: "شعرت فورا بإحساس قوي من التفاؤل في القصة، وكان شعورا إيجابيا حقاً ومثالاً على تفاؤل الروح الإنسانية في ظروف غير إنسانية".وصرّح المؤلف مارك ألان، في مقابلة إذاعية بأن "القصة مثيرة للمشاعر لكونها تروي حكاية شخص يتصدى للدفاع عن شيء يعز عليه وبه فائدة كبيرة للناس، وتصادف أن هذا الشيء هو الكتب التي هواها"، وبعد قراءتهما المقال بدأ كل من ستاماتي وونتر العمل على وضع كتب مزينة بالرسوم تروي حكاية عالية الخفاجي.فنشر كتاب ستاماتي بعنوان "مهمة عالية": إنقاذ كتب العراق" في كانون الأول 2004، ونشر كتاب جانيت ونتر في كانون الثاني 2005 بعنوان "المرأة التي أنقذت مكتبة البصرة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ندوة علمية ​ تحتفي بخزانة العلامة المغربي الإدريسي الروداني

فرنسا تستحوذ على مخطوطة "120 يوماً في سدوم" لماركي دو ساد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة المرأة التي أنقذت مكتبة البصرة وفاة المرأة التي أنقذت مكتبة البصرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib