علاج جيني جديد يًقضي على مخاطر الموت المفاجئ للشباب
آخر تحديث GMT 21:16:49
المغرب اليوم -

علاج جيني جديد يًقضي على مخاطر الموت المفاجئ للشباب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علاج جيني جديد يًقضي على مخاطر الموت المفاجئ للشباب

علاج حالات عضلة القلب الموروثة
واشنطن - المغرب اليوم

أعلن فريق من العلماء أنه سيتمكن قريبا من علاج حالات عضلة القلب الموروثة والمهددة للحياة لإنقاذ المزيد من الشباب من الموت القلبي المفاجئ. وتعهدت مؤسسة القلب البريطانية بتقديم 30 مليون جنيه إسترليني لباحثي الجينات الذين يعتقدون أن بإمكانهم تصحيح خلل الحمض النووي المسؤول عن الضرر. ويمكن أن تؤدي اعتلالات عضلة القلب إلى الوفاة دون سابق إنذار. وغالبا ما يتعرض العديد من أفراد نفس العائلة للخطر بسبب جيناتهم.وغالبا ما تتصدر اعتلالات عضلة القلب عناوين الصحف عندما تؤدي إلى الموت القلبي المفاجئ أو حالات الطوارئ القلبية لدى الرياضيين الشباب.ويمكن أن تؤدي الرياضة إلى تفاقم الحالة الكامنة.وسقط لاعب كرة القدم فابريس موامبا على أرض الملعب وهو في الثالثة والعشرين من عمره بسبب مشاكل في القلب أثناء مباراة لبولتون في عام 2012.

وتمكن الأطباء من إنعاشه، لكن آخرين لقوا حتفهم، مثل نجم كرة القدم الكاميروني مارك فيفيان فوي، الذي مات داخل الملعب عن عمر يناهز 28 عاما. يقول أعضاء فريق البحث الذي حصل على المنحة إنهم واثقون من أن العلاج الجيني الجديد يمكن أن يكون جاهزا للاختبار في التجارب السريرية البشرية في غضون خمس سنوات، بعد أن جرى اكتشاف الجينات والعيوب الجينية المحددة المسؤولة عن اعتلالات عضلة القلب المختلفة وكيفية عملها. ويجرى العلماء بالفعل بعض التجارب على الحيوانات والخلايا البشرية. ويقولون إن العلاج الجديد، الذي يحصل عليه المريض من خلال حقنة في الذراع، يمكن أن يوقف تلف القلب لدى أولئك الذين يعانون بالفعل من اعتلال عضلة القلب الوراثي.

ويمكن أن يمنع هذا العلاج المرض من التطور في أفراد الأسرة الذين يحملون جينا معيبا لكنهم لم يعانوا من الحالة بعد - مما يعالج المشكلة بشكل فعال.علم ماكس جارمي، البالغ من العمر 27 عاما، قبل بضع سنوات أنه ورث نوعا من اعتلال عضلة القلب الوراثي. وتسببت هذه الحالة - المعروفة طبيا باسم خلل تنسج البطين الأيمن المحدث لاضطراب النظم - في وفاة والده عندما كان ماكس في الثالثة عشرة من عمره. ويعاني شقيق ماكس الأصغر، توم، من نفس الخلل أيضا. يقول ماكس إنه يحاول التركيز على ما يمكنه فعله، بدلا من الأشياء التي لا يمكنه القيام بها بسبب حالته، على الرغم من أنه يقول إنه توقف عن ممارسة بعض أنواع الرياضة كإجراء احترازي.

وجرى تزويده بجهاز مزيل الرجفان القابل للزرع، والذي يمكن أن يصدم قلبه حتى يعود إلى إيقاعه الطبيعي، وهو ما يحميه من السكتة القلبية. إنه نفس الجهاز الذي زُود به لاعب الكريكيت الإنجليزي جيمس تايلور، والذي يعاني أيضا من خلل تنسج البطين الأيمن المحدث لاضطراب النظم.قال ماكس: "أنا قوي جدا من الناحية الذهنية، لكن الأشهر الستة الأولى بعد تشخيص حالتي كانت صعبة للغاية". وأضاف: "أعتقد أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع تشخيصي هي قبوله وقبول حقيقة أنني لا أستطيع السيطرة عليه". ويأمل ماكس أن يشارك في التجربة التي يجريها مشروع "كيور هارت" على العلاج الجديد.

ويقول: "عندما أفكر في مستقبلي، وفي قرار إنجاب الأطفال ومستقبلهم، يمكن لمشروع كيور هارت أن يجعل هذا القرار أسهل، لأنه قد لا يجعل أطفالي يعانون أبدا من الحالة التي أعاني منها. هذا الأمر سيغير حياتي تماما". ويضيف: "هذا المشروع يعطيني الأمل". يذكر أن اعتلال عضلة القلب هو مرض تضعف فيه عضلة القلب عادة أو تتشوه وتضعف وظيفيا. ويمكن أن يسبب هذا أعراضا مثل ألم الصدر وضيق التنفس أو خفقان القلب، وغالبا ما يؤدي إلى قصور القلب. وعلى الرغم من أنه يمكن السيطرة على أعراض اعتلال عضلة القلب عن طريق بعض الأدوية أو الأجهزة مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب أو الجراحة، إلا أنه لا يوجد حاليا علاج لقصور القلب.

يقول البروفيسور السير نيليش ساماني، المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية: "هذه لحظة حاسمة بالنسبة لطب القلب والأوعية الدموية، فقد لا يكون كيور هارت أول علاج لأمراض عضلة القلب الموروثة من خلال معالجة الجينات القاتلة التي تمر عبر شجرة العائلة فحسب، بل من الممكن أن يكون أيضا إيذانا بعصر جديد لإيجاد علاجات لأمراض القلب الدقيقة". ويضيف: "بمجرد نجاح ذلك، يمكن استخدام ابتكارات تعديل الجينات نفسها لعلاج مجموعة كاملة من أمراض القلب الشائعة التي تلعب فيها العيوب الجينية دورا رئيسيا. سيكون لهذا تأثير كبير وسيعطي الأمل لآلاف العائلات التي تعاني من هذه الأمراض القاتلة في جميع أنحاء العالم".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

لقاح خارق يعتمد على الحمض النووي للرياضيين يمكن أن يمنع الإصابة بأمراض القلب

 

دراسة كندية تُؤكد أن القهوة تحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاج جيني جديد يًقضي على مخاطر الموت المفاجئ للشباب علاج جيني جديد يًقضي على مخاطر الموت المفاجئ للشباب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 16:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
المغرب اليوم - مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب

GMT 22:58 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الأحرش بطلا للمغرب في القفز على الحواجز

GMT 02:12 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

أجمل المعالم السياحية في جزيرة كريت اليونانية

GMT 16:08 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

بني ملال تبحث تدبير ما بعد فترة "الحجر الصحي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib