وزير الصناعة المغربى ينفى“وجود صراع مع المندوبية السامية للتخطيط
آخر تحديث GMT 16:14:28
المغرب اليوم -

وزير الصناعة المغربى ينفى“وجود صراع مع المندوبية السامية للتخطيط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الصناعة المغربى ينفى“وجود صراع مع المندوبية السامية للتخطيط

رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة
الرباط - كمال العلمي

نفى رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، “وجود صراع أرقام مع المندوبية السامية للتخطيط ؛ وقال: “هناك احترام لها كمؤسسة رسمية في خدمة البلاد، وكذا احترامٌ لشخص المندوب السامي للتخطيط الذي هو رجل دولة أعطى الكثير للمغرب، وهو أمر لا يناقش”.مزور الذي حل ضيفا على، أوضح أن “كل ما هنالك أرقام مُختلِفة بين الطرفين؛ إذ إنّ طريقة احتساب مندوبية التخطيط ليست هي الطريقة نفسها التي نحتسِبُ بها نحن كوزارة المؤشرات نفسها”، وزاد شارحا: “نحن نرى وتيرة إنشاء الشركات الصناعية، وكم تم توظيف مِن أجير فيها وكم وفّرَت من منصب شغل، وكذا نحتسب عدد المسجَّلين منهم في الضمان الاجتماعي”.

“حينما ننظر في أرقامنا مقارنة مع ما تُصدره المندوبية، نجد أن إحصائيات خلق فرص الشغل في الصناعة لا تواكب ما نراه نحن في الواقع؛ إذ نتوفر على أرقام مهمة يمكن أن نبرهن بها على أن الصناعة المغربية ماضية في منحى تصاعدي جيد”، يضيف مزور دفاعا عن وزراته، ضاربا المثال بـ”عائدات صادرات الصناعة بـ 73 مليار درهم في عام 2022، ما يساوي تقريبا 87% من عائدات إجمالي الصادرات المغربية”.

وتابع الوزير موضحا: “لكي نُساير السياسية الصناعية للبلاد كنا مُضطَرّين إلى حسابات دقيقة مبنية على المشاريع التي نواكبها والشركات الصناعية وتصريحات الضمان الاجتماعي”، ربما هي ليست طريقة إحصاء معترفا بها عالمياً، ولكن ما يهمّنا هو أن الكفاءات المغربية تكون عندها مناصب شغل مصرح بها في الضمان الاجتماعي”.

ونفى مزور ما يروج عن فشل سياسات صناعية في السنوات العشر الماضية، قائلا في نبرة فخر: “شهد العقد الماضي مجهودات تراكمية، أبرزها مخطط الإقلاع الصناعي، ومخطط التسريع الصناعي، واليوم شرعنا في مخطط الإنعاش الصناعي، كما أننا مُقبِلون على استراتيجية جديدة في الصناعة، وهذا ما اعترف به العالم أجمع”.

ولفت إلى أن وزارته “حاولت مراراً وتكراراً إيجاد صيغة تعاون وتفاهم مع المندوبية، ولكن ربما لم نصل إلى ذلك بعدُ”، كاشفا محاولة الاتفاق مع مؤسسة الإحصاء الوطنية، موردا: “نحن نقول التشغيل في المنظومة الصناعية والمندوبية تقول الشغل الصناعي، ومْريضْنا ما عندو باس”.

وأجمل: “نحن لا نشكك في مصداقية ومنهجية المندوبية السامية للتخطيط حينما تحتسب مناصب العمل الصناعي، ولكن يمكن أن يحتسبوا عامل القطاع غير المهيكل، وهذا يخص طريقة عملهم”.

الصناعة المغربية محط إشادة دولية

مزور أورد في حواره أن “هناك تقارير دولية ووطنية عدة تشهد بإقلاع الصناعة المغربية، وهو أمر لا نخترعه، بل شهادةُ تقارير عديدة”، مؤكدا “احتساب المناصب المفقودة في القطاع الصناعي، وهذه الحكومة ساعدت لأول مرة على خلق 400 ألف منصب شغل صافية في الصناعة، وكلها مصرح بها لدى مصالح الضمان الاجتماعي”.

وأشار إلى أن “خطة الحكومة ماضية”، وقال بنبرة مصارحة: “حاليا يوجد في قطاع الصناعة 80 ألف منصب شغل صاف في السنة، ونسجل تأخرا بـ14 إلى 15 ألف منصب حسب الإيقاع الذي تعهَّدْنا به”، مطمئناً بأن “المشاريع الراهنة والقادمة ستمَكّننا (بإذن الله) من توفير الهدف المسطر الذي هو خلق 400 ألف منصب شغل في الصناعة كما تعهدنا في البرنامج الحكومي”.

قطاع السيارات
عن سيارة “نيو موتورز” الجديدة، صرح الوزير بأن “المغرب بدأ فعليا في تصنيع السيارات الأولى التي ستخرج شهر يوليوز الحالي إلى الشوارع المغربية (حوالي 20 سيارة)، وتم فعليا الشروع في عمليات تسويقها (بناء على طلبيّات شراء تتلقاها الشركة المُصنِّعة).

وبخصوص الإقبال عليها، قال الوزير إن “مشروع سيارة مغربية الصنع حظيَ باستقبال ملكي لصاحب المشروع، ما يمنح هذه السيارة ثقة الناس وإقبالهم عليها بشكل كبير؛ لأنها أول سيارة للعموم بعلامة مغربية وتتحَمَّرْ الوجه وعليها إقبال كبير”.

وجدد مزور تأكيده أنها “سيارة في متناول جميع المغاربة، يتراوح سعرها إجمالًا بين 16 و19 مليون سنتيم”، معلنا أن “التصدير مبرمج، ولكن السوق المغربية أولاً”.

اليد العاملة في قطاع السيارات
في السياق ذاته، أشاد مزور بـ”كفاءة اليد العاملة المغربية التي أصبح معترَفاً بها من طرف المستثمرين عالمياً، لأنها أحسن تنافسية وجودة عالمية في جل القطاعات، وليس فقط في السيارات التي لم تكن لنا فيها المؤهلات نفسها قبل 15 سنة، إلا أننا نمتلك اليوم ثالث نسبة إدماج في العالم بـ69%، كما نصدِّر لكل مصنعي السيارات في 70 دولة”.

“في 2023 أصبحت لدينا أحسن تنافسية في تصنيع السيارات أكثر من الصين”، يورد الوزير، نافياً أن “تكون مجرد أشغال تركيب للسيارات بنحو 70 بالمائة من مكوناتها”، موضحا أن “المنظومة تتضمن 260 مصنعا، تشتغل فيها 230 ألف كفاءة مغربية، بتصميم مغربي خالص لسيارات فاخرة عالمياً”.
ولم يخف الوزير سعي قطاعه “لتنويع الشراكات الاستثمارية مع شركات دولية، أبرزها شركات صينية وأوروبية وأمريكية، المفاوضات جارية معها لجلبها إلى المغرب”.

وأقرّ المسؤول الحكومي بأن “معامل الكابلاج فيها ظروف صعبة جدا، براتب ضعيف، ولكن الأولوية لتوفير فرص الشغل وفق قوانين تنظم العلاقة بين المشغّل والأجير”، مؤكدا أن الوزارة تشتغل على تحسين ظروف العمل وضمان الكرامة والجودة التنافسية والفاعلية، وقال: “أمُّ المعارك بالنسبة لنا هي توفير فرص الشغل وتحسينها، وهو ما تم عبر الزيادة في الحد الأدنى للأجور بـ5% في شتنبر الماضي”.

واعتبر أن “تحسين القيمة المضافة الصناعية سينعكس على نوعية مناصب الشغل في المصانع وأجور العمال”، لافتا إلى أن “المغرب على السكة الصحيحة في صناعة الطيران العالمية”.

القدرة الشرائية للمغاربة “تقسْحات”
عن موجة الغلاء والتضخم الذي ميز الاقتصاد المغربي، قال مزور إن “المعطيات المتوفرة لدينا في الوزارة تؤكد أن أثمنة الأضاحي لهذه السنة كانت تقريباً في مستوى السنة الماضية نفسه، مع العلم أننا في الحكومة الحالية لا نُنكر حقيقة أن المغاربة تْقاسُو والقدرة الشرائية للأسَر مُسَّتْ وتقسْحاتْ”.

ونوه الوزير بجهود مصالح وزارته في “مراقبة الأسعار التي تتم يومياً بخصوص 50 منتوجا على الصعيد الوطني”.

وردا على الجدل الذي أثاره فيديو لتدخل له خلال جلسة برلمانية انتشر على نطاق واسع في “السوشيال ميديا”، و أوضح  أن تكراره لازمة “أوْ أَوْ” 12 مرة، جاء أثناء جوابه في إطار تشويش عليه من طرف بعض النواب، ما اضطرَّه إلى الإصرار على إكمال جوابه، وهو ما تَوَفَّق فيه، على حد قوله.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رياض مزور يُبرز العلاقات التجارية بين المغرب والصين

14 مليار دولار عائد متوقع لتصدير السيارات في المغرب خلال هذا العام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الصناعة المغربى ينفى“وجود صراع مع المندوبية السامية للتخطيط وزير الصناعة المغربى ينفى“وجود صراع مع المندوبية السامية للتخطيط



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 12:24 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة

GMT 15:04 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي "شمس وقمر"
المغرب اليوم - شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط الإيراني يسجل أعلى مستوى أسعار للصين في 5 سنوات

GMT 08:54 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

البيتكوين تسجل مستوى غير مسبوق وتتجاوز مستويات 75 ألف دولار

GMT 00:35 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إيرادات مصر ترتفع 45% بالربع الأول من العام المالي

GMT 00:07 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أمريكا تمر بعجر تجاري يتسع بشكل حاد في سبتمبر

GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار يرتفع وسط تقارير عن تقدم ترامب في انتخابات أميركا

GMT 21:20 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الارتفاع

GMT 23:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"وول ستريت" ترتفع مع إدلاء الناخبين الأميركيين بأصواتهم

GMT 08:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يهبط مع ترقب المستثمرين نتيجة الانتخابات الأميركية

GMT 05:44 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الصين تقفز 12.7% ‏

GMT 08:18 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار النفط تتراجع مع ارتفاع الدولار

GMT 08:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تجارة الخدمات في الصين تسجل 777.29 مليار دولار خلال 9 أشهر

GMT 07:51 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطي النقد الأجنبي في مصر يرتفع إلى 46.9 مليار دولار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib