منظم ضربات قلب جديد يحدث ثورة علمية
آخر تحديث GMT 01:28:34
المغرب اليوم -

منظم ضربات قلب جديد يحدث ثورة علمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظم ضربات قلب جديد يحدث ثورة علمية

القلب الاصطناعي
لندن - المغرب اليوم

عندما لا يستطيع القلب تأدية مهامه، يأتي العلم بحل جهاز تنظيم ضربات القلب الاصطناعي، وهو جهاز طبي يولد نبضات كهربائية للمساعدة في الحفاظ على معدل ضربات قلب مناسب، وحجمه صغير يُوضع تحت الجلد في منطقة الصدر، ويتطلَّب زرعه إجراءً جراحيًّا.ومؤخرًا نجح فريق مشروع CResPace بقيادة جامعة باث بالمملكة المتحدة في تطوير جهاز تنظيم ضربات القلب الجديد الذي يعمل جنبًا إلى جنب مع الشبكات العصبية الاصطناعية الصغيرة للتكيف بشكل أفضل مع متطلبات الجسم.

الأجهزة التقليديةمنذ أول عملية زرع إكلينيكية لهذا النوع من الأجهزة في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، تم تصنيع أجهزة تنظيم ضربات القلب الاصطناعية لتحسين العديد من حالات القلب التي تتسبب في خفقانه بشكل غير طبيعي وتأتي بدرجات متفاوتة.

في حين أن العديد من أجهزة تنظيم ضربات القلب اليوم رائعة لعلاج العديد من أشكال عدم انتظام ضربات القلب، لكن لا تزال هناك قيود عندما يتعلق الأمر بدعم المرضى الذين يعانون من حالات أخرى مثل "قصور القلب"، وهو عندما لا يضخ القلب على الوجه الأكمل.والسبب هو أن أجهزة تنظيم ضربات القلب اليوم تعتمد على مستشعرات النشاط (تسمى مقاييس التسارع) لاكتشاف حركة جسم المريض.ومع ذلك، غالبًا ما لا تكون هذه المستشعرات متطورة بما يكفي لتوفير تغيير تلقائي في الوقت الفعلي لمعدل ضربات قلب مرتديها.

على سبيل المثال، هذا يختلف حسب معدل التنفس؛ أجهزة تنظيم ضربات القلب الموجودة ليست حساسة بما يكفي لمراقبة ومعالجة نشاط معين في الدماغ مرتبط بالتحكم في معدل ضربات القلب، ومن ثم، يمكن للمريض أن يمارس الرياضة على دراجة، لكن منظم ضربات القلب يسجل أن هذا الشخص في حالة راحة بسبب عدم معالجة إشارات معينة.يفشل القلب عندما تتدهور دائرة عصبية معينة في قاعدة الدماغ مع تقدم العمر أو المرض وتفشل في إرسال الإشارات الصحيحة لجعل القلب يضخ بشكل صحيح.

التقنية الجديدة

للتغلب على المشكلات الموجودة في التقنية القديمة، طور مشروع CResPace ، الجهاز الجديد بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وهو يعمل وفقًا لتقنية تُعيد مزامنة القلب من خلال تطبيق منظم ضربات القلب الذكي الذي تدعمه الخلايا العصبية الاصطناعية - ويعرف أيضًا باسم "رقائق الدماغ" الصغيرة.

تحاكي التقنية الجديدة وظيفة الدوائر العصبية النخاعية الموجودة في قاعدة الدماغ والتي تنظم وظيفة القلب من خلال الاستجابة للتغيرات في التغذية الراجعة الفسيولوجية.

هذه الدوائر، المعروفة باسم مولدات الأنماط المركزية (CPGs)، عبارة عن شبكات عصبية صغيرة تتحكم في التنفس ومعدل ضربات القلب، والتنسيق بين العضلات المسؤولة عن البلع.

تُمكّن هذه الخلايا العصبية الإلكترونية جهاز تنظيم ضربات القلب من التكيف بشكل طبيعي أكثر مع متطلبات الجسم (الجري والمشي والجلوس وما إلى ذلك) عن طريق استقبال ونقل الإشارات الكهربائية الفسيولوجية المتعلقة بضغط الدم ومستويات الأكسجين في الدم.ونجح الفريق العلمي المسؤول عن التقنية الجديدة في تجريب الجهاز الجديد على الحيوانات؛ بينما يهدف الفريق إلى الانتقال نحو التجارب السريرية مع البشر، والتي يمكن الاقتراب منها من تيارات مختلفة، مثل تكييف التكنولوجيا الجديدة مع أجهزة تنظيم ضربات القلب الحالية.

وتتمتع الخلايا العصبية الاصطناعية التي طورها فريق  CResPace بإمكانية أوسع لعلاج الأمراض التنكسية العصبية (مثل الزهايمر) أو مساعدة المرضى على التغلب على الشلل عن طريق استعادة دوائر الدماغ الفاشلة؛ بل يمكن استخدامه كأساس لدراسة إمكانيات التحكم المباشر في أجهزة الكمبيوتر من خلال قوة الفكر.

قد يهمك ايضا:

دراسة تحسم "العلاقة الجدلية" بين فيروس كورونا وفصيلة الدم

دراسة أميركية تكشف دور فصيلة الدم في الوقاية من فيروس “كورونا”

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظم ضربات قلب جديد يحدث ثورة علمية منظم ضربات قلب جديد يحدث ثورة علمية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"

GMT 16:49 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مكرم محمد أحمد ضيف "الجمعة في مصر" على "MBC مصر"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib