العالم الصيني الذي حيّر واشنطن  أبو المناطيد
آخر تحديث GMT 00:52:44
المغرب اليوم -

العالم الصيني الذي حيّر واشنطن " أبو المناطيد "

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العالم الصيني الذي حيّر واشنطن

المنطاد الصيني
واشنطن - المغرب اليوم

يعكف مسؤولو الاستخبارات في الولايات المتحدة، على إجراء المزيد من البحوث بشأن المنطاد الصيني الذي دخل أجواء البلاد ثم جرى إسقاطه، بعدما أحدث أزمة بين واشنطن وبكين، فيما بدأت الأنظار تتجه إلى العالم الصيني المرموق الذي قام بتطويره.

وكانت وزارة التجارة الأميركية قد فرضت عقوبات على 5 شركات صينية إلى جانب معهد بحثي، على إثر الاشتباه في صلة تلك المؤسسات بما قيل إنه برنامج بكين للتجسس من علو كبير.

وبحسب مجلة "نيوزويك" الأميركية فإن أكثر من نصف المؤسسات الجديدة المشمولة بالعقوبات، لديها علاقات مع العالم الذي طور المنطاد.
-Advertisement-
Ads by

وبموجب العقوبات التي جرى فرضها من الولايات المتحدة، فإن الشركات الصينية لن تستطيع الوصول إلى السلع والتقنيات الأميركية بدون إذن مسبق.

والرجل المثير للجدل هو الباحث الصيني المرموق في جامعة بيهانغ، وي زي، الذي يرجح أن يكون واحدا من ألمع عقول التقنية والابتكار في البلد الآسيوي.

وللمصادفة، فقد جرى فرض العقوبات على الشركات الصينية الست في العاشر من فبراير الجاري، أي في اليوم الذي يصادف عيد الميلاد السادس والستين للعالم الصيني.

ولم تشر السلطات الأميركية بالاسم إلى العالم الصيني، فيما أوضحت أنها فرضت العقوبات على الشركات بسبب دورها في إمداد الجيش الصيني بمعدات وآليات للتجسس والاستطلاع.

من هو العالم الصيني؟

ولد وي زي في إقليم شانشي شمالي الصين، عام 1957.

برز بشكل كبير في بحوث الفضاء، لا سيما الفضاء القريب، أي الحيز الموجود فوق مستوى تحليق الطيران التجاري، لكن أسفل المنطقة التي توجد فيها أقمار اصطناعية.

تولى العالم الصيني هذه المهام لثلاثة عقود، وقبل أربع سنوات، كشف البروفيسور الصيني المختص في صناعة الفضاء، عن جسم طائر مسير يستطيع التحليق حول العالم، بما في ذلك أميركا الشمالية.

نال الباحث الصيني شهادة الدكتوراه في تخصص الميكانيك البنيوية عام 1988، في المؤسسة التي أصبحت تعرف حاليا بمعهد "هاربن" للتكنولوجيا. وهذا المعهد مؤسسة مشمولة بالعقوبات الأميركية المفروضة سنة 2020، بسبب ما اعتبرته واشنطن دورا منه في تحديث منظومة الجيش الصيني.

في عام 1991، بدأ الباحث وي زي التدريس في معهد "بيهانغ" الذي خضع لعقوبات أميركية، للأسباب نفسها المتعلقة بالتعاون مع الجيش الصيني، وكان ذلك في 2010.

في أغسطس 2019، قال الباحث وي زي في تصريح لصحيفة "ساوثرن ديلي" المملوكة للحكومة في الصين، إنه أطلق مع فريقه جسما طائرا مسيرا حتى يبحر حول الأرض.

وتقول تقارير غربية في الوقت الحالي، إن الجسم الطائر الذي تحدث عنه الباحث قبل سنوات، يحلق بالعلو نفسه الذي لوحظ في المنطاد، لكن السلطات الأميركية لم تؤكد شيئا بهذا الصدد حتى الآن.

وتنظر الولايات المتحدة بكثير من الارتياب إلى الصعود الصيني المتسارع في مجال التقنية، فيما تشتد المنافسة على نحو محموم بين الدولتين العظميين.

وبحسب تقديرات جامعة "جورج تاون"، فإن عدد الحاصلين على شهادة الدكتوراه في تخصص العلوم بالصين، سيصل في سنة 2025 إلى ضعف عدد الخريجين في الولايات المتحدة.

رصدوه منذ البداية

كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، الأربعاء، أن الاستخبارات الأميركية كانت على دراية بشأن تحرك المنطاد الصيني، منذ لحظة إطلاقه، فحرصت على مراقبته عن كثب، إلى حين عبوره أجواء الولايات المتحدة، واتخاذ قرار بإسقاطه.

ويأتي هذا التقرير، فيما كان البيت الأبيض قد واجه اتهامات بـ"التأخر" و"الارتباك"، لأن المنطاد دخل المجال الجوي الأميركي وظل يتحرك فيه لأيام قبل إسقاطه.

من جانبها، ردت السلطات الأميركية بأنها تفادت إسقاط المنطاد في بعض المناطق تفاديا لمخاطر السقوط المحتملة، فيما تحدثت تقارير أخرى عن تأخر الخطوة بدافع رصد الإشارات المنبعثة من المنطاد ومعرفة المزيد عن طريقة تحركه.

وأوردت الصحيفة أن وكالات المخابرات، إلى جانب الجيش الأميركي، كانت على اطلاع بشأن المنطاد منذ أن جرى إطلاقه من قاعدة في جزيرة هينان، على مقربة من الساحل الجنوبي للصين.

ولاحظت السلطات الأميركية أن المنطاد سلك مسارا قاده إلى أجواء جزيرة غوام التابعة للولايات المتحدة، غربي المحيط الهادئ.

لكن هذا المنطاد الذي كان يتجه شرقا، تحول فجأة إلى الشمال، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن عدد من المسؤولين الأميركيين الذين لم يجر ذكر أسمائهم نظرا لحساسية الملف وكونهم غير مخولين للحديث عن الأمر بشكل رسمي.

وأضافت الصحيفة أن تحليلات الأميركيين في الوقت الحالي منكبة على معرفة ما إذا كان المنطاد قد انحرف عن مساره الأصلي على نحو غير متعمد، أي ما قالته الصين في روايتها الرسمية بشأن ما وقع.

ولا يعرف مسؤولو المخابرات الأميركية، على نحو جازم، حتى الآن ما إذا كان ذلك الانحراف حصل على نحو تلقائي، أم إن الأمر كان مخططا له، بشكل مسبق.

وعقب ذلك، طار المنطاد الصيني فوق جزر "أولويتان" التابعة لولاية ألاسكا، على بعد آلاف الأميال من جزيرة غوام، ثم انحرف إلى أجواء كندا، حيث قابلته رياح شديدة يفترض أنها دفعته إلى الجنوب؛ أي إلى أجواء الولايات المتحدة تحديدا.

وفي الرابع من فبراير الجاري، قامت الولايات المتحدة بإسقاط المنطاد على ساحل ولاية كارولينا الجنوبية، وكان ذلك بعد أسبوع من عبوره أجواء ألاسكا.


قد يهمك أيضاً :

واشنطن تتهم الجيش الصيني بالوقوف وراء برنامج تجسس جوي واسع

غزوة المنطاد الصيني بين كونفوشيوس وصن تزو

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم الصيني الذي حيّر واشنطن  أبو المناطيد العالم الصيني الذي حيّر واشنطن  أبو المناطيد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"

GMT 10:50 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دب بني عملاق يشارك فى حفل زفاف روسى ويلتقط السيلفي

GMT 08:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تؤكد تقدم مفاوضات "بريكست" ودعم الفترة الانتقالية

GMT 11:58 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا عبد العزيز ضيفة نيرة شريف على نغم إف إم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib